حكاية ما قبل النوم للصغار
كان يا ما كان فقديم الزمان
كان هنالك ارنبا مغرورا يعيش فالغابة
وكان يفتخر دائما بانة الاسرع و لا احد يستطيع ان يتغلب عليه
وفى يوم من الايام شاهد السلحفاة المسكينة
تمشيء ببطء شديد
وراح يستهزا فيها و يقول لها انك مسكينة بطيئة جدا جدا جدا
.
.
.
فقالت له السلحفاة :
ما رايك ان نتسابق انا و انت و سوف نري من سيفوز؟!!
وذهب الارنب و السلحفاة و بدا السباق
والارنب المغرور يقول :
لن تغلبنى هذة البطيئة ؟!
ووصلت السلحفاة لخط النهاية
والارنب المغرور فنومة العميق
وفازت السلحفاة لانها لم تتوقف عن المسير
قصة الديك و الفجر
استيقظ حمدان باكرا، فامسك ديكة الاحمر، و ربط ساقية جيدا، ثم
القاة فالسلة ، و مضي الي المدينة ..
وقف حمدان، فسوق المدينة ، و الديك امامة فالسلة ، ينتظر من يشتريه.. و كلما مر بة رجل، فحص الديك بناظريه، و جسة بيديه، بعدها يساوم فالثمن، فلا يتفق مع حمدان، و ينصرف مبتعدا..
قال الديك فنفسه:
-اذا ستبيعنى يا حمدان:
وتململ فالسلة ، يحاول الخروج، فلم يقدر..
قال غاضبا..
-كيف يمدحون المدينة و لم اجد بها الا الاسر؟!
وتذكر القرية و الحرية ، فقال:
-لن يصبر اهل قريتى علي فراقي، فانا اوقظهم جميع صباح، و ..
اقبل رجل من قرية حمدان، فسلم عليه، و قال:
-ماذا تعمل هنا؟
-اريد ان ابيع ذلك الديك .
-انا اشتريه.
اشتري الرجل، ديك حمدان، و عاد بة الي القرية ..
قال الديك مسرورا:
-كنت اعرف ان القرية سترجعني، لاطلع لها الفجر. و حينما دخل الرجل القرية ، دهش الديك عجبا..
لقد استيقظ الناس، و طلع الفجر!
سال الديك دجاجة فالطريق:
-كيف طلع الفجر، فهذا اليوم؟!
-كما يطلع جميع يوم
-ولكننى كنت غائبا عن القرية !
-فى القرية مئات الديوك غيرك .
قال الديك خجلا:
-كنت اعتقد انه لا يوجد غيري
قالت الدجاجة :
– كذا يعتقد جميع مغرور .
وفى احدث الليل، خرج ديك حمدان، و اصغي منصتا فسمع صياح الديوك، يتعالي من جميع الارجاء، فصفق بجناحيه، و مد عنقه، و صاح عاليا، فاتحد صوتة باصوات الديوك.. و بزغ الفجر الجميل..
البالون الاحمر
صباح العيد.. اشتري سامر، بالونا احمر، و طار الي المنزل، فرحا مسرورا..
سالتة اختة سمر: -ماذا اشتريت يا سامر؟
-اشتريت بالونا احلى من بالونك.
اخرج سامر البالون، و ضع فوهتة علي فمه، و بدا ينفخ فيه..
اخذ البالون يكبر، شيئا فشيئا..
صار كبطيخة ملساء. ما زال سامر ينفخ، و ينفخ، و ينفخ..
تالم البالون، و قال:
– كفي نفخا يا سامر!
– و لم؟
– لانك تؤلمنى كثيرا.
– ساجعلك اكبر من بالون سمر.
– و لكننى لم اعد احتمل.. يكاد جلدى يتمزق!
– لا تخف، انه لين.
قالت سمر:
– سينفجر بالونك يا سامر!
– لماذا؟
– لان الضغط الكثير، يولد الانفجار
– انت زعلانة لان بالونى اصبح كبيرا.
– لست زعلانة ، انا انصحك.
– لن اسمع نصحك.
نفخ سامر نفخة حديثة ، فدوي امام و جهه، انفجار شديد..
ارتجف جسمه، و انتابة الذعر.
لقد انفجر البالون!
قعد سامر، نادما حزينا، يرنو بحسرة ، الي بالون سمر.. قالت سمر:
-ارايت؟.. لم تصدق كلامي! قال سامر:
-معك حق، لقد حملت البالون فوق طاقته.
النهر الصغير
كان النهر الصغير، يجرى ضاحكا مسرورا، يزرع فخطواته
الخصب، و يحمل فراحتية العطاء.. يركض بين الاعشاب، و يشدو باغانية الرطاب، فتتناثر حولة فرحا اخضر..
يسقى الازهار الذابلة ، فتضيء ثغورها باسمة . و يروى الاشجار الظامئة ، فترقص اغصانها حبورا و يعانق الارض الميتة ، فتعود اليها الحياة .
ويواصل النهر الكريم، رحلة الفرح و العطاء، لا يمن علي احد، و لا ينتظر جزاء..
وكان علي جانبه، صخرة صلبة ، قاسية القلب، فاغتاظت من كثرة جوده، و خاطبتة مؤنبة :
-لماذا تهدر مياهك عبثا؟!
-انا لا اهدر مياهى عبثا، بل ابعث الحياة و الفرح، فالارض و الشجر، و ..
-وماذا تجنى من ذلك؟!
-اجنى سعادة كبار ، عندما انفع الاخرين
-لا اري فذلك اي سعادة !
-لو اعطيت مرة ، لعرفت لذة العطاء .
قالت الصخرة :
-احتفظ بمياهك، فهى قليلة ، و تنقص باستمرار.
-وما نفع مياهي، اذا حبستها علي نفسي، و حرمت غيري؟!
-حياتك فمياهك، و اذا نفدت تموت .
قال النهر:
-فى موتي، حياة لغيرى .
-لا اعلم احدا يموت ليحيا غيره!
-الانسان يموت شهيدا، ليحيا ابناء و طنه.
قالت الصخرة ساخرة : -ساسميك بعد موتك، النهر الشهيد!
-هذا الاسم، شرف عظيم.
لم تجد الصخرة فوائد فالحوار، فامسكت عن الكلام.
**
اشتدت حرارة الصيف، و اشتد ظما الارض و الشجر و الورد، و ..
ازداد النهر عطاء، فاخذت مياهه، تنقص و تغيض، يوما بعد يوم، حتي لم يبق فقعره، سوي قدر يسير، لا يقوي علي المسير..
صار النهر عاجزا عن العطاء، فانتابة حزن كبير، و نضب فقلبة الفرح، و يبس علي شفتية الغناء.. و بعد بضعة ايام، جف النهر الصغير، فنظرت الية الصخرة ، و قالت: -لقد مت ايها النهر، و لم تسمع لى نصيحة !
قالت الارض:
-النهر لم يمت، مياهة مخزونة فصدري.
وقالت الاشجار:
-النهر لم يمت، مياهة تجرى فعروقي
وقالت الورود:
-النهر لم يمت، مياهة ممزوجة بعطري.
قالت الصخرة مدهوشة :
لقد ظل النهر الشهيد حيا، فقلوب الذين منحهم الحياة !
***
واقبل الشتاء، كثير السيول، غزير الامطار، فامتلا النهر الصغير بالمياه، و عادت الية الحياة ، و عادت رحلة الفرح و العطاء، فانطلق النهر الكريم، ضاحكا مسرورا، يحمل فقلبة الحب، و فراحتية العطاء..