مواضيع عامة مفيدة جميلة بالصور

رواية جميلة

رواية جميلة 20161024 845

روايه جميله جدا جدا

رواية جميلة 20161024 845

الفصل الاول

كاد القطار ان يفوتنى .. ولحسن الحظ لحقت به بعدما تلقيت كما هائلا من السباب ممن اصطدمت بهم اثناء محاولتى اللحاق بالقطار … بعدها وجدت مكانا خاليا فاسرعت اليه وجلست اجفف عرقى والتقط انفاسى …

اعلان 3

حتى اصاب السكون انفاسى حين فوجئت بحسناء فى اوائل العشرينات من عمرها ذات شعر اسود داكن تجلس امامى ودموع عينها تسيل … فدار فى خاطرى اى شئ يدمع عينى تلك الحسناء ؟ .. فجمالها لايعرف طريقا للبكاء … الفرح ينتظر منها نداء , ورقتها للمجروحين دواء …

لا اعلم كيف نطقت شفتاى بتلك الكلمات الرومانسيه حين رايت تلك الفتاه
بعدها لم يمنعنى فضولى من سؤالها عن سبب بكائها .. فنظرت اليها وقلت فى دعابه :
– اكيد هو اللى غلطان .. كان لازم تسيبيه من الاول ..
نظرت الى لكنها لم ترد .. فاصابنى الحرج والتزمت السكوت .. وفضلت ان اتامل جمالها دون ان اتحدث

فوجئت بها توقف بكاءها وتحدثنى :
– انا امنيتى انى اموت
فوجدتها فرصه لحديث اضيع به ملل الطريق وقلت :
– تموتى .. حد يتمنى الموت وخاصه لو ربنا اداه الجمال ده كله ؟!
هزت راسها فى احباط و اكملت :
– انا ببكى لانى استعدت ذاكرتى مره اخرى
اندهشت ثم اشرت لها ان تكمل

اكملت :- انا للاسف افتكرت كل حاجه حصلت لى فى حياتى … الناس كانوا دايما يقولو لى انى جميله الجميلات حتى وقعت فى غرام شاب , و اصبح كل حياتى واصبحت كل حياته وتخليت عن كل شئ فى سبيله …
ابتسمت وقلت :
– جميل … كملى (فانا مستمع حتى الان )
اكملت :- انت عارف ضعف البنت مهما كانت جميله وفى يوم طلب انه يقابلنى.. وبعدما وافقت اصبت بحادث فى طريقى اليه… وهنا فقدت الذاكره …
اكملت :
– بقيت سنه فاقده للذاكره .. مش فاكره اى حاجه ولا اى حد يعرفنى .. كانت ايام ربنا العالم بيها ومع ذلك كنت صابره وكل ما تعدى الليالى اقول انها عابره ..

كانت تلك الفتاه على درجه عاليه من لباقه الحديث حتى اكملت :
– حتى جاء الوقت واستعدت ذاكرتى
هنا تنهدت وقلت :- الحمد لله .. عدينا الجزء المحزن
اكملت : – استنى ….. انا استعدت الذاكره وافتكرت كل حاجه .. و حبيت اعود لاهلى وهنا كانت الصدمه .. فوجئت ان الشاب اللى كنت بحبه اتجوز اختى … وقتها اوحيت لاهلى انى مازلت لا اتذكر شئ … لكننى احسست بصدمته حين وجدنى .. وكانت نظراته لى نظرات غريبه فخفت ان اختى تحس و تفتكرنى بخونها ..

قلت :- اه و بعدين ..
اكملت :- اصبحت قدام اختيارين .. انى اكون طول عمرى فاقده للذاكره و احافظ على حياه اختى .. او انى اهرب وامتلك ذاكرتى …وهنا فضلت الهروب .. ثم صمتت مجددا ..

وقتها كنت فى حيره عندما سمعتها .. فكم هى مشكله معقده لم اقابلها من قبل و تحتاج الى التفكير على مهل … فانا لا ارضى لها الهروب ولا اريد لها العذاب .. حتى جاءت محطتى التى كنت اقصدها ..لكننى لم اغادر مقعدى وبقيت مكانى وفضلت ان ابقى معها …. حتى تحرك القطار مره اخرى ..
الفصل الثانى

فوجئت بانه لم يعد فى القطار غيرنا … اما انا فنسيت الى اين كانت وجهتى.. فابتسمت وسالتها :
– انتى ناويه تروحى فين ؟
سكتت الفتاه ثم ردت
: – انا …… مش عارفه .. اى مكان .. المهم انى اهرب وبس
:- يعنى انتى مش راحه مكان معين ؟
سقطت عيناها الى الارض وهزت راسها وقالت بصوت خافت
:- لا

*********

احسست بالجحيم الذى تتجه اليه تلك الفتاه ومدى التضحيه التى تقوم بها من اجل حياه اختها …
فكرت للحظات دار فيها صراع مع نفسى هل ادخل ذلك المعترك ام اتركها للقدر يفعل بها مايشاء ؟ …
حتى نطق لسانى دون تفكير : 
– تيجى معايا لحد مانلاقى حل لمشكلتك ؟

احسست بنظرات الشك فى عينيها والتمست له العذر فهى لاتعرفنى الا من وقت قليل لايتعدى ساعات ..
” – انا اعرفك منين ؟.. مش معنى اننا اتكلمنا وانى فضفضت لك .. انى اسلمك نفسى “: قالتها الفتاه بابتسامه ساخره ..
احسست بالحرج وقتها .. فلم يكن قصدى سوى خير لها .. ومع ذلك مازلت التمس لها العذر..
:- لا … تسلمينى نفسك ايه … انا اسف انى طلبت منك الطلب ده .. بس انا قصدى خير وانا اسف ..

********

بعدما رفضت ادركت انه لم يعد بايدى وسيله اساعدها بها … ونويت ان اتركها ثم اخرجت كارت خاص بى واعطته لها :
– ده الكارت بتاعى فيه رقمى .. اطلبينى لو احتجتينى ….. و هممت للذهاب
نظرت الفتاه الى الكارت وقرات مابه ثم نظرت الى وقالت :
– انت دكتور ؟!
اجبت :- ايوه طبيب .. بس لسه فى بدايه حياتى .. و انا تحت امرك لو احتجتى منه اى حاجه …
بعدها حملت حقيبه يدى وودعتها .. وبعد خطوات قليله سمعت صوتها 
:- دكتور حازم … انت ساكن لوحدك ؟
وقفت مكانى والتفتت اليها وفى ابتسامه :
– لا .. انا ساكن مع امى .. و امى دمها شربات .. واحلى ست فى الدنيا
ثم حملت حقيبتها وابتسمت :
– هو بيتكم بعيد ؟

هنا ادركت انها وافقت ان تاتى معى .. وللحقيقه كانت مفاجاه لى .. فكان طلبى لها بالمجئ معى تسرع منى .. ولكن هل وثقت بى ام انها قالت اننى كغيرى ؟ .. و ربما اكون افضل العواقب السيئه التى تنتظرها .. ومع ذلك كان تفكيرى الوحيد انى اساعدها واحميها من قدرها المجهول ..

*********

خرجنا من محطه القطار .. وبعد صعوبه وجدنا سياره لتذهب بنا الى بيتى ..وفى الطريق لم تكف عن الكلام
: – انت لسه معرفتش اسمى
: -انا اسمى ساره ..خريجه معهد سياحه وفنادق .. وعندى تلاته وعشرين سنه
ثم تكمل:
– انت خاطب ولا متجوز ؟
وانا ابتسم واستمع لها
وتكمل :- هو انت كان نفسك تكون دكتور ؟

وظلت تتحدث وتتحدث وانا استمع .. وكان اكثر مايفرحنى انها تحولت من الحزن والالم الى تلك الابتسامه الجميله .. فكم هى جميله عندما تضحك حتى اننى كنت اسال نفسى وهى تتحدث :
– ازاى بنت جميله كده يكون عندها الهموم دى كلها ؟

الفصل الثالث

لم تستطع ساره مقاومه ارهاقها , وغلبها النعاس ونامت على كتفى .. حتى اقتربنا من البيت فطلبت منها ان تصحو .. فافتحت عيناها :
– انا نمت … انا اسفه .. انا كنت مرهقه جدا ..
فنظرت اليها وقلت:
– دلوقتى تنامى براحتك .. انشالله تنامى اسبوع

نزلنا من السياره .. وكم كنت ارى نظرات جيرانى وهم يحدقون فى ساره … ومعهم كل الحق , فربما تلك هى المره الاولى التى يرون فيها فتاه بذلك الجمال..

********

صعدنا سلم البيت وطرقت الباب .. وهنا فتحت امى .. وكما توقعت اندهاشها حين رات ساره , حتى انها التزمت الصمت و كانها تقول من تلك الجميله التى اتى بها ابنى الوحيد ؟ ..

حينها قطعت هذا الصمت حين اخبرتها ان ساره ستحل ضيفه عندنا لبعض الوقت .. وكعادتها امى رحبت بها ترحيبا كثيرا .. فكم تثق في امى .. او ربما استطاعت ساره برقتها وجمالها ان تجعل امى تقابلها بكل هذا الحنان .. وتحتضنها احتضان الام لابنتها …

*********

قلت لامى فى دعابه :
– احنا ميتين من الجوع .. شوفى بقى هتاكلينا ايه ..
امى :- بس كده من عينيا ..
تناولنا العشاء .. بعدها تركت ساره لتخلد للنوم من عناء ذلك اليوم .. بينما جلست اسرد لامى قصه تلك المسكينه :
– ……………………… وهى دى حكايتها ..
امتصت امى شفتيها وقالت :
– ياه دى مسكينه فعلا .. بس انت هتعمل ليها ايه ؟
نظرت اليها وانا اتثاءب :
– اللى فيه الخير يقدمه ربنا … انا حبيت اعمل خير وبس..
اكملت :- انا هقوم انام لانى مش قادر

*********

مر الليل لا اعلم هل نامت حقا ام جاءها ذلك الارق الذى لم يتركنى الا للحظات كل حين … حتى استيقظت فوجدتها تجلس مع امى .. ويتحدثان كانهما يعرفان بعضهما منذ سنوات … شاهدتهما من بعيد .. فكانت اكثر جمالا بعدما تخلصت من الارهاق والتعب .. وحين راتنى خرجت منى ابتسامه لااراديه فردت بابتسامه جميله .. بعدها تناولنا الافطار وتعمدت الا اتحدث معها فى ماضيها المؤلم

***********

مرت بضعه ايام … و انا افكر كيف اساعدها فى محنتها .. ولا اعلم لماذا يزداد خوفى كلما مرت تلك الايام … حتى جاء اليوم حين عدت من عملى فوجدت امى وساره منهمكتان حتى انهما لم يردا سلامى ..

فقلت مندهشا :- انتو بتعملو ايه ؟
امى :- تعالى اتفرج معانا .. ده البوم صور ساره
نظرت الى ساره :- بجد 
ساره :- دى الحاجه الوحيده اللى اخدتها من ذكرياتى..
قلت :- طيب اتفرجو براحتكم .. وانا اشوفه بعدين ..

بعدها واصلتا مشاهده الصور .. وانا اجلس بجوارهما اتصفح احدى المجلات وتختطف عينى بعض صور ساره احيانا .. حتى لمحت صوره بطرف عينى وسمعت ساره تقول لامى :
– دى صورتى انا واختى ..

دققت النظر وقتها بالصوره .. بعدها زادت دقات قلبى .. واحمر وجهى .. اننى قابلت من تقول انها اختها من قبل ………

 

  • رواية جميله جدا بلصور
السابق
كلمات اغنية يا غالي نانسي عجرم
التالي
قفطان مروكي 2024