افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

ماهو الاعجاب والحب

ماهو الاعجاب والحب 20161009 1267

ماهو الاعجاب والحب

 

ماهو الاعجاب والحب 20161009 1267

تغيرات كثيره تطرا على حياتنا دون ان نشعر بها، ونسعى جاهدين لايجاد المدلول او التفسير العلمي الصحيح لها… على راس قائمه هذه التغيرات.. الاعجاب، او ما يطلقون عليه الحب من اول نظره .. وتاتى هذه الحاله عاده عندما تقع العين على شخص ما، فنعجب باحدى صفاته كمظهره وقوامه او ملامح وجهه وابتسامته ونظرته او طريقه كلامه ونبرات صوته او تصرفاته، او شخصيته او حتى بلون عينيه.

وفي اول تفسير علمي لهذه الحاله التي نتعرض لها دوما، توصل باحثون امريكيون الى ان وجه المراه يحفز دماغ الرجل، حيث يدب النشاط في اجزاء معينه من دماغ الرجل عندما يتامل وجه فتاه امامه، فاما انها تثير اعجابه او يقرر انها لا تحظى باهتمامه وبان مستوى جمالها دون توقعاته فلا ينجذب اليها.

اعلان 3

واشار موقع “هلث داي نيوز” الى ان الباحثين في المركز الطبي بجامعه ديوك الامريكيه ، وجدوا بعد اجراء مسح لادمغه شباب جامعيين ان مناطق معينه فيها تنشط خلال عمليه تقييم مستوى جمال المراه التي امامهم وما اذا كانوا سوف ينجذبون اليها ام لا.

واوضح هؤلاء الباحثين ان الدماغ في هذه الحاله يقوم بمهمتين الاولى تامل وجه الفتاه التي امام الرجل وما يمكن ان يقدمه في هذه الحاله من اجل رؤيتها مره اخرى.

واجرى الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي على رجال لديهم ميول جنسيه عاديه عندما كانوا ينظرون الى وجوه فتيات وصور عملات نقديه . وبعد ذلك سئل هؤلاء عما اذا كانوا على استعداد لدفع اموال كبيره او قليله لقاء تامل وجوه فتيات جميلات او قبيحات.

وتبين ان ادمغه الرجال الذين استثارهم جمال وجوه المراه التي امامهم تنشطت، وكانوا على استعداد ايضا لدفع المزيد من المال من اجل رؤيتها مره اخرى.

ومن جانبه، اكد سكوت هيوتيل الذي قاد فريق البحث، ان جزءا من القشره الاماميه لادمغه لمشاركين في الدراسه ازداد نشاطا عند رؤيتهم صور وجوه فتيات جميلات، في حين ان هذا النشاط لم يظهر عند رؤيه فتيات قبيحات او اقل جمالا.

كما اكد فريق من الباحثين في جامعه فلوريدا الامريكيه ، ان هناك اشخاص يتمتعون بجاذبيه الوجوه والاشكال، يسحرونك ويشدون انظارك اليهم، بغض النظر ان كنت تتفرس في الوجوه بحثا عن وجه لزوجه المستقبل او تحاول التخلص من احد غرمائك.

وقد ارجع جون مينر الاستاذ المساعد في علم النفس في الجامعه -الذي اشرف على الدراسه المنشوره في مجله “جورنال اوف بيرسونالتي اند سوشيال سايكولوجي” السبب في هذا الاعجاب المفاجئ الى ان هذا الامر اشبه بجذب مغناطيسي، الا انه يتم على مستوى الاهتمام البصري.

وفي ثلاثه اختبارات اجراها الباحث الاميركي على رجال ونساء اسوياء، وجد ان ابصارهم انشدت نحو اشخاص جذابين خلال اول نصف ثانيه من رؤيتهم لهم، ورصد العزاب من المشاركين في الدراسه الجنس الاخر فورا، فيما رصد المتزوجون، الجذابين من نفس الجنس المنافسين لهم.

واكد مينر، حسبما جاء في جريده “الشرق الاوسط”، ان الاشخاص المهتمين بايجاد زوجه لهم يجدون ان انتباههم كله مسلط على النساء الجذابات، اما المرتبطون بزوجه فانهم ينشدون الى الرجال لانهم يريدون رصد المنافسين لهم، او غرمائهم، واضاف ان هذين النوعين من الاهتمام المنحاز يظهران خارج الوعي البشري.

ويعتمد مبدا دراسه العالم مينر على فكره ان مخ الانسان صمم ثم تطور على مدى التطور البيولوجي، بحيث ينجذب بقوه اوتوماتيكيا، نحو اشارات الجاذبيه البدنيه لدى الاخرين، وذلك لاغراض ايجاد الزوجه الملائمه ، وكذلك للتصدي للدفاع عنها.

حب النظره الاولي حقيقه ام وهم ؟!
يقول خبراء علم النفس ان الحب من اول نظره يشكل احساسا سريعا لدى الفتاه بالانجذاب نحو شخص لم يسبق لها لقاؤه، وتعتقد الفتاه الصغيره انها عثرت على فتى الاحلام الذي طالما كانت تتمنى ان تلتقي به، ولكن الواقع عاده ما يختلف عن القصص الخياليه والافلام السينمائيه ، اذ انه ليس من الضروري ان يبادلها الفتى نفس الاعجاب.

ويشير الكاتب الامريكي اريك جودمان بعد اجراء بحدث ميداني على مجموعه كبيره من الشباب من الجنسين في المدارس الثانويه وبدايه المرحله الجامعيه في نيويورك الى ان الانطباع القوي الناجم عن اللقاء الاول بين الفتاه والشاب والذي يطلق عليه الكثيرون اسم الحب من اول نظره ، يكون خداعا في اغلب الاحوال.

فقد يكون هذا الاحساس ناجما عن ولع احدهما بفكره الحب نفسها او لان احدهما حاول تجسيد صوره او صفات المحبوب الموجوده في الخيال عند الاخر، ثم يتكشف له في المستقبل ان الخيال مخالف للواقع كما ان الاعجاب القائم على الشكل الخارجي وليس الجوهر الداخلي سرعان ما يتلاشى.

وعندما يكتشف المحب ان الواقع اختلف عن الخيال، وان الحب من اول نظره لم يسفر عن عاطفه مثمره وان المحبوب ليس الفتى او فتاه الاحلام او ذلك الملاك المرسوم في الخيال يعتريه احساس بالاحباط والحزن والغضب ويشعر بانه المسؤول الاول عن خداع نفسه.

فالحب الحقيقي- بحسب خبراء علم النفس- لا يرتكز على النظره الاولى للمحبوب وانما يكون بالاقتناع الكامل بجوانب شخصيه الشريك الاخر وطريقه تفكيره والعواطف المتبادله ، وان تشعر الفتاه بان الحب يغمرها وانها وجدت شخصا يشاركها افكارها واحاسيسها ويتعاطف معها ويهتم بها، وتشعر وهي بصحبته بالسعاده والراحه والطمانينه فيكون لديها استعداد ان تقدم له قلبها دون ان تشعر بانها تقدم اي تضحيه .

كيمياء الحب!
وفي نفس الصدد، اكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعيه المصريه للحساسيه والمناعه وزميل معهد الطفوله ، ان الحب ينتج عن كيمياء يفرزها المخ نتيجه استقبال معلومات من الطرف الاخر عن طريق الحواس, مشيرا الى ان جمال الجسد وحده لا يكفي حتى تحدث هذه التفاعلات الحيويه بل يلعب جمال السلوك العام وجمال العقل وعلو الثقافه دورا كبيرا فى بدء عمليه الاعجاب، موضحا ان الاعجاب يحدث نتيجه افراز موصلات عصبيه ك”النورادرينالين” تجعل قلبك يزداد طربا فيزداد عدد ضربات القلب وتطير من الفرح وتنسى طعم النوم، وقال: نحن لا نشعر بالانجذاب الا عندما يفرز المخ كيمياء الحب، حيث يفرز المخ “الدوبامين” وهو موصل عصبي له علاقه بالنشوه والسعاده والحب والسهر.

وفي توضيحه للغريزه التي تجتاح الانسان نحو محبوبه قال بدران: ان هرمون “الاوكسيتوسين” هو المختص بالعناق وهو الذي يدفع الانسان ليحتضن من يحب, مضيفا ان هذا الهرمون يساعد فى ادرار اللبن من ثدي الام المرضع، كما انه يجعل الجنسين اكثر رقه ووداعه معا.

وقد فسر بدران كيمياء الارتباط بانها تنشا من افراز المخ لمجموعه من المواد شبيهه ب” المورفين” التي تسبب الاحساس بالسعاده في الارتباط بشخص ما، وقال: ان هذه المواد تجعل الزواج يدوم وتحول الزوجين الى مرحله ادمان يدمن كل منهما الاخر ولا يقدر على فراقه، واذا حرم منه سواء بالموت او بالانفصال تتعرض حياته للهلاك! وعلق على ذلك قائلا: لهذا نحن نحب الحب ونموت فى الحب!.

 

  • الاعجاب والحب
السابق
قطع اشغال الكروشي بالصوف
التالي
الالوان العصرية للجدران 2024