كيف تعاملين الزوج الذي يحب اهله كثيرا
لا جدال في انه من حق كل زوج ان يغرم بنفسه واهله وكذلك الزوجه . ولكن الجدال هو الى اي حد يكون هذا الغرام وتاثيره على الفكر والكلام؟ ان الصوره المثاليه التي يضعها اغلب الرجال في اذهانهم هي صوره امه واخته!! ومن ثم فهو دائم الربط والمقارنه بما تصنعه زوجته وما كانت تصنعه امه واخته. وكل امراه تصنع الطعام بالطريقه التي تعلمتها او تدربت عليها في بيت اهلها. ولكن ليس كل ما تعلمه المرء هو الصواب او هي الطريقه المثلى، فبعض ما تعلمناه يحتاج الى اضافه او حذف من خلال التجربه العمليه ، اليس كذلك؟
هذا شانه شان الطعام الذي يحتاج الى بعض الملح والفلفل، او شان الطعام المالح الذي كان بحاجه الى انقاص الملح والفلفل.
ولا يوجد بيتان متشابهان ومتطابقان في الشبه مائه في المائه . وهذا يعني وجود اختلاف بين طريقه ام الزوج التي اعتادها واحبها وطريقه الزوجه التي تعلمتها في بيت اهلها او التي تجربها لاول مره في بيت زوجها من خلال كتاب “فن الطهي”.
ومن حق الزوج ان يعترض على مذاق الطعام غير الجيد او الفاسد نتيجه وضعه الخاطئ خارج الثلاجه فيفسد لارتفاع درجه الحراره وتاثير البكتيريا عليه. ومن حق الزوج ان يطالب الزوجه بان تتعلم فن الاتقان والجوده لكل ما تصنعه من حلويات او اطعمه .
ولكن ليس من حق الزوج ان يسفه دوما ما تصنعه زوجته ويقارنها مقارنه تجعلها دوما في المكان المزرى بها. والان كيف تسعد المراه (غير المتقنه لفن الطهي) زوجها وتمنع الشجار؟
هناك نوعان من النساء حيال هذا الامر:
– المراه الحمقاء ستصف زوجها بانه ابن امه وما كان يحق له الزواج اصلا ؛ لان امه دائما في ذاكرته حيه وقويه ومعطاءه .
– والمراه العاقله ستقول ساذهب الى بعثه داخليه الى بيت اهلك لاعرف كيف يبدعون في صناعه الحلويات والاطعمه الشرقيه !! وتبتسم ولا تخجل وتنقل تجربه ام الزوج واخته وكل من يعجب به، وتكتب الوصفات وتجربها في بيتها وتعاود السؤال والتجربه حتى تتقن هذا العمل.
ان الطهي علم وفن وليس مساله صدفه او نفس كما يقول البعض.
انها مقادير معينه توضع في وقت مناسب لتضيف نكهه وبعض البهارات الجذابه ، وصبر كبير من الطاهيه ، ومراقبه للطعام دون ضجر حتى يتم انجاز العمل على الوجه الاكمل.. وكثير من النساء العاملات قد ظلمهن اهلهن بابعادهن عن تعلم هذا الفن قبل الزواج، حجتهم هي واجب الفتاه اثناء الدراسه هو العلم فقط, وفي الاجازه ان تستعد للدراسه وتستريح!! وكثير من المدارس بل اغلبها لا يعلم الفتيات فن التدبير المنزلي كما كان يحدث في الاربعينيات.
والمراه التي ترى زوجها مغرما بسلوك اخته مع زوجها وطريقه تربيتها لاولادها وذوقها وطريقه طهيها، يجب ان لا تظهر غضبها ونفورها منها امام زوجها وتقول له: كان الاجدر بك ان تتزوج واحده مثل اختك لا ان تتزوجني انا!! ان المراه الحمقاء هي التي تقول ما سبق، اما المراه الحكيمه هي التي تقول: حقا ان اختك فتاه جميله وزوجه مثاليه ، ما اسعد زوجها بها! ليتها تشرفنا في اجازه الاسبوع القادم او في الصيف مثلا! ان مجرد المديح والحديث اللطيف عن اهل الزوج المحببين الى نفسه سيجلو الكثير من الصدا الموجود على قلب الزوج ويبهجه ويجعله يقابل هذا المديح بمديح مماثل لاهل الزوجه .
عزيزتي الزوجه : اظهري اعجابك باهل زوجك واحسني اليهم حين ياتون لزيارتك ولا تزيني وجهك بالعبوس والتبرم فكما يدين المرء يدان!
- الزوج الذي تغير بسبب اهله
- علاج الزوج الذي يحب اهله زياده عن اللزوم
- يتصرف مع الزوج الذي يحب عائلته كثيرا