افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

مراحل النمو النفسي

مراحل النمو النفسي 20161008 1729

مراحل النمو النفسي

مراحل النمو النفسي 20161008 1729
فجاه وبدون مقدمات يسال طفلك او طفلتك : ماما من اين اتيت ؟ وكيف خرجت من بطنك؟ ولماذا انا مختلف عن اختي ؟ لماذا تنامين بجوار بابا علي سرير واحد ؟ هل يمكن ان اتزوج اختي ؟ اسئله كثيره قد تبدو محيره .

تحمر الام خجلا واحيانا لاتدري ماذا تجيب وفي احيان اخري تقول : وجدتك علي باب المسجد ،او لايصح ان تسالي يابنيتي هذه الاسئله لازلت صغيره .

اعلان 3

ان الاجابات المضلله للاطفال (الابن والابنه ) تترك اثرا سيئا وغير مقنع لديهم ،ويمكن ان تصيبهم فيما بعد بالخجل المرضي او الجهل وعدم المعرفه العلميه وقد يمنعهما ذلك من بدء الحياه الزوجيه بالشكل الصحيح ، وبالتالي القلق من بدء حياه يجهلون سنه الله فيها .

من الممكن ان نشرح لابنائنا ونجيب علي اسئلتهم ،بشكل واضح وبسيط ودون خجل او ارتباك . نوضح لهم مثلا الفرق بين علاقه الازواج وعلاقه الاخوه والابوه ، ومفهوم مبسط للحمل والولاده بكلام بسيط عن الحيوانات وقصص مصوره .

يتخوف الاباء والامهات عاده من اسئله الابناء الجنسيه المحرجه ، ويتهربون من شرح الموضوع لهم ، اما لانهم تعرفوا علي الامور الجنسيه عن طريق الصدفه ، ولم يتعرضوا لاي نوع من انواع التربيه الجنسيه ، او لانهم يشعرون ان عمليه (التربيه الجنسيه ) والخوض في الموضوع قد يتعرض في النهايه للحياه الخاصه للاباء والامهات ، ويثير ليهم تحفظا .

نبدا مع الاطفال من الثالثه ، حيث يكون لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياه بكل مافيها ، فتاتي اسئلتهم تعبيرا عن يقظه عقولهم ، لذلك ينبغي علي الام المربيه والاب المربي الا يرتبكا من الاسئله وكثرتها ،والا ينزعجا من الحاح الصغار لمعرفه المزيد ، فمرحله اهتمام الاطفال بالمسائل الجنسيه تختلف حسب مستوي ملاحظاتهم للامور ، وحسب فهمهم وادراكهم لطبيعه الاشياء ،لكن هناك اسئله يوجهها الاطفال للاباء والامهات في المرحله العمريه من سن الثانيه للثالثه حول الفرق بين الجنسين ، ومن سن الثالثه وحتي السادسه تكون الاسئله حول مساله الحمل والولاده ، ثم تتطور نوعيه الاسئله خلال فتره المراهقه وتنصب حول امور جنسيه اكثر دقه كالزواج والعلاقه بالاخر ، والتناسل .

المهم ان نبدا بتكوين وتربيه اطفالنا تربيه جنسيه من سن مبكره ، وحين يطرح اولادنا الاسئله ، نحاول قدر الامكان ان نغذي حب استطلاعهم ، بمعلومات صادقه مننا ، لانهم مؤكد سيجدون الجواب لكن مع الاسف يكون خاطئا من الاصدقاء وزملاء المدرسه والشارع .

يجب ان ترتبط التربيه الجنسيه للابناء بالشرح والمناقشه والتوعيه والتقويم ، والتوجيه بادب وحنان ودون تعنيف ، او ازدراء او تعالي او توبيخ، لان تلك المفاهيم والمعلومات ستلازمهم طيله حياتهم ، وتنير لهم جانبا هاما وحيويا من علاقاتهم مع اجسادهم وايضا مع الجنس الاخر في علاقات الزواج ، وما تتضمنها من روابط المعاشره الجنسيه .
وهناك شروط يجب توافرها من جانب الوالدين لتكون المعلومات مناسبه في هذا المجال ، منها :

– التخلص من الامثله السلبيه حول الجنس والتربيه الجنسيه ، مثل هذا ممنوع وهذا لايصح ، والوعي باهميه وخطوره التربيه الجنسيه السليمه ،في البناء السليم لشخصيه ابنائهم (ذكورا و اناثا) وتوجيههم ووقايتهم من الانحراف ، والاخطار المرتبطه بالحياه والعلاقات الجنسيه ، خاصه ان وسائل الاعلام الالكتروني والانترنت اصبحت تجذب الصبيه والمراهقين في هذه السن الحرجه ، مما يتطلب من الوالدين اقامه الحوار مع الابناء ، وبث الثقه والطمانينه في نفوسهم ، والمتابعه والمصاحبه في العلاقات معهم .

– المعرفه العلميه بالجنس ، وثقافه التربيه الجنسيه ، والمعرفه العلميه بالخصوصيات والاحتياجات النفسيه اثناء مراحل النمو والنضج للصغار ذكرا او انثي .

– يجب الرد علي اسئله الصغار دون قمع او توبيخ او استهزاء ، فالصغار يسالون عن امور من السهل الاجابه عليها من خلال رؤيه صغار الحيوانات وكيف تحمي الام صغارها ، واخذ امثله مبسطه تدل علي نعمه الخالق لاستمرار الحياه . لكن المشكله تكون مع الراشدين، فالاهتمام والاعجاب وجذب الانظار تجاه الطرف الاخر يكون عاديا في تلك المرحله ، لكن كثيرا مايقع المراهقون في اخطاء ومشاكل نظرا لجهلهم وعدم درايتهم بكثير من الموضوعات في مجال الثقافه الجنسيه ، كما وان كثيرا من الزيجات تؤؤل الي الطلاق بسبب هذا الجهل .

– يجب شرح الامور والمعلومات الجنسيه للابناء حسب طبيعه المرحله العمريه لهم ، ونوع الجنس (ذكر او انثي ) وطبيعه الثقافه والعلاقات السائده داخل الاسره ، وان يكون شرح الامور الجنسيه الخاصه للطفله من جانب الام ، وللطفل من جانب الاب ، او الاستعانه بافراد العائله او الاخصائيين الموثوق بهم

– تشجيع الابناء علي طرح اسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسيه والعلاقه مع الجنس الاخر بصراحه ودون خوف، وجعلهم يفهمون ان الامور الجنسيه طبيعيه ومعرفتها امر ضروري ، من اجل حياه جنسيه واسريه سليمه نفسيا ، واخلاقيا ، وان اكتساب المعلومات بشكل صحيح في هذا المجال( التثقيف الجنسي) هو اخلاق وقيم والتزام اجتماعي تجاه الجنس الاخر ،ويفيد في بناء شخصيه سويه ومتوازنه ، بعيده عن القلق والتوتر، تؤسس لحياه زوجيه سليمه وناجحه ومستقره .

– تزويد الابناء بمصادر المعرفه العلميه ، والكتب الموثوق بها والتي تهتم بشرح الامور الجنسيه ، من الناحيه الطبيه والاخلاقيه .

– ينبغي التدرج في المعلومات مع الابناء الاعزاء منذ الصغر والاستعداد لذلك من الابوين من خلال القراءه في الموضوعات المختلفه الخاصه بالتربيه الجنسيه ، وشراء الكتب التي توضح ذلك بطريقه علميه ومبسطه حتي يمكن فهمها وتوصيل هذه المعلومات الصحيحه من قلوب وعقول الاب والام الي فلذات الاكباد ( الابناء الاعزاء) الذين ان احسنا اليهم النصح والشرح في هذا المجال نقيهم من مخاطر عديده مثل تلقي المعلومه من صديق جاهل او اصدقاء السوء اوالشارع ، وكذلك نساعدهم للوصول الي بر الامان وتكوين اسر سويه نفسيا وجسمانيا .

في الجزء التالي سنتحدث سويا وبشكل مبسط عن كيف نرضي نهم اولادنا للمعرفه في مجال التثقيف الجنسي وكيف نجيب علي اسئله كل مرحله عمريه .

السابق
طريقة طاجن السبيط
التالي
وصفة لشد الثدي