داعش تهدد مصر

جاء هذا فتسجيل مصور نشر علي اليوتيوب الاثنين الماضى و توعد فية احد عناصر التنظيم، الجنود المصريين و وزير الدفاع السابق عبدالفاتح السيسى بشن الحرب عليهم و مقاومتهم و هدد بتحويل مصر الي جحيم.

وقالت مصادر استخباراتية عراقية ان رسالة للتنظيم كشف عنها العام المضى كانت موجهة من العاصى بن ابى بكر، زعيم فرع التنظيم الجديد فمصر الي ابو بكر البغدادى فالعراق، يناشدة بها المساعدة علي مواجهة القوات الامنية المصرية و الاقباط.

الرسالة انذاك تمثل مخالفة من تنظيم العراق للتنظيم المركزى للقاعدة ، كونة اعلان بدون موافقة الظواهري، حيث اعتمد البغدادى علي التشاور مع”القيادة الراشدة ” علي حد قولة و مخاطبة زعيم فرع التنظيم فمصر بكلمة ” ابننا البار” و هى دلالة علي المرجعية التنظيمية .

واختتم رسالتة بعبارة “ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ علي ارض سيناء، فنحن فﺣﻞ ﻣﻨﻬﺎ ” و يقصد بالرايات اي راية القاعدة و التنظيمات “الجهادية ” فسيناء ابرزها مجلس شوري المجاهدين و اكناف بيت =المقدس و انصار بيت =المقدس و غيرها.

يشار الي ان تنظيم”داعش” يعتبر المسيحيين “اهدافا مشحلوة “وسبق ان تورط فجريمة كنيسة السيدة النجاة فبغداد نوفمبر 2023 .

ان الخطوات التي اتخذها البغدادى تكشف استقواء ذلك التنظيم علي الظواهري، فسبق ان شكل ابو بكر البغدادى تنظيم الشام و الان يشكل فرع مصر بزعامة “العاص” فاعقاب سقوط الاخوان فمصر، ليبرهن استراتيجية تنظيم العراق بالتوسع علي حساب الظواهري.

وان تشكيل تنظيم جديد فسيناء مصر يعنى تحديا للظواهرى و لراية القاعدة ، خاصة ان هذة الخطوة تاتى فمعقل الظواهرى سيناء .

وتشير مصادر عسكرية الي و صول العشرات من مقاتلى داعش الي سيناء فشهر ما رس 2023 و ان مقاتلى ذلك التنظيم و صلوا الي سيناء بعد عبور الجبال الحمراء فطريقهم الي خليج العقبة ، و كانت تنتظرهم هنالك زوارق المهربين من بدو سيناء الذين يتعاونون مع عناصر تنظيم القاعدة و مع جميع من يدفع لهم نقدا.

التقارير كشفت عن مخطط تشكيل تنظيم جديد اسمة “دالم” اي الدولة الاسلامية فليبيا و مصر.

التقارير الاستخباراتية كشفت ان عناصر “داعش” بشمال سيناء تلقوا تدريبات بسوريا و يقودون اعمالا ارهابية بالمنطقة لكنهم باعداد قليلة لا ممكن ان تمثل تهديدا حقيقيا علي امن مصر فهذة المرحلة .

وما يدعم هذا هو نجاح قوات الجيش الثاني فسيناء فتطهير اعشاش التنظيمات “الجهادية ” و هدم الكثير من المعسكرات فسيناء، هذة المعلومات ترجح بان اعداد من مقاتليي”داعش”غادروا سيناء الي المحافظات المصرية .

ما ظهر فشريط الفيديو يرجح ان يصبح الغرض منة دعائى و ذلك ما اجمع علية اغلب المراقبون.

لقد بات معروفا بان تنظيم “داعش” لا تعلن عن علاقاتها الحقيقية و نواياها الا بعد تمكنها، و هو غير موجود لحد الان فسيناء.

ان خلع الظواهرى ل “داعش” من شانة ان يربكها فسيناء، التي يختلف ما يجرى بها يعتبر خلافا عن ما يجرى فسوريا بسبب اعداد العشوائيات “الجهادية ” و ارتخاء قبضة الضواهرى فيها.

وهذا يعنى ان”داعش” تواجة رفضا من حواضن سيناء مع و جود عمليات عسكرية و اسعة للجيش المصرى و مسح جوي.

اما اجراءات اجهزة الاستخبارات المصرية ، فقد استعادت قدرتها من جديد بتتبع و تعقب عدد من المقاتلين الذين عادوا من سوريا، و ذلك ما يضيق الخناق اكثر علي “داعش” اكثر من غيره.

لكن البغدادى ما زال يسعي لضم تنظيمات صغار الي صفوفة ك“انصار بيت =المقدس”، مستغلا ضعف القاعدة و قد عجز الظواهرى عن تقديم الدعم المالي.

ان التهديد الحقيقى الذي تواجهة مصر هو القاعدة و من يقاتل تحت مظلتها فسيناء و ليس”داعش” خاصة الحدود الغربية لمصر مع ليبيا التي باتت معروفة بوجود المعسكرات و تهريب الاسلحة .