اثارت حلقه ريهام سعيد، مقدمه برنامج «صبايا الخير»، والخاصه بالجن والعفاريت، ردود فعل متباينه بين المصريين، واثارت جدلا وغضبا شديدا في الشارع المصرى وبين متخصصى الطب النفسى الذين علقوا على هذه الحلقه بانها نصب على عقول المواطنين.
يقول الدكتور جميل صبحي استشارى الامراض النفسيه والعصبيه : ان استغلال بعض الاشخاص لجهل الاخرين ايضا مدمر للنفوس، وذلك تعليقا على حلقه ريهام سعيد عن الجن والعفاريت والتي ادت الى رعب الكثيرين، وهى تجاره بلا اخلاق.
ويضيف “صبحى”، انه علميا معروف ان هنالك كثيرا من الاشخاص تحت تاثير الايحاء النفسى يقومون بافعال شاذه وغريبه تتفق مع معتقداتهم المرضيه ، فالمريض بالهستيريا تحت تاثير الايحاء او اﻻنفعال، يفقد الوعى وتحدث له تشنجات، وقد يضرب الاخرين، وعند استعاده وعيه قد ﻻ يتذكر شيئا مما حدث.
ويؤكد الدكتور جميل صبحى، ان بعض مرضى الذهان العقلى لديهم هلاوس سمعيه وبصريه واحيانا حسيه ، وذلك نتيجه خلل كيميائى في مراكز السمع والرؤيه بالمخ، وتحت تاثير الايحاء يتكلمون بعبارات تردد هذه الهلاوس، فاذا كان المريض يعتقد ان هذه الاصوات شياطين تتحدث معه، تتردد هذه العبارات بنفس صوت الهلاوس، فلو امراه تسمع صوت رجل تتكلم بهذا الصوت، فيعتقد البعض ان عليها جن رجل.
ويوضح: “واذا كانت لديها هلاوس سمعيه وبصريه وحسيه ، فهى ترى شخصا وتسمعه وتحس به، فتعتقد انها تخاوى جنيا من تحت الارض، وهؤلاء المرضى تحت تاثرهم بالايحاء يفقدون الوعى ويعيشون حالتهم المرضيه ويرددون عبارات تشير لاوهامهم، فيعتقد البعض ان هنالك جنا او شيطانا يسيطر عليهم، وبعد الافاقه من الايحاء يهدءون لفتره ، ثم تراودهم الهلاوس مره اخرى، وهؤﻻء المرضى يحتاجون للعلاج الدوائى وذلك لتعديل كيمياء المخ”.
ويشير الدكتور جميل صبحى، الى ان الايحاء النفسى قد يكون تحت تاثير الزار او عبارات وبخور بعض المشعوذين، واحيانا بعض الصلوات الدينيه خصوصا من اشخاص لهم قوه التاثير، ورغم حسن نوايا بعض من يقومون بذلك نظرا لحدوث هذه الاعراض وهم ﻻ يعلمون طبيعه هذه الامراض، اﻻ ان هذا يزيد من اوهام المريض ويؤخر علاجه.
- حقيقة مرضى ريهام سعيد
