افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

قصة صورة الطفل جرائق

قصة صورة الطفل جرائق 20160609 1666

لوحه الطفل الباكي، هي لوحه شديده الانتشار رسمها الفنان الايطالي ( جيوفاني براغولين) واسمه الحقيقي (برونو اماديو ). ولها نسخ كثيره تدور مواضيعها حول اولاد او بنات صغار يبكون.

قصة صورة الطفل جرائق 20160609 1666

قصه اللوحه

في العام 1969م، وذات يوم مترب حار في مدريد، كان اماديو على وشك الانتهاء من رسم احدى لوحاته عندما سمع في الشارع الواقع اسفل محترفه صوت نشيج متقطع. وعندما نظر من الشرفه راى صبيا يرتدي اسمالا باليه وهو يجلس خارج حانه قريبه ويبكي. نادى الرسام على الصبي وساله عن المشكله ، فنظر اليه بصمت وكان ما يزال يبكي.

اعلان 3

اماديو الذي اخذته الشفقه على الصبي اصطحبه الى محترفه واطعمه ثم رسم له بورتريها. وقد زاره الولد بعد ذلك مرارا ورسم له بورتريهات عديده . وطوال تلك الزيارات لم يتوقف الصبي عن البكاء كما لم يتفوه بكلمه .

وبعد وقت قصير من لقائه الاول مع الصبي، زار الرسام في بيته كاهن محلي كان في حاله ارتباك واضح. كان الكاهن قد راى الصوره التي رسمها الفنان للصبي واخبره ان اسمه دون بونيللو وانه هرب ليهيم على وجهه في الشوارع بعد ان راى والده يتفحم حتى الموت عندما التهم حريق بيتهم. وقد نصح الكاهن الرسام بان لا يفعل المزيد من اجل الصبي لانه اينما ذهب كانت النار تشب في اثره. ارتعب اماديو من حقيقه ان رجلا متدينا ومن اهل الله ينصحه بان يدير ظهره لصبي يتيم وضعيف. وفي النهايه تجاهل الرسام نصيحه الكاهن وبادر الى تبني الصبي بعد ذلك بوقت قصير. وفي الاشهر التاليه بيعت نسخ كثيره من البورتريه على نطاق واسع في طول وعرض اوربا واصبح الرسام ثريا جدا. ويقال ان الرسام والصبي عاشا حياه مريحه بفضل نجاح اللوحه . واستمر كل شيء على ما يرام الى ان عاد الرسام الى بيته ذات يوم ليفاجا بان بيته ومحترفه احترقا عن اخرهما وسويا بالارض. ونتيجه لذلك تدمرت حياه الفنان ثم لم تلبث اصابع الاتهام ان وجهت الى الصبي بونيللو الذي اتهمه الرسام باشعال حريق متعمد في بيته. غير ان الصبي هرب من البيت ولم يره احد بعد ذلك ابدا.

اماديو نفسه لم يسمع عن الصبي ثانيه . لكن في احد الايام من عام 1976 تناقلت الاخبار نبا حادث سياره رهيب وقع في احد ضواحي برشلونه . ويبدو ان السياره ارتطمت بجدار خرساني بينما كانت تسير بسرعه جنونيه لتتحول الى كره من نار. وداخل الحطام احترقت جثه السائق وتشوهت لدرجه انه كان من الصعب التعرف على هويته. غير انه امكن استنقاذ جزء من رخصه قيادته التي كانت في حجره القفازات بالسياره . وتبين ان السائق كان شابا يبلغ من العمر تسعه عشر عاما وكان اسمه دون بونيللو. وبعد مرور فتره قصيره على الحادث تواترت تقارير صحفيه عديده عن حوادث اشتعال نار غريبه في العديد من انحاء اوربا. المفارقه الغريبه هي انه لم يعثر على اي سجلات في برشلونه تشير الى موت شاب باسم دون بونيللو في حادث سياره . كما لم يعثر على اي سجلات عن فنان احترق بيته باسم برونو اماديو او جيوفاني براغولين او حتى فرانكو سيفيل. وحتى على افتراض وجود شخص باسم دون بونيللو وانه هو الموديل الذي استخدم في رسم لوحه الصبي الباكي، فان هذا لوحده لا يكفي للاجابه على اي من الاسئله المتعلقه باللعنه التي ارتبطت باللوحه . ولا بد وان الكثيرين لاحظوا ان البورتريهات المنسوبه ل اماديو والتي صور فيها اطفالا يبكون هي لاطفال مختلفي الاعمار والملامح. ويمكن ان يكون بونيللو احدهم وقد لا يكون ايا منهم. ويقال ان هناك ثمانا وعشرين صوره مختلفه وكلها تحمل نفس الاسم، اي الصبي الباكي.

لكن هذا كله لم يؤثر في شعبيه القصه . بل لقد انتشرت كالسنه اللهب مع بدايات القرن الحادي والعشرين بفضل انتشار ورواج الانترنت. وبدات قصص الصبي الباكي في الظهور في عدد اخر من مناطق العالم البعيده كالبرازيل واليابان. وفي عام 2006 اسست مجموعه من الطلاب الهولنديين ناديا للمعجبين بالصبي الباكي. وكانت غايتهم جمع نسخ اللوحات الثمان والعشرين المعروفه ووضعها في موقع اليكتروني انشاوه لهذه الغايه . لكن المحزن ان الموقع سرعان ما اختفى ولا احد يعرف ما الذي حل باصحابه. وثمه احتمال بانهم سينضمون الان الى اسطوره اللعنه بالرغم من انهم قد يكونون كبروا وعرفوا ان هناك في الحياه اشياء اخرى اكثر نفعا وجدوى. ويقال اليوم ان السبب في نجاه اللوحات من حوادث الحريق له علاقه بطبيعه المواد التي كانت تستخدم في صنعها. فقد جرت العاده على استنساخ اللوحات التي تنتج عاده باعداد ضخمه وذلك بطباعتها على اسطح قويه تلبيه لمتطلبات وشروط المصنع. وفي حاله الصبي الباكي، كانت اللوحات تصنع من الواح مضغوطه وهي ماده يتفق معظم خبراء الحرائق على صعوبه اشتعالها، مع ان ذلك ليس بالامر المستحيل تماما. اذن، امكن اثبات ان الصور يمكن ان تحترق، لكن بصعوبه . وبالنتيجه ، اصبح ممكنا تفسير وجود بعض الصور سليمه في مسرح الحريق. الجزء الوحيد من قصه دون بونيللو وبرونو اماديو الذي يمكن التحقق منه بشكل قاطع هو ان في اسبانيا مدينه اسمها مدريد واخرى تسمى برشلونه . وبناء عليه، فان الاثر الوحيد المتبقي من قصه الصبي الباكي لا يعدو كونه مجرد كومه من رماد. وكما ظهرت في العراق ولكن منعتها وزاره الداخليه من تداولها في الاسواق

اللعنه

في 4 سبتمبر 1985 نشرت صحيفه الصن البريطانيه بان هناك رجل اطفاء من يوركشاير يدعي ان نسخا غير محترقه كانت توجد في عدد كبير من البيوت المحترقه . واكمل بانه ليس هناك رجل اطفاء يسمح بدخول هذه اللوحه الى منزله. وفي الشهور اللاحقه قامت صحيفه السن وعدد اخر من صحف التابلويد بنشر سلسله من التحقيقات حول اناس كان يمتلكون اللوحه وتعرضوا لاحتراق منازلهم.

السابق
صبغة الشعر الاشقر
التالي
تعليم وضع الايشادو للجامعة