اعراض الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية ، ليست سوي عرض لحالة نقص تدفق الدم (التروية الدموية ) فعضلة القلب، او فالمصطلح الطبى اللاتينى myocardial ischemia (وهو المصطلح الذي يستعمل عند نقص التروية الدموية فاى عضو فالجسم). و لكن هذا لا يعنى ان الذبحة الصدرية غير مهمة ، بل العكس، لانها تمثل عاملا خطرا كبيرا فحدوث النوبة القلبية فالمستقبل، كما انها غالبا ما تعتبر الاشارة الاولي الي ان مرض تصلب الشرايين ربما اصاب الشرايين التاجية التي تحمل الدم الي القلب. و يقسم الاطباء الذبحة الصدرية الي نوعين:

الذبحة  الصدرية  المستقرة  و غير المستقرة . و تخرج الذبحة  المستقرة  عند مزاولة  الانسان المصاب فيها نشاطة او يصبح متعرضا للاثارة . اما النوع غير المستقر منها فقد يحدث عند الراحة  و الاسترخاء .

شعور بعدم الراحة

وقد يجتاح كثيرا من الناس شعور بعدم الراحة كما هو الحال عند الشعور بالذبحة الصدرية ، الا ان الامر يخرج بسرعة و هو شيء مختلف تماما ليس له علاقة بالقلب. و كثير منهم ايضا، من المصابين بالذبحة الصدرية ، لا يشعرون بالاعراض التقليدية لها كالام الصدر الضاغطة او الشعور بعدم الراحة فالصدر. و فتلك الحالات فانهم يشعرون بصعوبات فالتنفس، و الغثيان، و الاجهاد، و التعرق، و الدوران. و يشعر بتلك الاعراض اكثر، النساء، و ايضا الرجال المرضي بداء السكري، و الاخرون منكبيرة السن. اولي الجرعات يوجد القلب فموضع يبتعد قليلا الي اليسار من و سط الصدر، و يقع خلف عظام الصدر. و للشخص البالغ الذي يتمتع بلياقة بدنية ، فان القلب يدق 70 مرة فالدقائق و يضخ الي خارجة نحو 3 اونصات (89 مليلترا تقريبا) من الدم مع جميع نبضة ، اي ما يقابل اكثر من 2000 غالون (7.57 متر مكعب) من الدم يوميا . مصدر دائم من الدم و لكى ينفذ جميع اعمالة هذه، فان القلب يحتاج هو نفسة الي مصدر دائم من الدم، و لذا فانة ليس من المصادفة ان تكون الاوعية الدموية التي تغذيه، اي الشريانان التاجيان الايمن و الايسر، متفرعين من الشريان الاورطى فور خروجة من حجيرة القلب الرئيسية التي تضخ الدم، و هى البطين الايسر. و علي الرغم من ان القلب يحصل علي جرعات الدم الطازجة الاولي المشبعة بالاكسجين، فانة ليس شرها، فالقلب المنبسط يحتاج الي نحو كاس من الدم فالدقائق . و يتدفق الدم فالشرايين التاجية علي هيئة اطوار، اذ يصبح التدفق فاعلاة عندما يصبح القلب منبسطا و عندما ياخذ البطينان الايمن و الايسر فالامتلاء بالدم. عرض و طلب ان نقص التروية الدموية لعضلة القلب الذي يسبب الذبحة الصدرية ، يحدث عندما لا تستلم عضلة القلب كمية الدم التي تحتاجة كى تنفذ مهماتها المطلوبة منها. فالتمارين الرياضية ، و الغضب، او الخوف، تتسبب فافراز كميات متزايدة من هرمونى «ايبينيفرين» epinephine (الذى كان يسمي سابقا الادرينالين)، و «نوريبينيفرين» norepinephrine. و يدفع هذان الهرمونان القلب الي الضخ بقوة و سرعة . و لكى يتمكن القلب من سرعة التكيف فانة يحتاج الي طاقة اكثر من امدادات الاكسجين، و السكر، و الدهون، و هى عناصر يحتوى عليها الدم المغذى له. و فالعادة ، فان ذلك الامر يتم بشكل جيد التنسيق: فان احتاج القلب الي طاقة اكثر، فانة يرسل اشاراته، و لذلك تتوسع الشرايين لكى يتدفق الدم اكثر .. الا ان الامور لا تكون ايضا عندما تتعرض الشرايين الي التصلب، و هى عملية تتراكم بها الترسبات علي البطانة الناعمة لجدرانها. و لذا فان كمية اقل من الدم تتدفق، و عندها تبدا عضلة القلب بالاستنجاد طالبة كميات اكثر من الاكسجين و المغذيات الاخرى. و فهذة الخلال فان النواتج المتخلفة ، كحمض اللاكتيك، تتراكم، لان الدم الجارى لا يتمكن من كسحها. و تكون النتيجة ظهور الذبحة الصدرية ، او ما يقابلها من الاعراض المصاحبة لها . الا ان المشكلة تبدا حقا، عندما تاخذ تلك الترسبات، التي تحمل فداخلها مواد غنية بالكولسترول، بالتفكك و الانجراف مع مجري الدم. بعدها تتكون الخثرات، و عندها يتحول الوعاء الدموى الذي كان ضيقا الي و عاء مسدود. و النتيجة : حالة ذبحة صدرية اكثر خطورة من النوع غير المستقر او، و من المحتمل جدا، حدوث نوبة قلبية كاملة الاعراض .

حالات مرضية

عضلة سميكة كما ان حالات مرضية ، عدا تصلب الشرايين atherosclerosi يمكنها ان تقود الي نقص التروية الدموية لعضلة القلب. فعندما يجبر القلب علي العمل بقوة و بشكل دائم، نتيجة ارتفاع ضغط الدم او امراض فصمامات القلب، فان عضلة القلب تزداد سمكا . و لهذة الحالة تاثيران. الاول ان عضلة اكبر تحتاج الي كميات اكثر من الدم و لذا يزداد طلبها له. و الثاني، هو ان القلب المتضخم ربما يبطئ من سرعة تدفق الدم عبر الشرايين التاجية ، و لذا، فان تجهيزات الدم تقل. و الاسباب =هنا هو انه ما ان يزداد سمك عضلة القلب، حتي يجب ان يمر حجم الدم نفسة عبر جميع الاوعية الدموية الصغيرة الكثيرة . و ذلك ما يشابة ما يحدث عندما تستحم فالحمام تحت المرشاش فيما يصبح و احدا من افراد العائلة يستعمل ماء الصنبور فموقع اخر. كما تتعرض الشرايين التاجية الي تقلصات تؤدى الي ضيقها، حتي ان لم تحدث بها عملية تصلب الشرايين. و ربما يقود تزايد افراز هرمون «ايبينيفرين» الي حدوث كهذة التقلصات .. الاعراض الثقل، و الضغط، و العصر، هى الاوصاف المعتادة للشعور باعراض الذبحة الصدرية . و يبدا الشعور بعدم الراحة اول ما يبدا و كانة قادم من و راء عظام الصدر. كما ممكن له الامتداد الي احد الكتفين، و الرقبة ، و الفك، و حتي الاسنان. و الاسباب =فانتشار اشعاعات ذلك الشعور يكمن فان الاعصاب الحسية لهذة المناطق ترتبط بالمنطقة نفسها الموجودة فالنخاع الشوكى التي ترتبط فيها اعصاب القلب . «مستقرة » و «غير مستقرة » ممكن توصيف الذبحة الصدرية المستقرة بانها الذبحة «التى ممكن التنبؤ بها»، لان من خصائصها ان بذل مقدار معين من الجهد، او حدوث مستوي معين من المشاعر المحتدمة ، يقود الي حدوث نوبتها .

تحديد لمستوي النشاط

ولبعض الناس، فان الذبحة الصدرية المستقرة لا تعنى سوي تحديد ضئيل لنشاطهم البدنى فقط، فعليهم الا يهرولوا مثلا علي درجات السلالم كما كانوا يفعلون سابقا. الا ان التحديدات للبعض الاخر، ربما تطال اي نوع من النشاط البدنى الذي يكون متعبا. كما ان الذبحة الصدرية المستقرة ربما تتغير و فقا لاوقات اليوم، قد بسبب التغيرات فعمل الاوعية الدموية ، اي سهولة توسع و انقباض الاوعية و فالعادة ، فان الذبحة الصدرية المستقرة تحدث بسبب تصلب الشرايين الذي يؤدى الي ضيقها، و تكون اعراضها مستقرة ، لان الترسبات الناجمة عن تصلب الشرايين تكون مستقرة . و ممكن للافراد التعايش مع الذبحة الصدرية المستقرة لسنوات. و الراحة ، و هدوء المشاعر، او تناول حبوب النتروغليسرين، تحسن نوباتها عادة . اما الذبحة الصدرية غير المستقرة ، فانها تحدث فجاة و من دون اي انذار. فقد تتفكك الترسبات الناجمة عن تصلب الشرايين فجاة مسببة انسدادا كاملا فالاوعية . كما ان احد الشرايين التاجية ربما يتقلص و يحدث الانسداد. و اعراضها هى الاعراض نفسها للذبحة الصدرية المستقرة ، الا انها ربما تحدث من دون بذل اي مجهود، كما انها تحدث بتكرار اكثر، و تكون اشد، و لذا فان الشعور بالثقل و الضغط يصبح مؤلما اكثر .