افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

تعريف الطفولة في علم النفس

تعريف الطفولة في علم النفس 20161012 2637

تعريف الطفوله في علم النفس

 

تعريف الطفولة في علم النفس 20161012 2637

الطفوله ، ، Childhood
وهي الفتره الممتده منذ ميلاد الانسان، حتى بلوغ الرشد. ويعدها علماء النفس من الميلاد حتى تمام الثمانيه عشر عاما.

ويعد الطفل البشري الرضيع. اضعف الرضع بين كل الكائنات؛ فهولا يستطيع العيش مستقلا، لضعفه الشديد، وقله حيلته. ويظهر ذلك جليا فيعجزه عن المحافظه على حاله التوازن الحيوي في جسمه، المتعلق بدرجه الحراره ،والنبض، وضغط الدم، ومعدل التنفس، والاخراج، والنوم؛ وعدم قدرته علىالحركه الاراديه الواعيه ، وقصوره عن التواصل اللغوي، ونقص نضج اجهزه الحسلديه، وعدم قدرته على التعلم.

اعلان 3

كل هذا، يجعله معتمدا على رعايه والديه، خاصه الام، او من ينوبعنها. واغلب الاطفال، الذين ينالون عنايه ورعايه كافيتين، وتلبى حاجاتهم،يكونون مسترخين، سعداء. ويحتاج الطفل حديث الولاده الى فتره اسبوعين حتىيتحقق له بعض التوازن. الا ان هذه الفتره قد ينقص فيها وزنه، ويضعف جسمه،الى حد يهدد حياته. وهو يسبب قلقا مبالغا فيه من الوالدين، وحمايه مفرطه له (Over-Protection) تستمر، بعد ذلك، فتعوق نموه، وتؤثر في بنيتهالنفسيه .

والانسان هو الاطول طفوله ، بين سائر المخلوقات. وهذه ميزه حباهبها الله، حتى يكتسب الخبرات، التي تيسر له سبل العيش، بعد ذلك، بل تجعلهقادرا على حمل الامانه ، التي اختصه بها الله، وحمله اياها، كما جاء فيالقران الكريم قوله تعالى : انا عرضنا الامانه علىالسموات والارض والجبال فابين ان يحملنهاواشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوماجهولا.

بعد ان تمر فتره اسبوعين على الولاده ، ويستعيد الطفل توازنه،يبدا تغيره التدريجي، فيزداد وزنه، ويكبر جسمه، ويصبح اكثر تحكما فيحركاته وسلوكياته، واكثر تعبيرا عن نفسه. وتلك هي رحله النمو. كيف ذلك؟وما الذي يؤثر فيه؟
النمو في الطفوله
يبدا نمو الطفل في رحم امه، منذ ان كان بويضه مخصبه ، حتى اصبحجنينا، اكتمل نمو اجهزته، وتم حمله، فيولد طفلا يبكي ويتحرك وينامويتغذى. وما النمو؟ واذا كان قد بدا داخل الرحم، فما اليته؟ ومتى يتوقف؟

النمو هو سلسله من التغيرات، التي تحدث بطريقه مرتبه ، ومتوقعه ،كنتيجه للنضج والخبره . وهو ليس اضافات او تحسينات فقط؛ وانما عمليه معقده من تكامل عديد من التركيبات والوظائف. وياخذ النمو طريقه بعمليتينمتزامنتين، ومتناقضتين، في ان معا، هما البناء والهدم، بدءا من لحظه الحمل الى لحظه الوفاه . ولكن، في السنوات الاولى، يكون البناء هو الغالب،على الرغم من حدوث الهدم معه، من البدايه . وبعد الوصول الى قمه النضج،ينعكس الحال، فتصبح الغلبه للهدم، على الرغم من استمرار النمو معه، ويتبعهالهرم والضمور والضعف. ويصور القران الكريم، ذلك في قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعدضعف قوه ثم جعل من بعد قوه ضعفا وشيبه . وقوله تعالى كذلك: هو الذي خلقكم من تراب ثم مننطفه ثم من علقه ثم يخرجكم طفلا ثملتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم منيتوفى من قبل ولتبلغوا اجلا مسمى ولعلكمتعقلون.

وعمليه النمو عمليه معقده ، يصعب فهمها. وثمه نظريتان مختلفتان، تفسرانها:

الاولى: الاستمراريه (النظره المتصله ): وتصف النمو على انه تراكم خطيمتصل، ناشئ عن النمو البطيء، من زياده عدد الخلايا، والخبرات المكتسبه .

الثانيه : المرحليه : ويقوم افتراضها الاساسي على تقسيم النمو الى مراحل، او مستويات. وتتميز كل مرحله ، او مستوى، بتركيب داخلي معين.

ولا بد من التمييز بين النمو في الحجم، الذي هو الزياده في عددالخلايا وحجمها، وتجميع الخبرات من كل المصادر، خارجيه وداخليه ؛ وبينالنضج، الذي هو تغير في الوظيفه ، ناتج من التفاعل بين النمو والخبره . وعلىهذا، يكون النضج اقرب الى المرحليه ، بينما النمو في الحجم، اقرب الىالاستمراريه . ومن ذلك، يمكننا الجمع بين النظريتين، بقولنا ان النمو، يبدابتغير في الحجم (تغير كمي) يتحول، عند درجه ما، الى تغير نوعي؛ او انالتراكم المستمر في نمو الحجم، يتحول، بعد فتره ، الى تغير في الوظيفه ،والانتقال الى مرحله اخرى من النمو.

ولذلك، ليس النمو طفرات غير متوقعه ، وانما يتبع طريقا محددا،ومتوقعا. وعلى الرغم من اختلاف كل طفل عن الاخر، في بعض سمات النموالخاصه ، الا ان النمو، يمر بمراحل، ويميز كل مرحله سمات عامه ، يمر بها جميعالاطفال، تحدد خط السواء من عدمه، وتعد توقعات، على الطفل ان ينجزها فيوقتها الملائم (اي في سن ملائمه ). ومن اتفق مع هذه التوقعات، كان في حدودالسواء. ومن شذ عنها، خرج الى دائره الشواذ، او المتخلفين والمرضى. وهذهالتوقعات، قد تختلف، في بعض المجتمعات، باختلاف الظروف المعيشيه والحضاريه . وهي تشمل انجازات النمو، على المستوى الجسدي، اي علامات النمو الجسدي؛وانجازات النمو، على المستوى، النفسي والاجتماعي.
مراحل الطفوله

1. فتره حداثه الولاده (Newborn)
وهي اقصر فتره من فترات النمو، خلال الحياه كلها. وتبدا من لحظه الولاده ،وتصل الى اسبوعين بعدها. وفيها يكون المولود غير مستقر، نوما ورضاعه ،ويكثر بكاؤه، ويقل وزنه ويستمر كذلك الى ان يتكيف مع بيئته الجديده .
2. مرحله الرضاعه (Babyhood)
وتبدا بعد اسبوعين من ولاده الطفل، وتمتد حتى نهايه السنه الثانيه من عمره. وتتميز بما يلي:

ا.

سرعه النمو والتغير، الجسدي والنفسي.

ب.

اقلال الطفل من اعتماديته، لنمو جسمه، وزياده تحكمه الحركي.

ج.

كونها فتره التاسيس الحقيقيه ، للعديد من السلوك والاتجاهات، نحو الاخرين وتجاه النفس؛ ولكثير من انماط التعبير العاطفي. غير ان هذه الاسس، لا تعد نهائيه ، فقد تتغير بعد ذلك.

وتعد هذه المرحله واحده من اسرع فترتين للنمو الجسماني، خلال عمرالانسان. والفتره الثانيه ، هي فتره المراهقه . ففي السته اشهر الاولى، يستمرالنمو سريعا، فيزداد وزن الطفل، وتكون الزياده في الاشهر الثلاثه الاولى،بمعدل ثلاثه ارباع الكيلوجرام، شهريا. وفي الاشهر الثلاثه الثانيه ، 500جم، شهريا. ثم تتناقص زياده الوزن الى 250 جم، شهريا، في النصف الثاني منالعام الاول. ويلاحظ ان الزياده ، تكون في الوزن، اكثر منها في الطول، خلالالسنه الاولى، بينما يحدث العكس في السنه الثانيه . وعلى الطفل ان ينجزالتوقعات المطلوبه منه، في هذه المرحله ، على المستويات الثلاثه ، الجسديه والنفسيه والاجتماعيه .

اولا: على المستوى الجسدي: يستطيع الطفل، ان يرفع راسه، في الشهر الثالث. وبين الشهرين الرابع والسادس، يقوى على الامساك بالاشياء بكلتا يديه،بعد ان كان يمسك بها بيده وفمه. ويمكنه الجلوس، منفردا، بين الشهرينالسادس الثامن. ويتمكن من الحبو، بين الشهرين الثامن الى العاشر، ويقوىعلى الوقوف، من دون مساعده ، بين الشهر العاشر ونهايه السنه الاولى، ويقدرعلى المشي، منفردا، من دون استناد الى الاشياء؛ بين اثني عشر شهراوثمانيه عشر شهرا. وفي شهره الثامن عشر، يمكنه اطعام نفسه. وفي عامهالثاني، يمكنه ان يقذف كره كبيره ، ويستطيع القفز، ويتسلق السلم وينزله،ويجرى جيدا.

ويقفل اليافوخ الامامي، بين نهايه السنه الاولى وثمانيه عشر شهرا. ويصبحفي مقدوره الامساك بقلم، يخربش به، وقص ورقه بالمقص. كما يظهر الطفل ميلاالى استخدام احدى يديه اكثر من الاخرى، على الرغم من ان ذلك، لا يحددايهما ستكون سائده ، بعد ذلك.

ثانيا: على المستويين، النفسي والعقلي: تكتسب سلوكيات الرضيع، في هذهالمرحله ، صفه الثبات. فتصبح الام قادره على توقع غالبيه سلوكه، بينالشهرين الثالث والسادس. ومن الثبات والتكيف اللذين ينجزهما، في هذهالفتره ، ايقاع النوم واليقظه ، المطابق للحياه اليوميه . فيستيقظ نهارا،وينام ليلا. ويبدا الطفل بتكوين انماط الوظائف الاساسيه ، من الاكل والنوموالاخراج، حتى لو لم تكتمل العاده عند نهايتها. ويستطيع ان يفهم ويستجيببعض الاوامر البسيطه (مثل احضار الكوب). ويتميز سلوكه العاطفي، في هذهالمرحله ، باستجابات سلوكيه مبالغ فيها، خاصه في حاله الغضب والخوف؛ ولكنهاقصيره الامد، فسرعان ما تزول، وتحل محلها عاطفه اخرى. وغالبا ما تكونانفعالات العواطف، مرتبطه بمثيرات، سبق ان اثارت لديه انفعالات، في الماضي. وياخذ السلوك العاطفي شكل السرور او الغضب او الخوف او الفضول او الحب (التعلق).

ويبدا الطفل تحكمه الشرجي، عند سن سته اشهر، في المتوسط. بينما التحكمالمثاني (في المثانه البوليه )، عند سن سته عشر شهرا. ويكون التحكم الشرجي،في نهايه هذه المرحله ، اثناء اليقظه والنوم. وقبل نهايتها، يمكن الطفلالتحكم في عمليه التبول، اثناء اليقظه فقط. كذلك، يكون فطام الطفل، غالبا،في هذه المرحله .

ثالثا: على المستوى الاجتماعي: لهذه المرحله دور مهم في تحديد سلوك الطفلالاجتماعي. فعند نهايه الشهر الثاني، يصبح الرضيع قادرا على تركيز بصرهفي الوجوه، خاصه العينين. وهي علامه ذات قيمه لبدء التفاعل الاجتماعي. وفيشهره الثالث، يبتسم ابتسامه اجتماعيه ، بشكل منتظم، وثابت، ومتوقع، من خلالاثاره بصريه ، خاصه عند مشاهده وجه ادمي. وفي الشهر الرابع، يبتسم ابتسامه خاصه للام، التي بدا يميزها عن غيرها، وهذه ابتسامه التعرف. اما الابتسامه الداخليه ، فهي موجوده منذ الولاده ، اذ تلاحظ عليه اثناء نومه المصحوب بحركه العين السريعه (REM Sleep) .

ويرى بعض الباحثين ان تلك الابتسامه الداخليه ، كان يبتسمها وهو لما يزلداخل الرحم، اي قبل ولادته. وهي ترتبط بوظائف جذع الدماغ، اكثر من ارتباطهابنشاط قشره المخ. كما ان الضحكه ، التي بدا يطلقها عند الشهر الرابع،والباعثه لسرور والديه واخوته هي من قبيل التواصل، مثل الابتسامه الاجتماعيه ، وتزيد من تفاعله مع الاخرين.

ويبدا بتميز الغرباء، ويخاف منهم، في الشهر السابع من عمره. وعند الشهرالتاسع، يبدا الطفل في فهم الايماءات، وما تحمله من تواصل، سواء كانتاوامر او نواهي، وهي اكثر انطباعا من الكلمات في فهمه. فاذا مد يده ليمسكبشيء، وهززت راسك واشرت، علامه للمنع، فانه سيتوقف. وفي نهايه السنه الاولى، تظهر لديه قدره التعبير عن الغيره والغضب والحب والدفء والسرور.

وبصفه عامه ، يكون الطفل، خلال السنه الاولى، في حاله توازن، تجعله ودودا،يسهل حمله واللعب معه. بينما يختل هذا الاتزان في منتصف السنه الثانيه ،فيصبح سريع الاهتياج، غير متعاون، ويصعب حمله ومداعبته. ولكنه يستعيداتزانه، ثانيه ، قبل نهايه هذه المرحله .

ونظرا الى ان الطفل اصبح لديه قدره الانتقال من مكان الى اخر، فانه يصبحفضوليا، يود اكتشاف كل شيء. ويتضايق عندما يحبطه من حوله، ويحدون منفضوله وحب استطلاعه، لخوفهم عليه، ان يؤذي نفسه، بالمنظفات او الادواتالحاده او السقوط من على الاشياء المرتفعه . وبدلا من معركه منع الطفل منالاستكشاف، على الوالدين تهيئه جو البيت لذلك. وعندما تكون علاقه الاممحبطه ، فانها تدعم السلوكيات الشرجيه ، مثل القبض على البراز (الامساك)،والسلوك السلبي والعناد، والتي تصبح مرضيه ، مدعمه ومشحونه ، انفعاليا،بالعداء والعدوانيه . وكما ان الخبرات التصادميه ، في هذه المرحله ، تحدثتثبيتا لسمات، مثل العناد، والعدوان السلبي، والانشغال الشديد بالنظافه ،والميول الوسواسيه ، والتناقض الوجداني.

ويتكامل الطفل مع الام تكاملا طبيعيا، في هذه المرحله (Normal Symbiosis)؛ اذ ان الانا لديه، لا تتميز مما ليس انا. وذلك حتى سن اربعه اشهر. ثم يميز بين الاخرين وامه، بين الشهرين، الرابع والسابع. ويتجه الىالخارج، لادراكه. فيبدا في دفع امه، محاولا الانفصال عنها. ولكنه يبقىملتصقا بها، يلعب عند قدميها. وينتابه قلق عند الانفصال عنها، وعندمشاهده الغرباء. وفي الفتره من 7 اشهر الى 16 شهرا، يستمر في ممارسه تحركه في جوار الام، مع الاهتمام بالاشياء وتفحصها. وقد يصبح احد هذهالاشياء موضوعا انتقاليا (Transitional Object). وهو شيء عزيز القيمه لدىالطفل، يعطيه شعورا بالامان والراحه ، وينقله معه اينما ذهب، وعند النوم،كذلك. وهذا الشيء هو رمز الى حب الام والارتباط بها. وثمه فائده في تكرارتحرك الطفل بعيدا عن الام، والعوده للالتصاق بها، كنوع من الشحنالعاطفي، واستكشاف البيئه فائده ؛ اذ يمكنه تكوين علاقات باخرين، وتقبلبديل الام، لفترات قصيره ، خاصه بعد ان بدا يمشي على قدميه. ولكنه يخاف،وينتابه قلق الانفصال، عند غيابها. لذا، فهو يرغب في بقائها ومتابعتها له،اينما سار.

وللطفل، في هذه المرحله ، مطالب نفسيه ، لا تتحقق الا من خلال علاقتهالاجتماعيه باخر. فهو، في السنه الاولى، يطلب الامان والثقه ، اللذينيتحققان من خلال علاقته بامه، او من ينوب عنها. فاذا اعطي الطفل الامان، ايعندما يبكى من اجل الطعام، يجد استجابه ملائمه لطلبه؛ وعندما يبكي، خوفا،يجد من يهدئ من روعه فانه يثق بالاخر، ويطمئن الى علاقته به.

السابق
طريقة عمل مربى العنب الابيض
التالي
كيفية تربية الرضيع فى الشهور الاولى