مواضيع عامة مفيدة جميلة بالصور

قصيدة جاهلية ! مليئة بالحكمة السياسية

قصيدة جاهلية - مليئة بالحكمة السياسية 20161021 1230

قصيده جاهليه ! مليئه بالحكمه السياسيه

قصيدة جاهلية - مليئة بالحكمة السياسية 20161021 1230

هذه قصيده للشاعر العربي الكبير الافوه الاودي الجاهلي ! … وقد اكتشف فيها سر خراب قومه
فوضع تلك القصيده المليئه بالحكمه السياسيه …

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم ………………وان بنى قومهم ما افسدوا عادوا
لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم…………….فالغي منهم معا والجهل ميعاد
والبيت لا يبتنى الا له عمد………………….ولا عماد اذا لم ترس اوتاد
فان تجمع اوتاد واعمده …………………وساكن بلغوا الامر الذي كادوا
لا يصلح الناس فوضى لا سراه لهم…………….ولا سراه اذا جهالهم سادوا
تلفى الامور باهل الرشد ما صلحت……………..فان تولوا فبالاشرار تنقاد
اذا تولى سراه القوم امرهم………………نما على ذاك امر القوم فازدادوا
اماره الغي ان تلقى الجميع لدى ال…………. ابرام للامر، والاذناب اكتاد
كيف الرشاد اذا ما كنت في نفر…………….لهم عن الرشد اغلال واقياد؟
اعطوا غواتهم جهلا مقادتهم………………..فكلهم في حبال الغي منقاد
حان الرحيل الى قوم وان بعدوا………………فيهم صلاح لمرتاد وارشاد
فسوف اجعل بعد الارض دونكم…………….وان دنت رحم منكم وميلاد
ان النجاه اذا ما كنت ذا بصر………………..من اجه الغي ابعاد فابعاد

اعلان 3

……………………….

و البيت لا يبتنى الا وله عمد …… ولا عماد اذا لم ترس اوتاد

و نحن اذ نعلن اعجابنا بهذا البيت ، وتتراءى لنا افكار ، كيف نستلهم من هذا البيت المليء بالحكمه ، حكمه نستفيد منها في ايامنا ؟ ..

لا شك ان شاعرنا بدوي الحياه ، لم يكن لينظم تلك القصيده في دوله متراميه الاطراف ولم يكن لديه مؤسسات المجتمع المدني .. ولم يكن حتى لديه وازع ديني يحضر في اذهان المفكرين عندما يناقشوا وضعا سياسيا ما كما في ايامنا .. بل كان يتكلم عن بيت شعر كنايه لسلطه العشيره او القبيله ، او الحلف العشائري في احسن الاحوال ..

ولو اردنا اسقاط الحكمه المستنبطه من البيت على واقعنا الحالي ، لدخلنا باشكاليه عدد الاعمده .. وهل هناك عمود اهم من الاعمده الاخرى ؟ .. فلو طلبنا من مفكر سياسي ذو خلفيه دينيه كم عمود تقترح لمواضعه بيت الشعر السابق مع واقعنا ؟ لاجاب بسرعه البرق ان لا عمود سوى عمود الدين ..

ولو طرحنا السؤال على مثقف سياسي يؤمن بعصريه الحياه السياسيه ، لاجاب بتردد : ليكن عدد الاعمده اربع او خمس اعمده .. عمود السلطه التشريعيه .. وعمود السلطه القضائيه وعمود السلطه التنفيذيه .. وعمود السلطه الصحافيه ، ويصمت قليلا ليضيف لنضع عمودا للسلطه الدينيه .. وقد قالها للمصالحه مع منتقدي مثل هذا الطرح الذي يصفه البعض بالعلمانيه ..

وهنا تطرح اسئله .. و اين دور النقابات .. و اين دور الاحزاب ؟ و اين دور الاقليات القوميه او القوميات ، و اين دور الاقاليم ؟ .. هل نعتبرها اوتاد تمسك انتصاب الاعمده .. ليكن ذلك ..

لكن كيف البدء باجراء اي اقتراح ؟ .. هل نفيق باكرا .. وكل منا قد استلم ورقه كتب عليها ما هو مطلوب ؟ ليبدا بالسير في حياته وفق منهج منظم .. يعبر عن الاراده الجماعيه ؟ الجواب بالتاكيد : لا يمكن حدوث ذلك بصدفه محضه ..

لنقترح مصطلح نطلق عليه الاراده الراهنه .. يصف حاله التغيرات السياسيه ، حيث لا يعقل ان تبدا دوله ما حياتها السياسيه بعد اي تغيير منذ ان بدات الانسانيه حياتها السياسيه .. بل تصطنع وضعا يتلاءم مع قدرتها كقوه مغيره ومسيطره في ظرف راهن ، ومع ما وجدته من اجهزه من صنع من سبقها .. حيث تتدرج بتنقيه او تدريب تلك الاجهزه على القبول بالتغيير ..

ان الاراده الراهنه عاده هي من يقترح عدد الاعمده وشكلها ، واي تلك الاعمده هو الاهم وهو الاساس .. وعلى امل ان يكون هذا العمود صالحا ، او منخورا ايلا للسقوط ..

………………………..

لنفترض ان الاراده الراهنه .. اسقطت حكما .. او ورثت حكما .. و اقترحت ان يكون عمود البيت الوحيد هو عمود الدين .. فكيف ستقيمه ؟ وعلى اي اساس؟ و على اي مذهب و طائفه ؟ حتما سيكون مذهب الفئه او القوه صاحبه الاراده الراهنه ..

هنا ستستعدي ابناء الطوائف الاخرى ، او الاديان الاخرى .. وسيقول قائل ، وليكن كم سيشكلون هؤلاء من نسبه ، انهم لا يشكلون عشره بالمائه من المجتمع ، هل علينا ان نغضب تسعين بالمائه من اجل عشره بالمائه ؟

ان من يتكلمون هكذا .. يتهيا لهم ان عصرا ما في زمن ما كان الحكم فيه يمثل ال تسعين بالمائه .. انه لم يكن يمثل سوى الفئه ذات الاراده الراهنه .. ولم تكن تلك الظاهره بائنه فقط ايام الخلفاء الراشدين .. وان كان هناك من يعتبر ان تلك المساله خلافيه ، اي بها خلاف .. ويرد توفيق من حكموا فيها، الى قربهم من عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. فكان الراي السائد هو راي الصحابه الذين لا زالت نقاوه ايمانهم تطغى على كل نزعه ..

اما فيما بعد فقد كانت طبيعه الحكم هي اقرب للنظام الملكي ، الذي لم ينزل به نص قراني ، او حتى حديث نبوي .. وقد تم تناوله بحاله من السكوت ، عندما كان هناك توافق بين راي الفئه الحاكمه ذات الاراده الراهنه ، وما يصبو اليه عموم المسلمين ..اما في حاله الخلاف فقد كانت الاراده الراهنه تستنهض ارادات راهنه اخرى تتصارع معها او مع شخوصها .. حتى يحسم الصراع لفئه .

وما كان من معارك الجمل وصفين .. وخلاف ال البيت مع الامويين . وما حدث من صراع بين ال عباس والامويين . وتصفيه المامون لاخيه الامين .. ومن قبله حرب المنصور مع عمه عيسى ابن عبد الله .. ان كل ذلك يؤكد مساله الاراده الراهنه .. دون الخوض بمن كان معه الحق ومن كان يفتقده .. فالاساس بالحديث هو استخلاص العبر .. لا ان نوغر صدور ابناء الامه على ماضيهم لينقطعوا عنه .. او في اسوا الاحوال ان لا ينتموا اليه ..

لو انتبه العرب والمسلمون لما ورد على لسان ابي بكر الصديق ، عندما زكاه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .. فقد خطب بالمسلمين قائلا : ( بما معناه لم يحضرني حرفيه النص ) .. { ان صاحبكم قد مات وانه كان معصوم بوحي ومدعوم بمليك .. اما انا فمعربد بشياطين مثلكم .. اعينوني اعانكم الله }

وكان قد تلا { وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين }..

ان تلك الاشاره من الصديق رضوان الله عليه ، كانت دعوه واضحه للبحث عن اسلوب يضمن وحده المسلمين و جعل الشورى منهجا قابل للتطبيق ..

ولا زال المسلمون لوقتنا الراهن لم يحسموا مساله التوفيق بين الحفاظ على دينهم و ارضاء رب العالمين من جهه .. والنهوض بمصالح الامه بما يحفظ لهم اسباب رزقهم وكرامتهم ..

  • من قائل وطني أحبك لا بديل
السابق
كلمات اغنية حلم عمرى لخالد سليم
التالي
سورة اية الكرسى مكتوبة