المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن اكثر

المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين و لكن اكثر

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين،

يقال ان فلاحا راي ثعبانا يرقد تحت شجرة ظليلة ، فرفع فاسة عاليا هاويا فيها علي راس الثعبان، لكن الثعبان كان اسرع منة حركة ففزع من رقدتة و استدار بقوة و علي فحيحة و هم بعض الفلاح الخائف


فما كان من الفلاح الا ان قال بضعف: مهلا ايها الثعبان، ان قتلتنى لم يفدك قتلى شيئا، و لكن ما رايك ان نعقد صلحا فلا تؤذينى و لا اؤذيك، و الله يشهد علي اتفاقنا


فقال الثعبان بعد برهة من التفكير: لا باس اوافق علي السلام و الا يؤذى احدنا الاخر


*******


ويمر بعض يوم و ياتى الفلاح للثعبان الغافى و يحاول ثانية = قطع راسة غدرا و غيلة ، فيلتف الثعبان الحذر، و الشرر يتطاير من عينية و ربما هم بعض قاتله.. الذي بادر قائلا فهوان: سامحنى و نتعاهد علي الا يؤذى احدنا الاخر. فيقول له الثعبان: قل لى كيف اامن لك و ذلك اثر فاسك محتلا موضع راسى !؟


ثم يعضة عضة يموت علي اثرها


*******


يقول رسولنا الكريم: المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، و تقول حكمة الاجداد: ان خدعك احدهم مرة فانت طيب، و اذا كرر خداعة فانت احمق


المؤمن كيس فطن، ربما يخدع مرة لحسن ظنه، او كرم طبعه، لكنة ابدا ليس بالغر الساذج


نتعلم يا صديقى فوائد ان نتمتع بالذكاء الحاضر، و الادراك، و النضج الاجتماعي، و الذي يعطينا القدرة علي استيعاب التجارب السابقة و التعلم منها، و استدعاء الحذر و الانتباة تجاة جميع ما يتعرض لذواتنا


نعم نقبل الاعتذار، و نعفو عمن اخطا و اساء، لكنة عفو المقتدر الكريم، و سماحة القوى العزيز، و المؤمن القوى احب عند الله من المؤمن الرخو الضعيف

 


المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن اكثر