بحث عن النحله وفوائدها
النحل (اسم والواحده نحله ، وجمعها نحل) هي حشره تنتمي لرتبه غشائيات الاجنحه ، ووظيفتها انتاج العسل وشمع النحل والتلقيح، يعرف منها ما يقارب 20.000 نوع، وتنتشر في جميع قارات العالم عدا القطب الجنوبي. وبالرغم من ان اكثر الانواع المعروفه من النحل تعيش في مجتمعات تعاونيه ضخمه ، الا ان النسبه الاكبر منها انعزاليه وذات سلوكيات مختلفه . يعتبر نحل العسل من اهم واشهر انواع النحل، نظرا لاستفاده الانسان من العسل الذي يصنعه بكميات قابله للاستهلاك والتغذيه . كما يعتبر النحل بشكل عام من اكثر الحشرات نفعا، نظرا لمساهمتها في تلقيح الازهار. يصنف النحل حاليا تحت تصنيف غير مندرج، وهو “Anthophila” النحل ينتج العسل وهو مفيد للانسان وله انواع منها العسل السدر والعسل الكشميري وكلاهما ينتجهما النحل وقال الله تعالى (وفيه شفاء للناس)، يتداوي بعض الناس به ومنهم من يتداوا بلسعات النحل ومن يتداوي بالعسل .
مواصفات عامه
النحل من الحشرات المجنحه ، ولجميع انواعها زوجان من الاجنحه ، تكون الاجنحه الخلفيه اصغر من الاماميه ، وللقليل من الانواع او الطبقات اجنحه قصيره نسبيا، لا تفيدها في الطيران. يتغذى النحل على الرحيق وحبوب الطلع التي يجمعها من الازهار، وتستخدم حبوب الطلع كغذاء لليرقات بشكل اساسي.
تقوم العاملات بجمع الرحيق بواسطه خرطومها المعقد الشافط ، والذي يمكنها من الوصول الى داخل الزهره ، بينما تحمل حبوب الطلع على سلال خاصه في ارجلها الخلفيه . كبقيه الحشرات، جسم النحل مقسم لثلاثه اجزاء (الراس، الصدر، والبطن)، لدى النحله 5 اعين، ولجميع انواع النحل تقريبا قرنا استشعار مقسمه الى 13 جزء عند الذكور، و12 جزء عند الاناث، اما الابره ، فتتواجد عند الاناث فقط، وتستخدم بشكل اساسي كوسيله دفاعيه . تتراوح احجام انواع النحل ما بين 2 ملم الى 39 ملم تقريبا.
من عجائب النحل ظاهره يسميها العلماء ظاهره السكر عند النحل، فبعض النحل يتناول اثناء رحلاته بعض المواد المخدره مثل اثانول وهي ماده تنتج بعد تخمر بعض الثمار الناضجه في الطبيعه ، فتاتي النحله لتلعق بلسانها قسما من هذه المواد فتصبح “سكرى” تماما مثل البشر، ويمكن ان يستمر تاثير هذه الماده لمده 48 ساعه . ان الاعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه “المسكرات” تشبه الاعراض التي تحدث للانسان بعد تعاطيه المسكرات، ويقول العلماء ان هذه النحلات السكرى تصبح عدوانيه ، ومؤذيه لانها تفسد العسل وتفرغ فيه هذه المواد المخدره مما يؤدي الى تسممه. وهذا ما دفع العلماء لدراسه هذه الظاهره ومتابعتها خلال 30 عاما، وكان لابد من مراقبه سلوك النحل. بعد المراقبه الطويله لاحظوا ان في كل خليه نحل هناك نحلات مزوده بما يشبه “اجهزه الانذار”، تستطيع تحسس رائحه النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخليه !!
ان النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئه السمعه ، ولكن اذا ما افاقت هذه النحله من سكرتها سمح لها بالدخول الى الخليه مباشره وذلك بعد ان تتاكد النحلات ان التاثير السام لها قد زال نهائيا. حتى ان النحلات تضع من اجل مراقبه هذه الظاهره وتطهر الخليه من امثال هؤلاء النحلات تضع ما يسمى “bee bouncers” وهي النحلات التي تقف مدافعه وحارسه للخليه ، وهي تراقب جيدا النحله التي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، واذا ما عاودت الكره فان “الحراس” سيكسرون ارجلها لكي يمنعوها من اعاده تعاطي المسكرات
- بحث عن النحلة وفوائدها