افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

نصائح للحفظ السريع

نصائح للحفظ السريع 20161011 492

نصائح للحفظ السريع

نصائح للحفظ السريع 20161011 492

ال احد الباحثين الامريكيين عن قدره الذاكره الانسانيه اننا لو وضعنا عشر معلومات كل ثانيه لمده مائه وعشرين عاما؛ فلن نستطيع ملء الذاكره بالكامل لفرد واحد؛ فسبحان المنعم على الانسان بهذه الذاكره الهائله .

ومن اعجب ما كان يروى عن الامام الشافعي انه كان يخفي الصفحه اليسرى بيده حين يقرا الصفحه اليمنى؛ خوفا من ان تقع عيناه على بعض الاسطر في الصفحه اليسرى فيحفظها في غير مكانها!!

اعلان 3

فكيف وصل الامام الشافعي لهذه الدرجه من القدره على الحفظ السريع؟! وكيف تصل بذاكرتك الى الاستخدام الامثل الذي يمكنك من حفظ هذا الكم الهائل من المعلومات فيها؟

جلبنا لك اخي القارئ اليوم بعض النصائح من خبراء التنميه البشريه الذين يقولون انه من اقوى العوامل التي تساعد الانسان على زياده قدرته في الحفظ تمارين التركيز التي تحدثنا عنها من قبل (يمكنك الرجوع اليها بالضغط هنا)، والتي كنا نهدف منها الى شيئين في غايه الاهميه ؛ اولا: زياده قدره المخ على التركيز في تحصيل المعلومات لفتره طويله ، وثانيا: تعويد المخ على الاستجابه لاوامرنا وقتما نريد؛ فنحن حين نثبت وقتا لاداء التمارين نعود المخ على الاستجابه لاوامرنا في هذا التوقيت الثابت، وبالتالي تصبح لنا سيطره اكبر عليه.

ومن العوامل التي تساعد على الحفظ ايضا ما يسمى بالروابط الذهنيه ؛ فاحداث روابط ذهنيه بين ما نقرؤه وبين حياتنا العاديه هو امر معروف علميا، ويساعد كثيرا في تثبيت المعلومات في الذهن لفترات طويله ، وتعتمد الروابط الذهنيه على استخدام مفردات البيئه المحيطه بالانسان لانجاح عمليه التخزين، واسترجاع المعلومات؛ فمثلا لو تخيلنا شخصا يحاول حفظ قائمه من المشتريات تحتوي على عشره طلبات او اكثر؛ فيمكنه ان يحفظ تلك القائمه بسهوله بعده اساليب تعتمد على الروابط الذهنيه .

فمثلا تخيل معي اخي القارئ لو طلب منك شراء ما يلي:
معجون – خبز – ورد – كوب زجاجي – عجله – بيض – مسحوق غسيل – دواء – طماطم – اقلام.

فكيف كنت ستحفظها؟!

هناك عده طرق باستخدام الروابط الذهنيه :
فيمكنك حفظها باستخدام الحرف الاول لكل طلب؛ فقد تكون جمله مفيده لا تنساها، مثل “اخطب موعدكم”؛ فهذه الجمله تشمل الحرف الاول من كل المشترىات السابقه .. وبالطبع يمكنك الاستغناء عن كل هذا، وكتابه ما تريده في ورقه صغيره ؛ لكنك بالطبع لن تمرن ذاكرتك ولن تقويها.

ويمكنك ان تضع كل كلمات القائمه في حكايه كوميديه ساخره ؛ بمجرد سردها تتذكر كل محتويات القائمه ..

“وضعت المعجون داخل الخبز واكلته وانا اشم الورده ؛ فاصبت بلوثه جعلتني اضع كوبا على راسي وانا اركب عجله ؛ لكن كان هناك بيضه مكسوره على الارض فتزحلقت وسقطت؛ فاسرعت بوضع ملابس في الغساله ، ووضعت عليها المسحوق، وخرجت للصيدليه لشراء دواء لبطني، وفي عودتي شاهدت بائع الطماطم يشاهد مباراه كره القدم فوقفت اشاهدها، ونسيت شراء الاقلام لامتحان الغد”!!

مثل هذه القصه تمكنك من زياده كل ما تريد ضمه للقائمه ، مع حفاظك على الموقف الساخر والغريب فيها، وهو ما يضمن لك الا تنسى اي شيء تريد شراءه.

وكذلك يمكنك ان توزع ذهنيا ما تريد شراءه على العلامات المكانيه البارزه حولك؛ فلو افترضنا ان عمارتك السكنيه بها عشر شقق؛ فتخيل ان كل شقه طلبت منك طلبا من قائمتك، وحدد هذا الطلب بناء على معرفتك الخاصه بسكان تلك الشقق؛ بحيث يتناسب مع ايه ظاهره تلاحظها عليهم؛ مما يجعلك لا تنسى ابدا ان هذا الطلب مرتبط بهذا الرمز (الشقه )؛ فمثلا الشقه الموجوده في الدور الاول يمينا، تشعر في اهلها بالبساطه فيمكنك ان تجعلها رمزا للخبز، اما شقه الدور الرابع يمينا فيسكنها شخص متانق دائما؛ فتجعله رمزا للمعجون، وهكذا..

ومن ضمن الروابط الذهنيه الصوتيه ان تغني وانت تقرا تلك الطلبات او تسمعها لاول مره ؛ فتنطق كل كلمه بصوت ايقاعي متميز، وقد يكون مبالغا فيه؛ فالايقاعات الصوتيه المبالغ فيها يتذكرها العقل كثيرا لدى الكثير من الاشخاص، او تجعل كل الطلبات في اغنيه ارتجاليه سريعه !!

وكل طرق الحفظ التي تطبقها في حفظ القوائم البسيطه يمكنك تطبيقها في حفظ وتخزين المعلومات الكثيره المتشابكه ؛ مثل المواد الدراسيه ؛ فكل ما سيلزمك هو تقسيم ما تريد حفظه الى اجزاء واضحه لك، ترمز لكل جزء برمز ما، وتضع تلك الرموز في اي من الاشكال السابقه للربط الذهني..

ولا تقلق، فلن تستخدم كل تلك الروابط الذهنيه لفترات طويله ؛ بل هي فترات محدوده ، ومع استمرارك في تمارين التركيز وفي استخدام الروابط الذهنيه ، ستجد ذاكرتك اصبحت اكثر قوه ونشاطا، ومن ثم اكثر قدره على استيعاب معلومات كثيره في وقت قصير..

ولعل اكثر ما يحفزك لتنفيذ تلك الطريقه في الحفظ ما يحكى عن نابليون؛ فقد كان يشاع عنه انه يحفظ اسماء ضباطه ويحييهم في الصف باسمائهم، وحقيقه الامر انه كان يستلم كشفا باسماء الضباط وترتيب وقوفهم في الصف، قبل ان يخرج اليهم؛ فيحفظ الاسماء بترتيب وقوفها باستخدام الروابط الذهنيه ، ومن ثم يبهر الجميع بقدرته على تذكر اسمائهم ومخاطبتهم بها!!

وقد قال ديل كارنيجي -المؤلف وخبير التنميه البشريه – ان الطفل الصغير لا يستمر في الاستناد على المقاعد؛ ما دام انه قد تعلم المشي؛ فهو يفعل ذلك في البدايه فقط!!

ولست اقل كفاءه من الطفل الصغير، ولن تستمر في استخدام الروابط الذهنيه لفترات طويله ؛ بل ستجد التغير ظاهرا في قدره الذاكره وصفائها.

  • من اعجب طرق الحفظ
السابق
الصور الكروشيه
التالي
كيف تصنع اشياء من الخرز