افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

قصص بنات اطفال قصيرة

قصص بنات اطفال قصيرة 20161012 2618

قصص بنات اطفال قصيره

قصص بنات اطفال قصيرة 20161012 2618

حكايه البنات الثلاث
تلك الليله كانت عاصفه ، والبنات الثلاث الصغيرات في اسرتهن. الهواء يصفر كعواء كلاب جائعه ، واغصان الشجر تصفق مهتاجه وكانها تتقصف. لم يكن يشعرن بالبرد، فالغرفه دافئه والاغطيه صوفيه ناعمه .‏

الام التي يحلو لها في مثل هذه الليله ان تستعيد حكايات جدتها تقول:‏

اعلان 3

كان ياما كان… في قديم الزمان..‏

تقاطعها الكبرى:‏

عرفنا الحكايه .. كان هناك ثلاث بنات يغزلن… حتى ياكلن.‏

ترد الام وهي تتنهد:‏

لا… لم تحزري.. ليست هذه هي الحكايه .‏

تنبر الوسطى:‏

ثلاث بنات خياطات… يشتغلن في قصر السلطان… والصغيره اسمها (حب الرمان)..‏

وهي التي اضاعت (الكشتبان).‏

تضحك الام وتقول:‏

بل الوسطى التي اسمها حب الرمان… وهي التي عن قصد وعمد رمت في الماء الكشتبان.‏

تكمل الصغرى:‏

ذلك لانها كسوله … وملوله . لاتحب الابره والخيطان… وتتلهى مع اولاد الجيران.‏

الكبرى تسال:‏

وما اسم البنت الاولى اذن؟‏

تقول الام:‏

قمر الزمان…‏

والثالثه ؟ /تسال الصغرى/‏

تجيب الام:‏

اسمها نيسان.‏

وبينما الام ترد الاغطيه فوق البنات صرخن محتجات:‏

نريد حلما… لاحكايه . نريد حلما.. حلم… حلم.‏

حسنا../تقول الام/ اغلقن النوافذ.. واطفئن النور ولتطلب كل واحده منكن حلما لها.. وساضعه قبل ان انصرف تحت مخدتها.‏

قالت الكبرى:‏

– انت اعطينا ياامي .. انت اعطينا . دائما انت تعطيننا اكثر من احلامنا‏

اعطيك مهرا اشقر جميلا… بل ابيض.. تكبرين ويكبر معك، وتصبحين فارسه .‏

همست الكبرى لاختيها:‏

وكيف ساتصرف مع الحصان الصغير؟ كيف ساعتني به.. بطعامه وشرابه.. بنومه وصحوه..بلهوه وجريه؟ لا.. لا اريد.. لماذا لاتعطيني امي سياره بيضاء ونظيفه ادير محركها في لحظه فتحملني الى حيث اشاء؟‏

قالت الام للوسطى:‏

وانت اعطيك خمسه ارانب بيضاء جميله … تلك التي في الحديقه . تلاعبينها كالقطط، وتتسلين بمنظرها… بتكاثرها وتوالدها.‏

همست الوسطى لاختيها:‏

ولماذا لاتعطيني فراء هذه الارانب؟ فاصنع منها قبعه وقفازات، وربما صنعت معطفا.‏

قالت لها الكبرى وهي تضحك:‏

والخياطات الثلاث سيساعدنك في ذلك.‏

اكملت الوسطى:‏

بل هما اثنتان.. لان الصغرى عاقبوها فطردوها من العمل.. وانزلوها الى المطبخ لتقشر الثوم والبصل.‏

وقبل ان تعطي الام للصغرى اي شيء بادرتها هذه قائله :‏

اما انا فاريد فراشه ملونه … اجنحتها زرقاء وورديه … لابل صفراء وبنفسجيه .. تنتقل بين الزهور بلطف وحبور… تنشر الاحلام وتطويها. اليست اميره الطبيعه في جبالها وبساتينها وبراريها؟‏

وقبل ان تتم كلامها كانت قد استغرقت في النوم.‏

عند الفجر اشتدت العاصفه اكثر واكثر.. حطمت النوافذ والابواب.. اقتلعت الخزانات.. كسرت المرايا… بعثرت الثياب.. واطارت كل شيء. وافاق الجميع خائفين مذعورين.‏

وقفت الام مع بناتها الثلاث.. حائرات واجمات.. فلا بيت ياوين اليه.. ولاسياره يركبنها.. وهن يرتجفن من البرد.‏

صهل حصان صغير عن بعد كانما هو يعلن عن نفسه.‏

قالت الكبرى:‏

هذا حصاني.. ماكان اغباني ظننت ان الحلم لن يتحقق.‏

وقالت الوسطى وهي تمد يديها الباردتين الى قفص الارانب:‏

ما اجملها.. ما ادفاها.. ماانعمها… عددها اكثر من خمسه … سبعه … عشره ، لاادري ، كنت احبها ولاادري. تحتاج صغارها من يرعاها… وانا سارعاها.‏

اما الصغرى فقد نظرت حولها ولم تكن هناك فراشه واحده بعد العاصفه فقد جرفتها كلها، قالت:‏

لكنني انا دوما معي حلمي… فراشتي هنا في قلبي.. لا هنا في راسي… لا هنا في عيني…‏

ودمعت عيناها وهي ترى اجنحه الفراش تتطاير في الهواء، وظلت تردد:‏

اه… ما اجملها فراشه … فراشتي

السابق
طريقة عمل بيتزا التوست
التالي
الكلمة الطيبة فى وجه اخيك المسلم صدقة و دواء