لم اكن اعرف معني كلمة ” النسا ” رغم تخصصى فهذا المجال منذ لمدة طويلة ! فتفاجات عندما علمت انها ما خوذة من “النسيان ” فالم عرق النسا “ينسى ما عداة الالم ” و هذة حقيقة يدركها جميع من جرب الام العصب الناتجة عن انزلاق غضروف فاسفل الظهر !
قلت فموضوع سابق ان الغالبية الساحقة (حوالى 85% ) من مرضي الديسك الذين يعانون من الام او خدران فالساق،اى عرق النسا تتحسن اعراضهم اثناء اسابيع قليلة و هذا بدون جراحة او اي نوع من العلاجات !
فى النسبة المتبقية من المرضي (15 % ) تستمر الالام لفترة طويلة تزيد عن ثلاثة شهور و هنا انصح بعملية ازالة الديسك بالمنظار لسهولتها و نسبة نجاحها العالية 90 % باذن الله اضافة الي امكانية خروج المريض من المستشفي بعد ساعات من العملية .
اذا اتفقنا ان العملية غير ضرورية فالاسابيع الستة الاولي من بداية الالم و اذا عرفنا ان الام عرق النسا من اشد نوعيات الالم المعروفة علي الاطلاق فليس من المنطق و لا الرحمة ترك المرضي يعانون و الاكتفاء باعطائهم المسكنات و هنا ياتى دور ابر العصب! من الغريب جدا جدا قلة المعرفة بهذة الابر فالاردن علي و فرة جراحى العمود الفقرى و اخصائيى التخدير و للاسف فغالبية الابر التي نسمع عنها مشابهة لتلك التي تعطي لتخفيف الام الولادة و فهذة الحالة يستحيل تحديد العصب المضغوط فينتشر العلاج فمناطق حول الاعصاب و التي لا علاقة لها بالالم مما يحد فعالية هذة الابر.
ما اتكلم عنة هنا هو ابر جذر العصب و هى ابر بسيطة من الكورتيزون تعطي تحت بنج موضعى خفيف و لا يستغرق اعطاؤها فالمستشفي اكثر من عشرة دقيقة و المضاعفات لا تذكر و لكنها تتم باستعمال جهاز الاشعة و ما دة ملونة حتي يتمكن الجراح من تحديد مكان العصب بدقة فمثلا مريض يعانى من انزلاق غضروفى بين الفقرتين 4\5 ضاغط علي جذر العصب بالتحديد و بدون مضاعفات تذكر و بنسبة نجاح 60 – 70 % باذن الله
تجدر الاشارة ان الكورتيزون عند اعطائة فالعصب و المفاصل ليس له مضاعفات كما فحالات اعطائة عن طريق الفم مثلا لفترات طويلة لابد من التاكيد ان ابرة العصب ليست بديلا عن عملية الديسك بالمنظار و انما انصح فيها فبداية الاعراض او للمرضي الذين تمنع ظروفهم الصحية من اجراء العملية و خلاصة القول : ان ابر العصب فعالة فتخفيف الام عرق النسا عند نسبة كبار من المرضي و بدون مضاعفات باذن الله .
د. محمد اسامة فتح الله الصوص