قصص عن حسن الخاتمه
قصه واقعيه عن حسن الخاتمه لا شك في ان كل واحد منا يسعى لان يلقى الله عز وجل على احسن وجه ، وان تقبضه الملائكه على ما يرضي الله عز
وجل غير ضال ولا منحرف ، ولا ننسى احبتي في الله ان من شروط حسن الخاتمه المداومه على الطاعات وان يصدق
العبد في القول والعمل النيه لله عز وجل فكم من شخص والعياذ بالله قد عمل بعمل اهل الجنه حتى لم يكن بينه وبينها الا
ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها كما اخبرنا بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتفسير
هذا الحديث هو مخالفه حال هذا الشخص في الظاهر لحاله في الباطن فهيئته وسمته يدل على التقوى والصلاح ولكن
قلبه والعياذ بالله مقبره تنعق فيها الغربان لم يشرق عليه نور الايمان فبالتالي كانت النهايه موافقه لحال القلب الذي هو
محل الاخلاص. اما العبد المؤمن قلبا وقالبا فلا يخاف ظلما ولا هضما فان من صدق مع الله صدقه الله واحسن له الختام .
والقصه التي سنوردها لكم هي قصه شاب في الثلاثين من عمره اسمه عز الدين امام وخطيب مسجد عائشه ام
المؤمنين، يحمل شهاده الماجستير في الشريعه الاسلاميه من كليه الدعوه واصول الدين /جامعه البلقاء التطبيقيه ، من
اهل التقوى والصلاح نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا في يوم الجمعه الموافق 22 / 12 /2006 ( 2 ذي الحجه 1427 هجريه ) وفي احدى مساجد ( الاغوار الشماليه ) في الاردن وهو مسجد ( عائشه ام المؤمنين ) بينما رفع اذان المغرب تقدم هذا
الشاب المؤمن المتوضئ في ايام العشر من ذي الحجه ليؤم المصلين في صلاه المغرب فقام ووجهه يتلالا نورا وايمانا ، وهو يتقدم بخطوات ثابته مطمئنه الى المحراب وهو يامر المصلين بحسن اتمام الصف
ويذكرهم بانهم بين يدي مالك الملك لا اله الا هو الحي الذي لا يموت ويقول لهم : صلوا صلاه مودع ، واقف هنا معكم وقفه
ارجو من كل شخص يقرا معي الان ان يسال نفسه هذا السؤال : هل دخل احدكم الصلاه وكانه يودع هذه الدنيا ؟ هل تبادر الى ذهن احدكم انه دخل بين يدي الله وربما سينتقل الى جواره
في لحظه ؟ والله يا احبتي في الله ان الموت اقرب لاحدنا من شراك نعله ، ولكن طول الامل اعمى البصر والبصيره ، وافسد الظاهر والسريره . ان الشاب الذي نتحدث عنه اليوم قد دخل الصلاه ولم يخرج منها ، فبمجرد ان اتم سوره الفاتحه ووصل الى قوله تعالى : ”
… صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . ”
سقط بعدها على هيئته هذه مصليا متوضئا طاهرا نقيا
في اشرف مكان على وجه الارض ، فيا لها من ميته مشرفه يغبطه عليها كل مؤمن.
وانقل لكم ما قاله صديقي واخي العزيز : وهو ايضا من احد اصدقاء الامام ” عز الدين ” الذين شهدوا
خاتمه هذا الشاب اذ يقول : كان موقفا مؤثرا حقا لا ينسى على مر الزمان اذ ان هذا الشاب من اعز الاصدقاء الى قلبي
وكان دائما يذكرني بالله وكنت اذا رايته ذكرني حاله بالله تعالى ،ولكن الله جل جلاله اختار له هذه النهايه لتكون له يوم
القيامه عزا وشرفا لان من مات على شيء بعث عليه ،
فشتان بين من مات على هذه الهيئه ومن مات مخمورا او راقصا
او مغنيا او ماشابه ذلك
، فيا اصحاب المعاصي ومن منا لم يذنب ، عودوا الى الله تعالى كي تلاقوه كما تحبون ان تبعثوا
يوم القيامه مكبرين او ملبين او صائمين مصلين .
وختاما اسال الله لي ولكم حسن الخاتمه واسال الله العلي القدير ان ينفعنا بما علمنا ويجعل ذلك حجه لنا لا حجه علينا ،
وارجو من كل من قرا هذه القصه ان يبلغها ويدعوا لهذا الشاب بالرحمه والمغفره وان يقبله عند في جنات النعيم هو
والمسلمين اجمعين امين امين .
- قصص حسن الخاتمة