احلي قصيدة شعر لشام
قصيدة للشام:
عينى علي الشام ربما جفت ما قيها
هل من يقدم لى دمعا لابكيها
عينى علي الشام لا من اجل منفعه
ولا لاجل جزاء من ثوانيها
ولا لاجل جمال فمفاتنها
شلت قوافى شعرى ان تحاكيها
ولا لاجل ربوع الخير مفعمه
بالياسمين و فل نابت فيها
عينى علي الشام ربما ضاقت مدامعها
تستعرض الشام الاما لتحكيها
تحكى حكايات مجد دام منشؤها
تحكى حكايات خير ساكن فيها
تروى البطولة اذ فالشام ربما و لدت
وحطمت جميع جبار ربما طغي فيها
ان شئتم فسلوا عن جميع طاغيه
فى الارض عاث فسادا فنواحيها
سلوا تبوك تحدثكم بما فعلت
صحاب نبى الله الروم تقصيها
والقدس كم صبرت اتيان فاتحها
فاروق امتنا للة يعليها
ان ليس للناس عز ان هم تركوا
دين العزيز و عز اليوم حاكيها
سلوا التتار و كم روحا هنا سفكوا
والارض ينزف قاصيها و دانيها
هل للتتار بارض الله مقبره
الا الشام و فجالوت تحويها
سلوا الصليب و ارتالا له حملوا
للقدس باغين لا بل خاب باغيها
حطين حطين كم اعليت من شيم
ما جاء بعد صلاح الدين يعليها
شام الخليل و جميع الانبياء معا
كرمي من الله للانسان يسقيها
مسري النبى و خير الخلق كلهم
محمد بات بالخيرات يحكيها
لا خير فالناس ان شام الوري فسدت
وسنة فرقة تنجو و تعليها
لا ضر يردعها او من سيخذلها
بالحق قامت اسود الشام تحييها
والخيل لا تبكى ان نام فارسها
بل البكاء لفار بات يؤويها
قالوا له انت ليث… او فقل اسد
زمجر كما تشتهى اسمع نواحيها
فالاسد نامت و لن تصحو الي اجل
والفار بات مليكا حاكما فيها
يا شام يا شام ان الحق منبلج
محمد قالها و الله معطيها
بالشام ايماننا ان اعصفت فتن
وقد تكفل مولانا بمن فيها
للشام نلجا ان نار لنا حشرت
فيها ملائكة حفت ثوانيها
فى الشام ملحمة فدايق سكنت
والروم يلعن ادناها اعاليها
والقدس تشهد سحقا لليهود غدا
للكفر طمسا و للاجيال يحكيها
يا شام يا شام ان الحق منبلج
محمد قالها و الله معطيها
عيسي سينزل فالبيضاء مرتكزا
مستاصلا رقبة الدجال يفنيها
قلا تبالى بكيد لا مناص له
ستنتهى فتن ربما خاب ساعيها
ولا تبالى بفار لا خلاص له
فالاسد قامت و عين الله تنجيها
ساكتب الشعر للتاريخ يقراه
الشام باقية و الله حاميها
