قصص الاب الصراخ
الاب الصراخ
(تمريرات قصيره )
(قصص قصيره جدا)
(1)
الاب الصراخ في امره ونهيه، لن ينتج الا ابناء خائفين منكسرين، تؤخذ مشاعرهم وعقولهم وجسومهم بلا ثمن.
(2)
يبحث عن القبول والحب ولو كانا على ذنب كلب شارد؛ لذا يشعر بامن وسكن عجيبين، حين ينقل وشايه الى والديه، او ينشر سرا الى اذن اجنبيه شامته .
(3)
لانه الاكبر، واول من ادخله عالم الابوه ، واذاقه متعها ولذاتها، منحه كل جديد وما بلي فلاخيه الذي يصغره بشهور.
(4)
لا يشتهي التربيه وطلب الكمال الا امام الناس فيصرعه الحرص، ويضرب ابنه ويشتمه ويصغره.
(5)
كان حانقا على اخواته، فقد كن المقدمات عند والده، حين رزق بالبنات اذلهن وسلب حقوقهن!
(6)
سيمرض، سيسقط، سيفشل، سيظلم، لن تمنع اقدار الله عن ابنك، لكن احذر ان تمنع حبك وعونك ونصرك.
(7)
مرضت، فاصابت رغيبه من حبه وعونه، فتالمت وعاشت خائفه من تقارب الشفاء والعافيه !.
(8)
لانه الاكبر، فقد جعله المتصرف باعناق اخوته، يقضي في اسمائهم واكلهم وشربهم ولعبهم.
(9)
احسن لابنه واكسبه اخلاق حمد ورفعه ، فانتقلت لاحفاده، ومن احفاده الى اجيال مديده لا يعلمها.
فجدد نيتك، فانت امام مشروع اخروي عظيم.
(10)
كلما اثنى احد على ابنه من اقاربه او اباعده، رد عليه بقوه وصدق: لكنه ضرب اخاه الاصغر، واخذ درجه هابطه في الرياضيات.
(11)
اعلم ان ابوتك سحابه كريمه ، وكم تكدر ظلامك بسبب وعك طفيف حبس طفلك، لكن جهلك بمسالك التربيه ، يجعلك عدوه الاول!
(12)
لم تحرص يوما على حشمتها، اظهرت كثيرا من لحمها للشمس، كانت تراها – بامومتها البسيطه – طفله صغيره ، لكن العيون الجائعه (التي اكلتها ونبذتها دمعه ) لا تراها كذلك.
(13)
لم تضع فاصلا كبيرا بين ابنها وابنتها.
اصبحت لا تميز بينهما في لباس ولا هيئه ولا طبع الا بتعسر وجهد.
(14)
احسن لقريبه القاصي، وتعرف على كثير من حاجاته، وفهم اكثر حبه وكرهه، لكنه اخفق مع ابنائه الذين يقاسمونه ماءه وخبزه.
(15)
هكذا خلق، لا يريد ان يذوب في احد ولو كان والده يعاند يتمنع يرفض، فيقمع يعنف ينبذ، فيذوب في والده وفي الناس اجمعين!