فقدان الشهيه (بالانجليزيه : Anorexia) او قهم هي حاله اضطراب في الاكل ينتج عنه رفض شديد لتناول الطعام, مما يسبب نقصا هائلا في الوزن والطاقه الاساسيه في الجسم وكل ذلك يسبب في النهايه الى توقف الكثير من الاجهزه في الجسم التي تنقصها الطاقه التي تعطى من خلال التغذيه والبروتينات.الاناث اكثر الفئات المتضرره من هذا المرض ولكن هذا لا يعفي الذكور من الاصابه به وكذلك الاطفال.

هناك نوعين لفقدان الشهيه  :

• فقدان الشهيه العصبي
• فقدان الشهيه لدى الاطفال

 فقدان الشهيه العصبي

وهو مرض نفسي وجسماني الذي يصاب به البالغين والاطفال.

اسبابه

1. العوامل البيولوجيه : تساعد المهدئات الطبيعيه التي يفرزها الجسم على تقليل الشعور باحساس الجوع في المرضى المصابين بفقد الشهيه العصبي,فقد اظهرت بعض الدراسات اختلال في وظائف النواقل العصبيه وبالذات السيروتونين وكذلك الادرينالين والدوبامين والتي تشكل اهميه بالغه في تنظيم الشهيه للطعام من خلال الهيبوثلاموس. وكذلك اختلال وظائف الغده الدرقيه والهرمونات بشكل عام. كما اظهرت الكثير من الدراسات الاشعاعيه بالاشعه المقطعيه وجود توسع في الفراغات التي تحوي السائل الدماغي والتي قد تعود لطبيعتها بمجرد زياده الوزن.
2. العوامل الاجتماعيه : يجد المصابون بفقد الشهيه العصبي ما يشجع سلوكهم اجتماعيا حيث تكون مقاييس الجمال فتتخذ النحافه والتمارين الرياضيه كنمط ممتاز للحياه كتقليدهم لاحد المشاهير من الناحيه الجسمانيه خصوصا عندما يتميزون بالنحافه , وكذلك بعض المهن التي تتطلب نحافه مثل عارضات وعارضين الازياء, مضيفي الطيران, لاعبي الباليه وبعض الالعاب الرياضيه التي لا تتحمل زياده في الوزن.كماان البحوث دلت ايضا الى ان الجو الاسري لهؤلاء المرضى يتميز باجواء غير محببه وعدوانيه فيعاني المريض من درجه كبيره من الانعزاليه وقله الشعور بالتعاطف بين افرادها.
3. العوامل النفسيه : يجمع الكثير من المعالجين النفسيين لهذه الحالات على ان المرضى يعانون من عدم القدره على الاستقلال عن الام بالذات ويميل البعض الاخر الى تفسير سلوكهم على انه عباره عن محاوله غير واعيه لتدمير اجسادهم المسكونه باثار الام المتسلطه .

ويقترن انعدام الشهيه بضعف العظام التي تصبح هشه ونحيفه بشكل خطير. ويعود السبب في ذلك الى فقدان الوزن ونقص المواد المغذيه مثل الكاليسيوم،وقد يقود انخفاض الكثافه المعدنيه في العظام الى زياده مخاطر الكسر والتهشم. يعاني المصابون بهذا المرض من مشاكل طبيه عديده مثل:

• انخفاض درجه الحراره (تتدنى لاقل من 35 درجه ).

• تورم القدمين وبطء ضربات القلب.

• انخفاض ضغط الدم، وتغير الشعر، كما يلجا بعض المرضى لاستخدام المسهلات بكثره مما يؤدي لتغير في درجه حموضه الدم.

• اضطرابات في ضربات القلب وصغر حجمه وبالذات في المراحل المتاخره من المرض وقد يكون السبب في هذه الاضطرابات انخفاض البوتاسيوم في الدم والذي قد يكون خطيرا

المضاعفات

من مضاعفات هذا المرض ايضا تقلص حجم العضلات، انخفاض نشاط الغده الدرقيه ، اضطراب في وظائف المعده كتاخر افراغها من الطعام, الامساك والالم المتكرر في البطن، تورم والتهاب الغدد اللعابيه والبنكرياس. ومن المضاعفات ايضا انقطاع الدوره الشهريه واختلال نسبه الهرمونات في الدم، انخفاض المغنيسيوم وقد يصاب المريض بتشنجات صرعيه ايضا وانخفاض في قدراته الذهنيه .[1]

العلاج

علاج فقدان الشهيه العصبي امر صعب، خاصه اذا كان شديدا. ولكن في الحالات البسيطه والمتوسطه فان العلاج النفسي بشقيه الدوائي والسلوكي المعرفي، يؤدي الى نتائج مقبوله ، وان كانت ليست بالمستوى المطلوب، ولكن يجب تدارك الامر من البدايه ، فكلما بدا العلاج مبكرا كان افضل. ويؤدي العلاج الاسري والاجتماعي دورا مهما في تحسن نتائج العلاج. ولكن هذه النتائج تتفاوت من مريض الى اخر، فالبعض يتعافى بعد نوبه واحده فقط، والبعض يتعرض لانتكاسات وتستمر حياتهم بين نوبات من الاضطراب وفترات من الشفاء والتحسن، ولكن بعضهن يستمر الاضطراب معهن ليصبح مزمنا، وتتدهور حالتهم بشكل مريع.وتحتاج حاله الفئه الاخيره الى الدخول الى المستشفيات لتغذيتهم وعلاجهن بادويه نفسيه وبرنامج علاج نفسي مكثف لفتره زمنيه محدده ، قد تطول او تقصر حسب شده المرض. اما اهم طرائق العلاج النفسي، فهي: العلاج بالايحاء والعطف والتشجيع والارشاد والحث على تناول الطعام.وكل ذلك ينبغي ان يحدث بالتنسيق بين الطبيب البدني والاختصاصي النفسي وذوي المريض، وصولا الى حل الاسباب الرئيسه للمرض، وتلافيا للانتكاسا.

فقدان الشهيه لدى الاطفال

يعتبر فقدان الشهيه لدى الاطفال من المشكلات الشائعه في طب الاطفال، وتعتبر من المسائل التي تؤرق الابوين ودائما تكون شكواهم لاطباء الاطفال عن هذه المشكله .

انواعه

اولا: فقدان الشهيه الحاد: وهو فقدان مؤقت للشهيه ، ويحدث في اغلب الاحوال مع الالتهابات الفيروسيه والبكتيريه المختلفه ، وكذلك التهابات, وتقرحات الفم واللسان، واثناء فتره التسنين اي عند بدايه ضهور الاسنان للطفل. وعاده تعود شهيه الطفل الى طبيعتها بزوال السبب، وهذه المجموعه لا تحتاج الى فاتح للشهيه .

ثانيا: فقدان الشهيه الفسيولوجي المزمن: ويحدث للاطفال بين سن 1-6 سنوات، حيث يلاحظ الابوان ان الطفل لم يعد ياكل نفس كميه الطعام المعتاد عليها. وهذا يرجع اساسا الى ان السعرات الحراريه التي يحتاجها الطفل في هذه السن تقل عن السنه الاولى من العمر. وقد يلجا الابوان الى اطعام الطفل عنوه ، وهذا بدوره قد يعقد الامر وقد يؤدي ذلك الى زياده رفض الطفل للطعام. ويلاحظ ان الاطفال في هذه المجموعه لديهم النمو العقلي والجسماني في الطول والوزن مناسبا مع اعمارهم، ويمكن معرفه ذلك من منحنيات وجداول الطول والوزن بالنسبه للعمر.

ثالثا: فقدان الشهيه العضوي المزمن: وفي هذه المجموعه يكون فقدان الشهيه مصاحبا لامراض مزمنه مثل الالتهابات الفيروسيه والبكتيريه والالتهابات الروماتيزميه وامراض الجهاز التنفسي وامراض الكلى والكبد المزمنه وكذلك العيوب الخلقيه بالقلب والدماغ. وفي هذه الحاله فان فقدان الشهيه ليس العرض الوحيد الموجود ولكن توجد اعراضا اخرى للامراض المسببه ، مثل ارتفاع مزمن في درجه الحراره ونقص في الوزن وقله النشاط والحركه وتاخر النمو العقلي والجسماني، وانيميا، وتضخم في الغدد الليمفاويه والاعضاء الداخليه بالجسم.