فان الاضطراب الوجداني يعني اشياء كثيره ، يمكن ان نجملها في ان مزاج الانسان لا يكون معتدلا، وغالبا يميل نحو الاكتئاب او الانشراح او كليهما، ويكون هذا الاضطراب اضطرابا مرضيا، يعني انه تعدى الحدود المزاجيه التي يكون عليها الانسان في حالاته العاديه .
وهنالك عده تشخيصات واجزاء للاضطراب الوجداني، مثلا الاكتئاب النفسي احد هذه الاضطرابات الوجدانيه المهمه ، والاكتئاب النفسي نفسه له عده انواع واجزاء والوان، وهناك ما يعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبيه ، وهذا يقصد به ان المريض يصاب بنوبات اكتئاب تعقبها فترات من التحسن، ويكون مزاجه عاديا، وفي حاله استقرار، ثم بعد ذلك تاتيه نوبه اكتئاب اخرى، او ربما تاتيه نوبه انشراح، هذا الانشراح قد يكون بسيطا وقد يكون شديدا، وفي هذه الحاله نسميه بالهوس.
اذن هنالك نوع من التقلب في المزاج ما بين الاكتئاب البسيط او المتوسط او الشديد، او الانشراح البسيط او المتوسط او الشديد، وفي كلتا الحالتين –اي في حاله الاكتئاب او الانشراح الشديد– قد يصاب الانسان بما يسمى بالاضطراب الذهاني، يعني يكون عنده افكار غير مرتبطه بالواقع، وتسمى بالضلالات او بالافكار الاضطهاديه .
بعض الناس تشمله ايضا نوبات القلق تحت مسمى (الاضطراب الوجداني) لكن اعتقد انه من الافضل ان نحصر المقصود بالاضطراب الوجداني هو الاضطراب الذي يصيب مزاج الانسان، وطريقه تفاعله من حيث الاصابه بالكدر او الانشراح او كليهما.
وبالنسبه لعلاجه هنالك علاج بيولوجي –اي دوائي– وهنالك علاج نفسي، وهنالك علاج اجتماعي، يعتبر العلاج الدوائي هو اهم انواع العلاج، -والحمد لله تعالى- اصبح الان بين ايدينا كميه كبيره جدا من الادويه في حاله الاضطراب الوجداني ثنائي القطبيه تستعمل ادويه تسمى بمثبتات المزاج، وفي حاله الاكتئاب هنالك مضادات الاكتئاب، وفي حالات الهوس هنالك مضادات الذهان.
وفي بعض حالات الاكتئاب النفسي الشديد والمطبق والذي يكون مصحوبا (مثلا) بافكار انتحاريه ، او تجد المريض قد رفض الطعام تماما، في هذه الحاله يعتبر العلاج الكهربائي مهما وضروريا ومنقذا لحياه المريض.
اما بالنسبه للعلاجات السلوكيه ففي معظمها تقوم على الارشاد والتوجيه ومسانده المريض، وكذلك العلاج الاجتماعي.
