اغرب القصص الواقعيه
قصه حقيقيه لكنها اغرب من الخيال
>>>>>>>>>>>
روى احد الخواص من اهل التقوى والورع هذه القصه العجيبه ,فقال:ركبت سفينه مع جماعه من المسافرين, وسارت
السفينه بنا فتره من الوقت,وفي الطريق هبت ريح عاصفه افقدت السفينه توازنها, واضطرب ربانها,واصطدمت بصخره في البحر
فتحطمت,فتعلق عدد من ركابها وانا منهم باخشاب السفينه المحطمه
وتمكنا بحمد الله من النجاه بانفسنا الى جزيره غير مسكونه , اقمنا فيها اياما,ونفد كل ما كان معنا من الغذاء حتى او شكنا على الموت
جوعا,
>>>>>>>>>>>>>>>>>
فقال بعضنا لبعض: تعالوا ننذر لله تعالى للخلاص من هذه المحنه نذرا ونؤديه اذا نجونا,فقال احدنا: لله علي نذر ان اصوم كذا مده مادمت حيا انجانا الله من هذه المحنه , وقال الاخرعلي ان اصلي كل يوم كذا ركعه ان انجانا الله,وقال ثالث: لله علي ان اذهب للحج ماشيا ان انجانا الله من هذا الموقف الصعب,وهكذا نذر كل واحد منا نذرا معينا وانا ساكت, فقال لي الجميع: لماذا انت ساكت ولم تنذر معنا؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>
فلم يجر على لساني الا ان قلت: لله علي ان لا اكل لحم الفيل ابدا فقالوا اتهزل في مثل هذا الحال؟ ونحن نواجه هذه المشكله العسيره
فقلت: والله ماتعمدت الهزل, ولكني منذ بداتم النذر عرضت على نفسي اشياء لادعها الله عزوجل, فلم يحضر على بالى غير الذي تلفظت به, ولعل الله عزوجل القاها في قلبي لحكمه يعلمها, وبعد ساعه قال بعضنا: لنطف في هذه الجزيره , كل منا يوجه الى ناحيه لنطلب طعاما, ويكون مكان لقائنا تحت هذه الشجره التي كنا تحتها,
>>>>>>>>>>>>>>
وبعد مضي فتره رجع الاصدقاء ومعهم فيل صغير, فذبحوه وشووه
وجلسوا ياكلونه, فقالوا: تقدم وكل من هذا اللحم قبل ان تموت من الجوع, فقلت انسيتم اني نذرت قبل ساعه ان لا اكل من لحم الفيل,
ولعل سبب جريان ذلك على لساني لكي اكون الوحيد الذي يموت جوعا من بينكم, وعلى ايه حال فانا لا انقض عهدي ولا اكل من لحم الفيل, وحين مافرغوا من الاكل استلقى كل فرد منهم تحت شجره ليستريحوا قليلا,
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
فما هي الا لحظات واذا بفيل عظيم قد اقبل وهو ينعر بصوت مخيف,وجفل له كل منا, وراينا الموت باعيننا,ولم يكن هناك مجالا
ناوي اليه فاخذنا نهلل ونكبرونتشهد ونستغفر,فاخذالفيل يقصد اصحابي واحدا واحدا فيشمه من راسه الى رجليه,وفاذا شم رائحه لحم ولده شال احدى قوائمه وضعها عليه حتى يلفظ انفاسه,وجاء
الى الاخر وفعل معه نفس الفعل, وهكذا الى ان لم يبق احد غيري,
فتوجه نحوي وانا جالس اشاهد مايحدث واسبح الله تعالى واستغيث به واكرر الشهادتين,
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
فلماقرب مني ارتميت على ظهري لشده خوفي حتى كادت روحي تخرج فزعا فشمني مره ثم اعادها ثلاث مرات,وهو مالم يفعله مع
اصحابي اذ كان يشمهم مره واحده ثم يقتلهم,ثم لف خرطومه علي
فرفعني في الهواء فظننته يريد قتلي بطريقه غير التي قتل بها اصحابي, لكنه وضعني على ظهره وانطلق يعدوبسرعه وانا اشكر الله عزوجل على تاخيره لقتلي,وانا خائف مما سيقوم به بعد ذلك,
وهكذا كنت طوال الليل, وحتى اصبح الصباح فوضعني على الارض وذهب عني,
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وحينما طلعت الشمس وجدت نفسي على الطريق العام, فشكرت الله تعالى على هذا اللطف الخفي لي ثم مشيت نحو فرسخين فانتهيت الى بلد كبير فحدثت اهله بقصتي فتعجبوا وقالوا:بيننا وبين تلك المنطقه مسافه عده ايام, فاقمت هناك حتى تعافيت من تلك الاحوال المفزعه عدت بعدها الى بلدي شكرا الله تعالى على خفي الطافه معي…….الحمدلله رب العالمين تمت القصه
- تقربت من الله فتعلق قلبي به ونسيت المخلوقات