تفسير الاحلام الم العروق
قال الاستاذ ابو سعيد رحمة الله: بشرة الانسان و جلدة ستره، و سواد البشرة فالتاويل سؤدد فترك الدين، فمن راي كانة اسود و جهة و هو لابس ثيابا بيضا دلت رؤياة علي انه يولد ابنة لقولة تعالي ” و اذا بشر احدهم بالانثي ظل و جهة مسودا “. و ربما راي امير المؤمنين المهدى رحمة الله فمنامة كان و جهة اسود، فانتبة مذعورا و دعا بابراهيم بن عبدالله الكرماني، فنهض الية من الشيرجان فقص علية رؤياه، فقال: سيولد لك ابنة و تلا هذة الاية فولدت له من ليلتة ابنة ففرح من هذا و اقوى جائزته، و اذا راي ان و جهة اسود و ثيابة و سخة دلت رؤياة انه يكذب علي الله.
وان راي كان و جهة اسود مغبر دلت رؤياة علي موته.
وحكى ان رجلا اتي ابن سيرين، فقال: رايت رجلا اسود ميتا يغسلة رجل عليه، فقال اما موتة فكفره، و اما سوادة فماله، و اما ذلك القائم يغسله، فانة يخادعة فما له.
وحكى ان رجلا قال لابن سيرين: رايت كان رجلا ملعق من السماء بسلسلة و نص بدنة اسود و نص بدنة ابيض و له ذنب كذنب الحمار، قال ابن سيرين: انا هذا الرجل اما نص بدنى الابيض فورد لى بالنهار و النصف الاسود و رد الليل و السلسلة التي علقت فيها من السماء فذكر منى يصعد ابدا الي السماء، و اما الذنب فدين يجتمع على و موتى فية فكان كما عبره.
وقيل ان الشجاع اذا راي فمنامة ان و جهة اسود دل هذا علي انه يصير جبانا.
واتي ابن سيرين رجل، فقال: انى خطبت امراة فرايتها فالمنام سوداء قصيرة ، فقال اما سوادها فمالها، و اما قصرها فقصر عمرها فلم تلبث الا قليلا حتي ما تت و ورثها الرجل.
وروى ان رسول الله صلي الله علية و سلم راي فالمنام امراة سوداء ناشرة الراس خرجت من المدينة حتي اقامت بالجحفة فاولها النبى صلي الله علية و سلم بان و باء المدينة انتقل الي الجحفة .
وحكى ان رجلا راي كانة اهدى الية غلام نوبي، فلما اصبح اهدى الية عدل فحم.
ومن راي نسوة زنجيات ربما اشرفن عليه، فانة يشرف علية خير لرؤيتهن، و الكبير شريف و لكن من جنس العدو.
وحمرة اللون: و جاهة و فرح، و قيل ان كان مع الحمرة بياض نال صاحبها عزا.
وصفرة اللون: مرض، و قيل من راي و جهة اصفر فاقعا، فانة يصبح و جيها فالاخرة ، و من المقربين.
واما بياض اللون: فمن راي كان و جهة اشد بياضا مما كان حسن دينة و استقام علي الايمان.
وان راي ان لون خدة ابيض، فانة ينال عزا و كرما.
وحكى ان رجلا شابا راي كان و جهة ربما لطخ بالحمرة كالنساء و كانة قاعد فمجمع النساء فعرض له من هذا انه زني فافتضح.
واما الراس: فالتاويل فرئيس الانسان الذي هو تحت يدة و راس ما له و جده، فمن راي كان راسة اعظم مما كان زاد شرفه.
ومن راي كان راسة اصغر مما كان نقص شرفه.
ومن راي كان له راسين او ثلاثة ، فانة ينال ظفرا بالاعداء، و ان كان مبارزا، و ان كان فقيرا استغنى، و ان كان غنيا يصبح له اولاد بررة ، و ان كان عازبا يتزوج و ينال ما يريد.
وان راي تاجر كانة منكوس الراس خسر فتجارته.
وان راي الرجل انه منكوس الراس ملعق طال عمرة فجهد و توبيخ لقصة هاروت و ما روت.
وان راي كانة منكوس الراس منحن فملا، فانة ربما عمل خطيئة و هو نادم عليها تائب منها، و اصل هذة الرؤيا تدل علي طول العمر لقولة تعالي ” و من نعمرة ننكسة فالخلق “. و قيل من راي راسة مقلوبا، فان هذا يدل فيمن يريد سفرا علي ما نع يمنعة من خروجة علي انه لا يري ما يتمناة عاجلا لكن اجلا، و يدل لمن كان مسافرا غريبا علي رجوعة الي بلدة بعد ابطاء علي غير طمع، و الراس و العنق و اذا راهما الانسان و كان فيهما قرحة او الم، فان هذا مرض يصبح فجميع الناس بالسوية .
وان راي ان راسة صار كراس الكلب او الحمار او الفرس او غيرها من الانعام، فانة يصير الي الكد و التعب و العبودية .
ومن راي كان راسة استحال راس فيل او اسد او نمر او ذئب فقد قيل انه ياخذ فانشاء امور ارفع من قدرة و ينتفع فيها و ينال الرياسة و الظفر علي الاعداء.
وان راي ان راسة راس طير دلت رؤياة علي كثرة الاسفار.
وان راي راسة مطيبا مدهونا دلت رؤياة علي حسن جده.
وان راي رؤوسا مقطوعة دلت رؤياة علي خضوع الناس له.
وان راي كانة طعام راس انسان نيئا، فانة يغتاب رئيسا و يصيب ما لا من بعض الرؤساء.
وان راي كانة اكلة مطبوخا فهو راس ما ل هذا الرجل ان كان معروفا و الا فهو ما ل نفسة ياكله.
وان راي كانة اخذ راس ما له بيدة فهو ما ل يصير الية اكثرة دية و اقلة الف درهم و هذة الرؤيا تدل علي و قوع صلح بينة و بين رجل له علية دين لقولة تعالي ” و ان تبتم فلكم رؤوس اموالكم “.
وان راي كان راسة بان عنة من غير ضرب، فانة يفارق رئيسه، فان حمل راسة من هذا الموضع ذهبت رياسته، فان كان راسة قطع فاخذة و وضعة فعاد صحيحا كما كان، فانة يقتل فالجهاد.
ومن راي كان راسة بان عنة فاحرزة اصاب ما لا بقدر ديتة و عوفى و الراس علي رمح او خشبة رئيس مرتفع الشان.
ومن راي كان راسا من رؤوس الناس فو عاء علية دم فهو رجل رئيس يكذب عليه.
ومن راي كان رقبتة ضربت و بان راسة عنه، فان كان مريضا شفى او مديونا قضى دينة او صرورة حج، و ان كان فكرب او حرب فرج عنه، فان عرف الذي ضريه، فان هذا يجرى علي يدى من ضربه، فان كان الذي ضربة صبيا لم يبلغ، فان هذا راحتة و فرجة مما هو فية من كرب او مرض و هو موتة علي تلك الحال، و ايضا لو راي و هو مريض ربما طال مرضة و تساقطت عنة ذنوبة او معروف بالصلاح فهو يلقي الله علي خير حالاتة و يفرج عنه، و ايضا المراة النفساء و المريض المبطون او من هو فبحر العدو و ما يستدل بة علي الشهادة .
وان راي ضرب العنق لمن ليس بة كرب و لا شيء مما و صفت، فانة ينقطع ما هو فية من النعيم و يفارقة بفرقة رئيسة و يزول سلطانة عنة و يتغير حالة فجميع امره.
وان راي ان ملكا او و اليا يضرب عنقه، فان الوالى هو الله ينجية من همومة و يعينة علي اموره.
وان راي ان ملكا ضرب رقاب رعيته، فانة يعفو عن المذنبين و يعتق رقابهم، و ضرب الرقبة فالمماليك يدل علي العتق، و قيل من راي ان رقبتة تضرب اما بحكم الحاكم، و اما بقطع الطريق، و اما فالحرب او غيره، فان هذا مذموم لمن كان ابواة باقيين و كان له و لد و هذا ان الراس يشبة بالوالدين لانهما اسباب الحياة و يشبة كذلك بالاولاد من اجل الصورة ، و ان راي هذا خائف او من حكم علية بالقتل فهو محمود لان البلاء يصيب الانسان مرة و احدة ليس يصيبة مرة ثانية =، فاما فالصيارفة و ارباب رؤوس الاموال، فانة يدل علي ذهاب رؤوس اموالهم، و يدل علي المسافرين علي رجوعهم و فالمخاصمين علي الغلبة ، لان البدن اذا قطع راسة عدم الشفاء.
وان راي ان راسة فيدة فذاك صالح لمن لم يكن له اولاد و لم يقدر علي الخروج فسفر، و اذا راي كان فيدة راسة و له راس احدث طبيعى دل علي انه يقاوم شيئا من الافات التي تكتنفة و يصلح شيئا من امورة الرديئة التي فتدبيره.
وراي ابن مريم ستين جارية يدخلن دارة و فيد جميع جارية طبق و علية راس انسان مغسول ممشوط فكان تاليا يتلو ” و ما كان لبشر ان يكلمة الله الا و حيا او من و راء حجاب “. فقص رؤياة فقيل له ان الخليفة يقلدك حجتة و انك تنال ستين الف دينار فكان كذلك.
ومن راي رؤوس الناس مقطوعة بيدة فمحله، فان الناس ينقادون الية و ياتون هذا الموضع، و قد اجتمع الناس هناك.
وان راي انه ملك راسا، فانة ما ل يصير الية اقلة الف درهم و اكثرة الف دينار.
وان راي الامام فراسة عظما فهو زيادة و قوة فسلطانه.
وان راي كان راسة راس كبش، فانة يعدل و ينصف.
وان راي كان راسة راس كلب، فانة يجور و يعامل رعيتة بالسفه.
وشعر الراس: ما ل و طول عمر و الجمة تختلف باختلاف صاحب الرؤيا.
وان راها صاحب صلاح علي راسة فهو زيادة و وقاية و هيبة له، و ان راها غنى فهو ما له، و ان راها فقير فهى ذنوبه، و حسن شعر الراس شرف و عز.
وان راي شعرة جعدا و سبطا، فانة يشرف و يعز، و ان راة سبطا طويلا متفرقا، فان ما ل رئيسة يتفرق، و ان كان ناعما لينا، فانة زيادة ما ل رئيس، و قيل من راي كان له شعرا طويلا و هو مسرور به، فانة محمود و خاصة فالنساء، فانهن يستخدمن شعور غيرهن فالزينة .
ورؤيا ضفر الشعر جيد للنساء و رديء لغيرهم.
ورؤيا طول الشعر محمود فمن راي كانة طال، فانة يزيد فعلمة و ما له، و ان كان صاحب الرؤيا سلطانا قوى سلطانة و كان حسن السيرة فيه، و ان كان تاجرا ربحت تجارتة لقولة تعالي ” و زادة بسطة فالعلم و الجسم “. و ان كان صاحب الرؤيا امراة دلت رؤياها علي الولادة ، و قيل اليتم.
وكان ابن سيرين يكرة بياض الشعر للشاب و يقول الشيب الافتقار و الهم اذا طال الشعر، و ان راي هذا فقير اجتمع علية مع فقرة دين، و قد حبس.
وان راي انه نتف شيبه، فانة يخالف السنة و يستخف بالمشايخ.
وان راي شاب فشعرة بياض، فانة قدوم غائب عليه، و قيل ان الشيب فالتاويل زيادة و قار و دين، و قيل هو زيادة عمر لقولة تعالي ” بعدها لتكونوا شيوخا “.
وحكى ان الحجاج بن يوسف راي كان راسة و لحيتة ربما ابيضا فلقى عبدالملك بن مروان هما و غما و تغير فامره، و اما المراة اذا رات شيب كل راسة دلت رؤياها علي فسق زوجها، فان كان زوجها صالحا، فانة يغايرها بامراة اخري جارية ، و ان لم يكن كذلك، فانة يصيبة منها غم او حزن.
واما سواد شعر المراة فيدل علي شيئين: احدهما محبة زوجها لها و الثاني استقامة احوال زوجها.
وان رات امراة كانها كشفت شعرها، فان زوجها يغيب عنها.
وان رات كانها لم تزل مكشوفة الراس، فان زوجها لا يرجع اليها، و ان لم يكن لها زوج لم تتزوج ابدا.
وان رات شعرت كثيفا و ابصر الناس هذا منها، فانها تفتضح فامر.
وان راي الرجل كان علي راسة قرونا، فانة رجل منيع.
وان راي كان شعر مقدم راسة انتثر اصابة ذل فالوقت.
وان راي كان شعر مؤخر راسة ربما انتثر دل علي هوان يصيبة فحال شيبه.
