افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

كيف علاج هشاشة العظام عند الاطفال

كيف علاج هشاشة العظام عند الاطفال 20161009 1073

كيف علاج هشاشه العظام عند الاطفال

كيف علاج هشاشة العظام عند الاطفال 20161009 1073

تنجم عن امراض وراثيه او سوء التغذيه
جده : د. عبد الحفيظ يحيى خوجه
من المعروف ان النسيج العظمي يتكون من ماده بروتينيه تسمى «الكولاجين» وهي ماده تحفظ للعظم هياته وتديم مرونته، وكذلك يحتوي على الكالسيوم والفوسفات اللذين يكسبان العظم القوه والصلابه . ويمر العظم على مدى حياه الفرد بعمليه تسمى «اعاده التشكيل»، حيث تتحلل العظام القديمه وتستبدل بها عظام اخرى جديده وقويه .
لقد ارتبط مرض «وهن العظام»، وهو مصطلح هشاشه العظام نفسه (Osteoporosis) بزياده عمر الانسان وكبر سنه. ولكن في العصر الحاضر لم يقتصر هذا المرض على كبار السن فقط، بل تجاوز ذلك الى صغار السن (الاطفال) ايضا.

* عظام الاطفال عرضت «صحتك» هذا الموضوع على الاستاذ الدكتور عبد المعين عيد الاغا، استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الاطفال بمستشفى جامعه الملك عبد العزيز، فاوضح في البدايه ان الاهتمام بالغذاء الجيد المتوازن منذ الطفوله وحتى سن الثلاثين تقريبا، من حيث تناول المواد البروتينيه وكذلك شرب الحليب الغني بماده الكالسيوم والتعرض للشمس، من اهم العوامل الاساسيه لبناء وتقويه العظام. ولقد ثبت علميا ان النسيج العظمي يكون في اقصى حالات البناء منذ الطفوله وحتى بلوغ المرء سن الثلاثين، فاذا بلغ المرء سن الثلاثين فانه يصل الى الحد الذي تكون عنده العظام اكثر قوه وصلابه ، وبعد سن الاربعين تبدا صلابه العظم في الانخفاض تدريجيا على مدى سنوات عديده حتى تصبح العظام اكثر رقه وهشاشه وذلك مع زياده عمر الانسان.

اعلان 3

* هل تصيب هشاشه العظام الاطفال ايضا؟ اجاب ا.د. اغا: نعم، يصاب الاطفال بهشاشه العظام، ويعود ذلك الى عده اسباب، نذكر منها ما يلي:

– عوامل وراثيه ، فلقد ثبت ان بعض الامراض الوراثيه مثل مرض «استيوجنيسيس امبيرفيكتا» (Osteogenesis Imperfecta) الذي يصيب العظام بالوهن منذ تكوين العظام داخل الرحم ويستمر هذا المرض بعد الولاده ، وفي الحالات الحاده قد يؤدي الى وفاه الطفل في السنوات الاولى من عمره بسبب كسور حاده في الجمجمه . وينشا هذا المرض بسبب نقص وراثي في ماده الكولاجين المسؤوله عن قوه العظام وحمايتها من الكسور.

– قله او عدم تناول الحليب بالكميات المطلوبه خلال فتره بناء العظم، فالحليب غني بالمواد البروتينيه وكذلك بعناصر الكالسيوم والفوسفات.

– قله او عدم التعرض لاشعه الشمس الضروريه لتكوين فيتامين «دي» داخل جسم الانسان.

– قله الحركه وقله ممارسه الرياضه ، من العوامل التي تساعد على هشاشه العظام.

– نقص الوزن الحاد او ضعف البنيه ، فكلما كان الشخص نحيفا الى حد غير عادي، يكون العظم اكثر عرضه للاصابه بوهن العظام.

– العلاج الطويل بمركبات الكورتيزون، فهناك امراض كثيره في عصرنا الحاضر تحتاج الى العلاج الطويل الامد بمركبات الكورتيزون مثل: ازمات الربو الشعبي الحاد المتكرره ، والتهاب المفاصل الروماتيزميه ، والذئبه الحمراء، ومرض الزلال البولي (Nephrotic Syndrome)، والتهابات الامعاء (Inflammatory Bowel Disease)، وكذلك امراض المناعه الذاتيه وهي من اكبر العوامل التي تؤدي الى هشاشه العظام عند الاطفال والمراهقين.

– ادويه الصرع بانواعها المختلفه لفترات طويله .

– بعض امراض الغدد الصماء مثل النشاط الزائد للغده الدرقيه ، والنشاط الزائد للغده الجار درقيه ، والنشاط الزائد للغده الكظريه و«متلازمه كوشنج» (Cushing’s Syndrome).

– امراض الكبد.

– امراض الدم الوراثيه : الانيميا المنجليه ، وانيميا البحر الابيض المتوسط.

-اسباب غير معروفه تصيب عظام الاطفال والمراهقين بالهشاشه مثل مرض (Idiopathic Juvenile Osteoporosis).

* طرق الوقايه تتمثل اسس الوقايه من مرض هشاشه العظام عند الاطفال في طرق بناء عظام قويه وسليمه وحمايتها من التلف وفقدان صلابتها خلال فتره بناء العظم القصوى التي تبدا منذ الولاده وحتى سن الثلاثين تقريبا.

يمكن لاي طفل او مراهق ان يتخذ التدابير اللازمه لبناء عظامه بقدر عال وذلك عن طريق ما يلي:

– التغذيه الصحيه المتوازنه والتركيز على المواد البروتينيه وشرب الحليب بمقدار كوبين يوميا (500 ملليلتر من الحليب).

– تجنب شرب المشروبات الغازيه ، فلقد ثبت علميا ان ماده الكافيين الموجوده في المشروبات الغازيه مثل «مشروبات الكولا» تعوق امتصاص الفوسفات الضروري لبناء العظم.

– التعرض لاشعه الشمس غير الحارقه يوميا لمده 15 – 20 دقيقه ، ويجب التنبيه على عدم التعرض لاشعه الشمس في فترات الظهيره عندما تكون عموديه وذلك تلافيا لحدوث ضربات الشمس.

– الرياضه اليوميه سواء كانت مشيا او جريا او سباحه .

– تناول الكالسيوم وكذلك جرعه وقائيه من فيتامين «دي» بمعدل 400 وحده دوليه يوميا اذا تعذر شرب الحليب او التعرض للشمس، ويجب التنبيه على ان الاغذيه التاليه تعد مصدرا جيدا لفيتامين «دي» وهي: الكبد، وزيت السمك، والحليب ومشتقاته المعززه بفيتامين «دي».

* علاج هشاشه العظام لقد بدا في السنوات القليله الماضيه استخدام عقار البيسفوسفونات (Bisphosphonate) لدى الاطفال بعد ان اكدت النتائج الاوليه نجاح هذا الدواء مع الاطفال المصابين بهشاشه العظم لاسباب اخرى غير وراثيه . هذه المجموعه من الادويه تشابه في تركيبها الكيميائي ماده البيروفوسفات (التي تعد من المكونات الطبيعيه لعظم الانسان) وسبق استخدامها في الطب لاكثر من 20 عاما للاشخاص البالغين المصابين بهشاشه العظم وكانت نتائجها ناجحه .

ومن فوائد استخدام هذا الدواء ما يلي:

1- الحد من عدد مرات تكسر العظم.

2- زياده الكثافه العظميه .

3- تخفيف حده الام العظام.

4- المساعده على الحركه الناتجه عن تقويه العظم بهذا الدواء.

البيسفوسفونات مجموعه من الادويه غير الهرمونيه المتوفره في الوقت الحاضر لعلاج وهن العظام سواء بسبب عوامل وراثيه او غير وراثيه ، حيث تعمل هذه المجموعه على وقف نشاط خلايا ناقضات العظم المسؤوله عن تحلل ماده العظم، ولذلك تعمل هذه الادويه من خلال منع مزيد من فقدان الماده العظميه لدى المرضى، وهذا النوع من العلاج هو احد الاهداف الجوهريه في علاج المرضى المصابين بوهن العظام. وتوجد عده انواع من هذا العقار، منها ما يتناول عن طريق الفم للبالغين، ومنها عن طريق الوريد لصغار السن والاطفال.

ويقول البروفسور اغا انه ظهر في السنوات القليله الماضيه نوع جديد من البيسفوسفونات يسمى عقار «زوميتا» Zoledronic Acid, zometa وهو من احدث واقوى المركبات من هذه المجموعه التي من شانها المساعده على اعاده بناء او تعويض العظم المفقود، والوقايه من الكسور، وزياده كثافه العظم.

ولمجموعه البيسفوسفونات اشكال مختلفه ، منها ما يؤخذ عن طريق الفم واخرى تؤخذ عن طريق الوريد. وتشير معظم الدراسات العالميه لاستخدم العلاج الوريدي بدلا من العلاج عن طريق الفم مع الاطفال، حيث انه توجد اعراض جانبيه للدواء اذا اخذ عن طريق الفم مثل زياده الحموضه وارتجاع جزء من حمض المعده الى المريء ومن ثم اصابه المريء بالتقرحات.

* مرض «اوستيوجينيسيس امبيرفيكتا» الوراثي مرض اوستيوجينيسيس امبيرفيكتا (Osteogenesis Imperfecta)، هو احد امثله الهشاشه الوراثيه ، ويعد من الامراض الوراثيه الناتجه عن نقص بروتين يسمى «كولاجين-1» الضروري لبناء الانسجه الرابطه للعظام، والاسنان، وكذلك النسيج الخارجي لبياض العين.

من خصائص هذا المرض وجود هشاشه للعظم منذ الولاده ، تنتج عنها كثره تكسر العظم بسهوله . وفي الانواع الحاده من هذا المرض قد يحدث تكسر العظم للجنين داخل الرحم خلال فتره الحمل من غير تعرض الام لاي اصابه خلال فتره الحمل. وفي الانواع غير الحاده تظهر التكسرات بعد السنه الاولى من عمر الطفل المصاب واحيانا تظهر اعراض هذا المرض عند سن البلوغ، وذلك حسب نوع وشده او حده المرض.

يعتد هذا المرض من اكثر متلازمات تخلخل العظام شيوعا عند الاطفال، وهو من الامراض الوراثيه ، وهناك الى الان سته انواع على الاقل من هذا المرض، تتفاوت في الشده والخصائص حسب نوع الجين الموروث. هذا المرض قد يرثه الطفل المصاب من احد او كلا والديه سواء كان عن طريق صفات سائده او صفات متنحيه ، بمعنى ان هذا المرض قد يصيب الاطفال دون اصابه احد افراد هذه العائله بالمرض نفسه او يكون بسبب طفره جينيه . واحتمال تكرار حدوث هذا المرض يكون بنسبه 25 – 50 في المائه عند كل حمل، وهذه النسبه تعتمد على نوع العيب الوراثي المحمول.

 

السابق
صور ديكور مدخل النساء
التالي
طريقة تخسيس الوزن بسرعة