بحث عن الفيروسات بالصور
لفيروسات او الحمات. مفردها فيروس او حمه [1] (باللاتينيه : Virus) وتعني فيروس في اليونانيه «ذيفان» او «سم» وهو عامل ممراضصغير لا يمكنه التكاثر الا داخل خلايا كائن حي اخر. الفيروسات صغيره جدا ولا يمكن مشاهدتها بالمجهر الضوئي. تصيب الفيروسات جميع انواع الكائنات الحيه ، من الحيوانات والنباتات الى البكتيريا والعتائق.[2] على الرغم من ان هناك الملايين من الانواع المختلفه ،[3] لم يتم وصف الا حوالي 5.000 من الفيروسات بالتفصيل،[4] وذلك منذ الاكتشاف الاولي لفيروس تبرقش التبغ من قبل مارتينوس بيجيرينك عام 1898.[5] الفيروسات موجوده تقريبا في كل النظم الايكولوجيه على الارض، وتعتبر هذه الهياكل الدقيقه (الفيروسات) الكيان البيولوجي الاكثر وفره في الطبيعه .[6][7] دراسه الفيروسات معروفه بعلم الفيروسات، وهو تخصص فرعي في علم الاحياء الدقيقه .
خلافا للبريونات واشباه الفيروسات، تتكون الفيروسات من جزئين او ثلاثه : كل الفيروسات لها مورثات مكونه من الدنا او الرنا، (جزيئات طويله تحمل المعلومات الجينيه ) كما لها غلاف بروتيني يحمي هذه الجينات; وبعضها محاطه بغلاف دهني يحيط بها عندما تكون خارج الخليه المضيفه . اشباه الفيروسات لا تملك غلافا بروتينيا والبريونات ليس لها دنا او رنا.
تختلف اشكال الفيروسات من بسيطه كالولبيه وعشرونيه الوجوه، الى بنى معقده جدا. معظم الفيروسات اصغر من البكتيريا المتوسطه بحوالي مائه مره . يبقى اصل الفيروسات في تاريخ تطور الحياه غير واضح، بعضها ربما تطور من البلازميدات (جزيئات من الدنا يمكنها الانتقال من خليه لاخرى) في حين يمكن لاخرى ان تكون تطوره من البكتيريا. في التطور الفيروسات عامل مهم في نقل الجينات الافقي، مما يزيد التنوع الجيني.[8]
تنتشر الفيروسات بالعديد من الطرق: فيروسات النبات تنتقل من نبات الى اخر غالبا عن طريق الحشرات التي تتغذى على النسغ، مثل المن، في حين ان فيروسات الحيوان يمكن ان يحملها دم الحشرات الماصه المعروفه باسم النواقل. فيروس الانفلونزا ينتشر عن طريق السعال والعطس.
الفيروسه العجليه المسببه لالتهاب المعده والامعاء الفيروسي تنتقل عبر الطريق الفموي الشرجي وتنتقل كذلك من شخص الى اخر عن طريق الاتصال، وتدخل الجسم مع الطعام او الماء.
فيروس نقص المناعه البشريه هو واحد من الفيروسات المنقوله عن طريق الجنس، او التعرض لدم مصاب بالعدوى (مثلا عن طريق الحقن).
العدوى الفيروسيه لدى الحيوانات تثير الاستجابه المناعيه التي عاده ما تقضي على هذا الفيروس المعدى. هذه الاستجابه المناعيه يمكن ايضا ان تكون ناتجه عن اللقاحات والتي تمنح حصانه ضد الاصابه بفيروس معين. ومع ذلك، بعض الفيروسات مثل فيروس نقص المناعه البشريه وتلك التي تسببالالتهاب الكبدي الفيروسي يمكنها التملص من هذه الاستجابه المناعيه ، وتسبب التهابات مزمنه . الكائنات المجهريه ايضا تملك دفاعات ضد العدوى الفيروسيه ، مثل نظم تعديل القيد.
لا يوجد للمضادات الحيويه اي تاثير على الفيروسات لدى تم تطوير بضعه ادويه مضاده للفيروسات، نظرا لوجود عدد قليل من الاهداف لهذه العقاقير لتتداخل معه فهي قليله نسبيا. هذا لان الفيروس يعيد برمجه خليته المضيفه لانتاج فيروسات جديده ، وجعل تقريبا كل البروتينات المستعمله في هذه العمليه جزء طبيعي من الذات، مع عدد قليل فقط من البروتينات الفيروسيه .
