قصص للاطفال عجيبه ومفيده
القصه الاولى
القلم والممحاه
كان داخل المقلمه ، ممحاه صغيره ، وقلم رصاص جميل.. قال الممحاه :كيف حالك يا صديقي؟.
اجاب القلم بعصبيه : لست صديقك! اندهشت الممحاه وقالت: لماذا؟..
فرد القلم: لانني اكرهك.
قالت الممحاه بحزن :ولم تكرهني؟. اجابها القلم: لانك تمحين ما اكتب. فردت الممحاه : انا لا امحو الا الاخطاء .
انزعج القلم وقال لها: وما شانك انت؟!. فاجابته بلطف: انا ممحاه ، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملا!.
التفتت الممحاه وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجا وقال لها: انت مخطئه ومغروره .
فاندهشت الممحاه وقالت: لماذا؟!. اجابها القلم: لان من يكتب افضل ممن يمحو
قالت الممحاه : ازاله الخطا تعادل كتابه الصواب. اطرق القلم لحظه ، ثم رفع راسه، وقال: صدقت يا عزيزتي!
فرحت الممحاه وقالت له: اما زلت تكرهني؟. اجابها القلم وقد احس
بالندم: لن اكره من يمحو اخطائي.
فردت الممحاه : وانا لن امحو ما كان صوابا. قال القلم: ولكنني اراك تصغرين يوما بعد يوم!.
فاجابت الممحاه : لانني اضحي بشيء من جسمي كلما محوت خطا. قال القلم محزونا: وانا احس انني اقصر مما كنت!
قالت الممحاه تواسيه: لا نستطيع افاده الاخرين، الا اذا قدمنا تضحيه من اجلهم. قال القلم مسرورا: ما اعظمك يا صديقتي،
وما اجمل كلامك!.فرحت الممحاه ، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقان ولا يختلفان..
القصه الثانيه
السمكات الثلاث
في احدى البحيرات كانت هناك سمكه كبيره ومعها ثلاث سمكات صغيرات اطلتاحداهن من تحت الماء براسها، وصعدت عاليا راتها الطيور المحلقه فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الام الا سمكتان !
قالت احداهما : اين نذهب يا اختي؟
قالت الاخرى: ليس امامنا الا قاع البحيره …
علينا ان نغوص في الماء الى ان نصل الى القاع!
وغاصت السمكتان الى قاع البحيره …
وفي الطريق الى القاع …
وجدتا اسرابا من السمك الكبير ..المفترس!
اسرعت سمكه كبيره الى احدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكه الباقيه .
ان الخطر يهددها في اعلى البحيره وفي اسفلها!
في اعلاها تلتهمها الطيور المحلقه ….
وفي اسفلها ياكل السمك الكبير السمك الصغير!
فاين تذهب؟ ولا حياه لها الا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشات !!
اسرعت الىامها خائفه مذعوره وقالت لها:
ماذا افعل ياامي ؟اذا صعدت اختطفني الطير!
واذا غصت ابتلعني السمك الكبير !
قالت الام : يابنتي اذا اردت نصيحتي … ” فخير الامور الوسط”
القصه الثالثه
حمار الرجل الصالح
في يوم من الايام …منذ قديم الزمان وقبل الاسلام كان رجل صالح راكبا حماره فمر بقريه ، قد دمرت وفنى اهلها
فشرد بذهنه واخذ يفكر في حال هذه القريه
ثم سال نفسه متعجبا و مندهشا. هؤلاء اموات كيف يخلقون من جديد؟..كيف؟..وهذه العظام الباليه كيف تعود صلبه ؟وكيف تكتسي من جديد وتعود اليها الروح وتبعث اليها الحياه !؟
ورويدا…رويدا. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي الا لحظات قصيره حتى غاب عن الوعي, وراح في نوم عميق دام مائه عام كامله . قرن من الزمان والرجل الصالح في رقدته هذا ميت بين الاموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائه عام من موت الرجل الصالح اذن الله له ان يبعث من جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فاذا هو قائم مكتمل الخلق كانه منتبه من نومه. فاخذ
يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه
.
ثم جاء ملك ساله: كم لبثت في رقدتك؟ فاجاب الرجل: لبثت يوما او بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائه عام، ومع هذه السنين الطويله ، والازمان المتعاقبه فان طعامك مازال سليما وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل: عجباهذا صحيح!
فقال الملك: انظر انه حمارك، لقد صار كومه من العظام …انظر …الى عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح الى عظام حماره فراها وهي تتحرك فتعود كل عظمه في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما فاذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الاربع .
حينئذ اطمانت نفسه وازداد ايمانه بالبعث فقال الرجل الصالح: اعلم ان الله على كل شيء قدير.
————–
القصه الرابعه
الخشبه العجيبه
كان فيمن كان قبلنا رجل, اراد ان يقترض من رجل اخر الف دينار, لمده شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.
قال : كفى بالله كفيلا. فرضي وقال صدقت … كفى بالله كفيلا … ودفع اليه الالف دينار .
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح اصنافا كثيره . لما حل الاجل صر الف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينه …. انتظر اياما فلم تات سفينه .!
حزن لذلك كثيرا … وجاء بخشبه فنقرها، وفرغ داخلها، وضع فيه الالف دينار ومعها ورقه كتب عليها:
( اللهم انك تعلم اني اقترضت من فلان الف دينار لشهر وقد حل الاجل, و لم اجد سفينه .
وانه كان قد طلب مني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بك كفيلا، فاوصلها اليه بلطفك يارب ) وسد عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الامواج حتى اوصلتها الى بلد المقرض, وكان قد خرج الى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فراى هذه الخشبه .
قال في نفسه: اخذها حطبا للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الالف دينار!
ثم ان الرجل المقترض وجد السفينه ، فركبها و معه الف دينار يظن ان الخشبه قد ضاعت, فلما وصل قدم الى صاحبه القرض، و اعتذر عن تاخيره بعدم تيسر سفينه تحمله حتى هذا اليوم .
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصه الخشبه التي اخذها حطبا لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها
البطاقه .
هكذا من اخذ اموال الناس يريد اداءها، يسر الله له و اداها عنه، و من اخذ يريد اتلافها، اتلفه الله عز وجل .!
————-
القصه الخامسه
المهر الصغير
كان في قديم الزمان مهر صغير وامه يعيشان في مزرعه جميله حياه هادئه وهانئه ، يتسابقان تاره ويرعيان تاره اخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما الى الحظيره ليناما في امان وسلام.
وفجاه وفي يوم ما ضاقت الحياه بالمهر الصغير ، واخذ يحس بالممل ويشعر انه لميعد يطيق الحياه في مزرعتهم الجميله ، واراد ان يبحث عن مكان اخر. قالت لهالام حزينه : الى اين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعه ؟, انها ارض ابائنا واجدادنا .
ولكنه صمم على رايه وقر الرحيل ، فودع امه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
واخذا يسيران في اراضي الله الواسعه ، وكلما مرا علىارض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء…
واقبل الليل عليهما ولم يجدا مكانا ياويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربه المريره
قر المهر الصغير ان يعود الى مزرعتهلانها ارض ابائه واجداده ، ففيها الاكل الكثير والامن الوفير ،فمن ترك ارضه عاش غريبا