وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا احدى قريباته وشعروا بانها تناسبه ذهبوا
لخطبتها ولم يتردد اهل البنت في الموافقه لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغرى
ايه اسره بمصاهرته وسارت الامور كما يجب واتم الله فرحتهم ، وفي عرس جميل متواضع
اجتمع الاهل والاصحاب للتهنئه .
وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل اهل البيت استغربوا عدم مفارقه ذكر
زوجها للسانها . اي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون انه يزداد بالعشره ولكن الذي لا
يعلمونه او لم يخطر لهم ببال انهما سيتعلقان ببعضها الى هذه الدرجه
مساله الانجاب، لان الاخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ اصبح لديهم طفل او
اثنان وهم مازالوا كما هم ، واخذت الزوجه تلح على زوجها ان يكشفوا عند الطبيب عل
وعسى ان يكون امرا بسيطا يتنهى بعلاج او توجيهات طبيه
والدته وطلبت منه ان يتزوج بثانيه ويطلق زوجته او يبقها على ذمته بغرض الانجاب من
اخرى ، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع اهله وقال لهم بلهجه الواثق من نفسه تظنون ان
زوجتي عقيم ؟! ان العقم الحقيقي لا يتعلق بالانجاب ، انا اراه في المشاعر الصادقه
والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد اكثر من
مائه مولود وراض بها وهي راضيه فلا تعيدوا لها سيره الموضوع التافه ابدا
الزوجه مدى التضحيه والحب الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور اكثر من تسع سنوات قضاها
الزوجان على اروع ما يكون من الحب والرومانسيه بدات تهاجم الزوجه اعراض مرض غريبه
اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في احدى المستشفيات ، الذي حولهم الى( مستشفى ***
التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفه الزوج وعلمه ان المحولين الى هذا المستشفى عاده
ما يكونون مصابين بامراض خطيره .
زوجها بانها مريضه بداء عضال عدد المصابين به معدود على الاصابع في الشرق الاوسط
وانها لن تعيش كحد اقصى اكثر من خمس سنوات بايه حال من الاحوال والاعمار بيد الله
سابقتها، والافضل ابقاؤها في المستشفى لتلقي الرعايه الطبيه اللازمه الى ان ياخذ
الله امانته . ولم يخضع الزوج لرغبه الاطباء ورفض ابقاءها لديهم وقاوم اعصابه كي لا
تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه اللازمه لتهيئه الجو المناسب كي تتلقى
زوجته به الرعايه فابتاع ما تجاوزت قيمته ال ( 260000 *** ) من اجهزه ومعدات طبيه
، جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى ، وكان اغلب المبلغ المذكور
قد تدينه بالاضافه الى سلفه اقترضها من البنك .
بطلب لادارته لياخذ اجازه من دون راتب ، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي
تكبدها ، فهو في اشد الحاله لكل *** من الراتب ، فكان في اثناء دوامه يكلفه باشياء
بسيطه ما ان ينتهي منها حتى ياذن له رئيسه بالخروج ، وكان احيانا لا يتجاوز وجوده
في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده ، ويضمها
الى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الايام زادت الالام ،
والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها . وكانت قد اعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت
منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لاي كائن كان ، الا لزوجها اذا وافتها المنيه
المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب فرحا .. اخذ صاحبنا ينشد الشعر على
حبيبته ويتغزل في عينيها ، فنظرت له نظره المودع وهي مبتسمه له .. فنزلت الدمعه من
عينه لادراكه بحلول ساعه الصفر وشهقت بعد ابتسامتها شهقه خرجت معها روحها وكادت
تاخذ من هول الموقف روح زوجها معها . ولا ارغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله
حين توفاها الله ولكن بعد الصلاه عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي كانت تتابع
حاله زوجته فوجدته كالخرقه الباليه ، فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له ان
زوجته طلبت منها تقديمه له بعد ان يتوفاها الله … فماذا وجد في الصندوق ؟! زجاجه
عطر فارغه ، وهي اول هديه قدمها لها بعد الزواج … وصوره لهما في ليله زفافهم .
وكلمه ( احبك في الله ) منقوشه على قطعه مستطيله من الفضه واعظم انواع الحب هو الذي
يكون في الله ورساله قصيره سانقلها كما جاء نصها تقريبا مع مراعاه حذف الاسماء
واستبدالها بصله القرابه .
زوجي الغالي : لا تحزن
على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت ان ابداه معك ولكن انت تريد وانا اريد
والله يفعل ما يريد .
اخي فلان : كنت اتمنى ان
اراك عريسا قبل وفاتي .
اختي فلانه : لا تقسي
على ابنائك بضربهم فهم احباب الله ولا يحس بالنعمه غير فاقدها .
عمتي فلانه ( ام زوجها ) : احسنت التصرف حين طلبت من ابنك ان يتزوج من
غيري لانه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذريه باذن الله .
كلمتي الاخيره لك يا زوجي الحبيب ان تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر
، وارجو ان تسمى اول بناتك باسمي ، واعلم اني ساغار من زوجتك الجديده حتى وانا في
قبري …
كان احمد في العشرين من عمره طويل القامه ، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكه الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاه تدعى ديما.مرت ايام عديده واحمد وديما يتحدثان مع بعضهما عبر شبكه الانترنت، وبعد نصف سنه من بدايه علاقتهما، دخل احمد كعادته الشبكه وانتظر ظهور ديما على الانترنت للتحدث معها، ولكن ديما غابت ذلك اليوم، فجلس احمد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الامل قفل حاسوبه ونهض.
وفي اليوم التالي دخل احمد شبكه الانترنت من جديد وهو يامل ان يلتقيها، واذا بديما تنتظره قائله له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحه لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنويه لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها احمد:ديما انا بدات افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا ديما احبك بمعنى الحب نفسه!
صمتت ديما طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال احمد!؟ فقالت: لانني لا اؤمن بهذه الخرافات.
واصر احمد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك… الى ان بدت الليونه في موقف ديما وكانها بدات تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفه جدا.
وتطورت العلاقه بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضا. وبعد علاقه استمرت سته اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الاخر لاول مره ، وبالفعل تقابل احمد وديما، وشاهد الواحد منهما الاخر فجن جنون احمد من جمال ديما، فهي فتاه جميله لدرجه انه ارتبك من شده جمالها: شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئه .
كبر الحب بين احمد وديما اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثره . وفي احدى هذه اللقاءات بدات ديما تبكي وتقول لاحمد بينما الدموع تغمر وجهها: “احبك احبك احبك حتى الموت”. استغرب احمد بكاءها وسالها عن السبب فاكتفت بالقول: “لانني احبك جدا”. فبادلها احمد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاه اخرى قبلها.
وجاء اليوم الذي ابلغ احمد ديما بانه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت لاحمد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لان اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمه شرف من اهل ديما لا يمكن التراجع عنها.
كانت كلمات ديما كالصاعقه بالنسبه لاحمد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكره الهروب معا ولكن ديما رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.
ومرت الايام وبدا احمد يبتعد عن ديما وشعرت ديما بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.
وهذا ما فعله احمد، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما ديما فلم تعرف الجهه التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافه بين الاثنين بعيده جدا.
اصيبت ديما بمرض من شده حزنها ودخلت المستشفى عده ايام وهي تتمنى ان ترى احمد لانها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.
عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم احمد عريسا لديما.
وبعد اشهر قليله عاد احمد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت ديما لكثره اشتياقه وهناك ابلغوه بان ديما ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.
دخل احمد غرفه ديما، ولكنه وصل متاخرا فوجد رساله على سريرها تقول:
“عزيزي احمد
انني متاسفه لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حيه ابدا. وها انت تقرا الرساله وانا مدركه انك ستاتي لرؤيتي يوما ما.
انني احبك احبك احبك .
اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع
حبيبتك ديما”.
وقرا الرساله احمد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لان ديما طلبت ذلك منه، وتزوج احمد من فتاه اخرى وانجبا طفله واطلق عليها احمد اسم ديما
- قصص حب مبكية
- صور بكى جدا
- قصص حب مبكيه
- قصص غراميه مبكيه