الشعر ديوان العرب، ومهما تطورت وسائل الاتصال، واساليب التعبير يبقى للشعر رونقه الخاص ومنبره المتميز.
– نعرض هنا مجموعه من الشعراء الافذاذ اللذين اثروا ليس فقط في الشعر والادب بل وفي مناحي الحياه الاجتماعيه والسياسيه ، اذ ان دور الشاعر فيما سبق لم يكن مقتصرا على العرض العبثي لبلاغته وبراعته اللفظيه ، بل كان من جمله ادواره ان يمارس دوره في الرقابه على جميع مناحي الحياه من خلال نقد الخطا، وامتداح الايجابي، وتحليل الواقع، وتحفيز العامه على رفض السلبي، ومحاوله اقتراح الحلول، محاكيا لدور الصحفي في زماننا.
– وخير مثال على ذلك ان مهنه “صاحب الخبر” تعادل في زماننا وزير الاعلام او مدير الاعلام” كان لا يعين فيها الا من كان اديبا بارعا، او شاعرا بليغا، او نثارا مبدعا، تماما مثل حالتنا في هذه الايام!!!!؟ والحمد لله، كما كانت الحاله مع الحريري “احد اعلام فن المقامه ، والبراعه اللفظيه ، في تاريخ الادب العربي” حيث تولى هذا المنصب لفتره من الزمان.
– نعرض هنا ودون اتباع للتسلسل الزمني ل: 14 من اقحاح الشعراء المتقدمين ونوابغ المتاخرين باتفاق معظم النقاد، وهذا لا يعني ابدا التقليل من اهميه من لم يذكر من الشعراء، ولكن هدفنا من خلال موقعا هذا التذكير “وليس اتخاذ المواقف والترجيح، والدخول في الامور الخلافيه ، اذ اننا نقر بعلو شان كل شعراء العربيه ” بما للشعر من مكانه وانه فن لا يزال قادرا على تجديد نفسه في كل عصر وزمان؛ وذلك بعرض طائفه من الشعراء المحدثين، اللذين زجوا بشعرهم في الاحداث المعاصره ، وتفاعلوا معها، فافرزوا قصائد الهبت مشاعر الملايين من العرب من المحيط الى الخليج، فبرهنوا بشكل او باخر ان الشعر لا يزال يستطيع التعبير عن هموم المواطن العربي اذا امتلك التقانه الشعريه الصحيحه ، والكلمه الحره المعبره عن طموحاته واماله، وانه منبر لا يزال شامخا الى جانب وسائل الاعلام الاخرى، ابتداء بالراديو وانتهاء بالفضائيات و”الشبكه الدوليه – الانترنيت”.