افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

قصه عن القطه الجميله

قصه عن القطه الجميله 20161009 399

قصه عن القطه الجميله

قصه عن القطه الجميله 20161009 399

 

قصه رائعه وحزينه عن وفاء القطط ..؟؟
شق الصبح سكون الليل كعادته كل يوم ليجد وضاحه تستعد لمغادره بيتها من اجل لقمه العيش..
ارتدت ملابسها الباليه وحملت عكازها القديم وخرجت تشق هدوء الشارع الذي تسكنه..
كانت امراه ضعيفه الجسم كبيره السن مات زوجها و اولادها ليتركوها تجابه العالم القاسي وحدها..بيتها يقع بين البيوت الكبيره الجميله ..تعيش وسط مجتمع من الاغنياء لا يابهون بها و لا يكترثون لحالها منذ زمن بعيد..
رغم كبرها الا ان وضاحه اختارت ان تعمل بدلا من ان تمد يدها..عملت خادمه في بيت احد الاغنياء..لم يكن احد يرحمها ؛تشقى طول النهار وتعود لبيتها وفي يدها ما يسد رمقها ؛تدخل لبيتها ترتمي على فراش خشن متهلهل و تبدا في تقسيم تلك اللقمه القليله مع احبابها الذين لم يتنكروا لها يوما..تتقاسمها مع قطط الحي.
فلقد كانت القطط تتجمع كلما حل المساء امام كوخ وضاحه و تبدا بالمواء و كانها تطلب منها الخروج اليهم..
عودتهم ان تحمل لهم بعض ما يجود به الاغنياء عليها..تطعمهم ؛تسقيهم ؛تحنو عليهم حنان الام على اولادها..
و كيف لا تفعل و هم كل ما لديها في هذا العالم الجاحد.
لم تمل وضاحه يوما من مواء القطط المستمر ؛
بل كانت تسعد به ايما سعاده .تقضي معظم ليلها بينهم..
ثم تعود الى كوخها البارد لتنام قليلا علها تجد الراحه التي فقدتها..
و كان اغنياء المنطقه يلاحظون هذا الارتباط الوثيق بينها وبين القطط فيسخرون منها و يستهزؤون بها ؛ ويتمنون رحيلها من ذلك الشارع الذي كانت تشوه جماله هي و قططها..
و جاء مساء يوم من الايام و تجمعت القطط كالعاده تطالب القلب الطيب بالخروج..
استمرت تموء و تموء و لكن دون جدوى.بدات تقفز هنا و هناك علها ترى وضاحه من نافذه الكوخ المكسره و لكن لا امل..جن جنون القطط حتى استيقظ اغنياء المنطقه و خرجوا ليتفقدوا الامر..
رسمت الغرابه و الاستعجاب على وجوههم لكثره ما راوا من جموع القطط المزدحمه حول الكوخ تموء بالم..
وحاولوا طردها من المكان و لكنها لم تابه بهم ؛ يجرون وراءها بالحصى فتبتعد قليلا و تعود الى الكوخ غير ابهه بهم..تنتظر وضاحه التي اختفت عنهم..
عاد الناس الى بيوتهم بعدما باءت محاولاتهم بطرد القطط بالفشل..
و اصبح الصبح من جديد و القطط ترفض مغادره الحي.تحرس باب الكوخ متناوبه مع بعضها البعض ؛منتظره بامل ان تاتي من كانت رحيمه بهم..و الناس لا يفهمون تصرف هذه الحيوانات المتشرده ..و بداوا يتساءلون..يا ترى اين وضاحه ؟
انتبه الناس لوجود هذه المراه بينهم بعدما نبذوها..و حاروا في وفاء القطط لها وتعجبوا من بقاءها مسمره امام الكوخ..
و مرت الايام ؛و تسللت رائحه غريبه من بيت وضاحه ملات الشارع باكمله.وتجمع الناس يبحثون عن مصدر هذه الرائحه حتى وصلوا الى الكوخ ..كانت القطط في مكانها..و لكنها هذه المره لم تكن تموء كعادتها..كانت صامته ؛حزينه ؛و كانها علمت ما يجري..
اقتحم الناس البيت ليجدوا وضاحه جثه هامده فيه ؛و ذهلوا لمنظرها و احس من يملك قلبا منهم بالاسى عليها و على موتها وحيده لا يرافقها الا قططها..
تقدم بعضهم و قرر دفن وضاحه في ذلك المساء..
و خرج موكب الجنازه لا يتبعه الا عدد قليل من الناس او يكاد لا يكون..و في الطريق بدات القطط تتجمع و تسير وراء الموكب و هي تصدر صوتا غريبا كانها تنادي على بعضها البعض..و في ثواني امتلا الشارع بمئات من القطط المتشرذه ؛لقد كانت وفيه لصديقتها و رفضت ان تدفن بهذه الطريقه ..
و كلما مر الموكب على جماعه الا و اتبعته من شده الفضول الذي يتملكها لما هذه القطط ؟ ماذا تفعل ؟ ما السر يا ترى ؟
وصل الموكب الى المقبره و لكنه كان مهيبا يغص بجموع الناس الاتيه من كل صوب..و بجموع القطط التي جاءت لتودع وضاحه لاخر مره ..كانت جنازه عظيمه ..
عاد الناس ادراجهم بين متاسف و مستفسر و مذهول ..و القطط لا زالت في المقبره ترفض المغادره ..تبكي يدا حنونا لم تعد في الوجود لتهتم بهم..
انها قصه من قصص كثيره تحدث في العالم..ربما تكون وهميه و لكني كتبتها كما تخيلتها..
تحذثنا عن الوفاء الذي ضاع من البشر و لكنه محفوظ في قلوب الحيوانات..
يا ترى اذا متنا يوما وجدنا من يرثينا و يتذكرنا الى الابد..؟

السابق
طريقة عمل المدلوقة بالصور
التالي
للحمل بولد باذن الله