صغر حجم الكلية

الكلي رغم صغر حجمها الا انها من اهم اعضاء الجسم لاهمية و تعدد و ظائفها و هى عرضة للاصابة بالقصور الكلوى المزمن و هو حالة من الفقدان المتزايد لوظائف الكلي تنشا ببطء اثناء اشهر او سنوات دون التسبب باية اعراض الي ان تؤدى الي فشل كلوى تام. ذلك المرض تتداخل فية مضاعفات جميع من داء السكرى و ارتفاع ضغط الدم و تصلب الشرايين و يؤدى الي مشاكل صحية خطيرة منها الوفاة خصوصا لدي مرضي السكري. و يتم تشخيصة عن طريق تحليل دم للكرياتينين (creatinine) و تحليل بول بحثا عن الزلال.

لذا يجب علي غير المصابين التاكد بصورة دورية من ان مستوي السكر فالدم و ضغط الدم سليمين كما يجب اجراء فحوصات دورية للتاكد من خلو البول من الزلال و للتاكد من ان نسبة و ظائف الكلي طبيعية .

ماهى و ظائف الكلى؟

1- التخلص من السموم الناتجة عن هضم الغذاء و الناتجة عن تجدد الانسجة و العمليات الحيوية داخل الجسم

التخلص من السوائل الزائدة عن الحاجة عبر التبول -2

3- المساعدة فتنظيم ضغط الدم عبر افراز هرمون الرينين الذي ينظم عمل الهرمونين الانجيوتنسين 2 و الالدوستيرون

ضبط مستوي الاملاح كالبوتاسيوم و المعادن كالفوسفور -4

5- انتاج هرمون ايريثروبويتين الذي يحفز نخاع العظم لانتاج كريات الدم الحمراء مما يحسن من نسبة الهيموجلوبين

تنشيط فيتامين د ليكون كالستريول لتحسين نسبة الكالسيوم مما يحافظ علي قوة العظم و يسيطر علي نشاط الغدد جارة الدرقية -6

ضبط نسبة حموضة الدم -7

ماهى سبب القصور الكلوى المزمن؟

1- داء السكرى خصوصا عند انعدام السيطرة علي مستوي السكر فالدم لسنوات عدة هو اكثر سبب القصور الكلوى المزمن شيوعا و بسبب تاثير السكرى علي القلب و الاوعية الدموية و ضغط الدم فان المصابين بة فو ضع اسوا من غيرهم من مرضي القصور الكلوى المزمن

واول علامات تاثر الكلي هى تسرب الزلال (البروتين) فالبول بعدها تزداد كمية الزلال فالبول و يرتفع الضغط بعدها يبدا الكرياتنين بالارتفاع

2- ارتفاع ضغط الدم المزمن عند انعدام السيطرة الجيدة علية لسنوات خاصة لدي المدخنين و من يعانون من السمنة

3- التكيس الكلوى التعددى الوراثي

4- الالتهابات الكلوية البكتيرية المتكررة المترافقة مع الارتجاع المثاني الحالبى للبول

5- الالتهابات المناعية كالذئبة الحمراء

6- حصي الكلي ان كانت متكررة و كبار و تصيب الجانبين و تسبب الانسداد و تسبب الالتهابات البكتيرية الكلوية المتكررة

7- الاسباب الاخري تشمل تناول بعض الادوية بشكل مستمر كمسكنات الالام (غير البانادول) و المخدرات الوريدية

التدخين و تصلب الشرايين و السمنة المفرطة و تقدم العمر و الغذاء الغنى بالبروتين و فقر الدم تزيد من خطورة الامراض المذكورة اعلاة خاصة عند الرجال

ماهى مراحل القصور الكلوى المزمن؟

1- الاولى: و ظائف الكلي طبيعية (فوق 90%) و لكن يوجد زلال فالبول او عيب فحجم الكلي عن طريق الاشعة

2- الثانية =: قصور بسيط فو ظائف الكلي (60- 90%) و تعتبر هذة المرحلة و المرحلة السابقة مراحل اولية

3- الثالثة : قصور متوسط فو ظائف الكلي (30-60%).

4- الرابعة : قصور شديد فو ظائف الكلي (15-30%) و تعتبر هذة المرحلة و المرحلة السابقة مراحل متقدمة

5- الخامسة : فشل كلوى نهائى مما يعنى ان المريض بحاجة الي اما ابتداء الغسيل او اجراء عملية زراعة كلى

* تحسب نسبة و ظائف الكلي تقريبيا بمعادلة يجريها الطبيب (MDRD) او اخري يجريها المريض ((140- العمر ) × الوزن )/ و ظائف الكلى)

ماهى مضاعفات القصور الكلوى المزمن؟

1- المراحل الاولى:

عادة حين تكون نسبة و ظائف الكلي <60% لا يحس المريض باية اعراض الا مع الالتهابات الكلوية البكتيرية او الحصي لكن قصور الكلي المزمن يسبب ارتفاع ضغط الدم و ذلك بدورة يجهد عضلة القلب و يساهم فتصلب الشرايين و يؤدى الي تسارع القصور الكلوى اذا اهمل.

2- المراحل المتقدمة :

حين تقل نسبة و ظاائف الكلي عن 60% تبدا المشاكل الاتية :

ا- ارتفاع نسبة البوتاسيوم و الذي ربما يؤدى ارتفاعة الحاد و المفاجئ نتيجة لعدم الالتزام بالنصائح الغذائية بالاضافة الي تاثير بعض الادوية (كمسكنات الالام و مضادات الانجيوتنسين) الي بطء نبض القلب و الاحساس بالضعف العام.

ب- لاحقا تعجز الكلي عن افراز هرمون الايبو و الذي ينشط انتاج الدم, الامر الذي يؤدى الي فقر الدم متسببا فالمزيد من الاجهاد لعضلة القلب و الاحساس بالضعف العام. كما ان فقر الدم الشديد يساهم فتسارع فقدان و ظائف الكلى

ج- يلى هذا مشاكل ارتفاع نسبة الفوسفور فالدم و هذا لعدم قدرة الكلي علي التخلص منة و ارتفاعة المزمن يؤدى الي تصلب الشرايين, و الهرش. و فمحاولة للتخلص من الفوسفور الزائد و تحسين نسبة الكالسيوم يزداد نشاط الغدد جارة الدرقية الموجودة فالعنق و لكن النشاط الزائد المزمن ربما يؤدى كذلك الي اجهاد عضلة القلب و وهن العظم و الام فالعظام.

د- بعدها تبدا درجة حموضة الدم فالانخفاض مما ربما يؤدى الي مزيد من و هن العظم و ضعف و ضمور العضلات كما ان ذلك يساهم فتاخير النمو لدي الاطفال المرضى. كما ان ازدياد شدة حموضة الدم ترهق القلب و تسبب تسارع فالتنفس و ضيق النفس.

3- المراحل النهائية :

يبدا المريض تدريجيا بالشعور بالغثيان و فقدان الشهية , و بالضعف و قصر النفس (و كلاهما نتيجة لنقص نسبة الدم, و ارتفاع ضغط الدم, و تجمع السوائل فالرئتين و و ازدياد درجة حموضة الدم), و تورم الساقين نتيجة تراكم السوائل, و قلة التركيز, و حكة الجلد و التقلصات العضلية فالساقين و قلة النوم. كما يكون السيطرة علي ارتفاع ضغط الدم اكثر صعوبة كما ربما يصاب مرضي السكر بنوبات هبوط متكررة نتيجة لازدياد استجابة الجسم للانسولين. و ربما تبدا كمية البول فالنقصان.

هل من علاج للقصور الكلوى المزمن؟

للاسف لايوجد علاج يؤدى الي الشفاء الكامل من القصور الكلوى المزمن طالما اصيب بة المريض لكن التعاون بين المريض و الطبيب من اثناء التزام المريض بالنصائح الطبية و بالعلاج و بالمواعيد و من اثناء استعمال الطبيب المبكر لكل الادوية المتاحة يسهم فاستقرار و ظائف الكلي لمن يكتشف مبكرا و يبطء تدهور و ظائف الكلي لمن يكتشف متاخرا

نصائح للمرضي بغض النظر عن المرحلة التي و صل اليها القصور الكلوى المزمن و بغض النظر عن اسبابه:

1- السيطرة علي مستوي السكر فالدم لمرضي السكر عن طريق الدواء و الحمية و الرياضة (HbA1c < 6.5%)

2- الابقاء علي ضغط الدم طبيعيا (130 / 80) و هذا عن طريق اجتناب او تخفيف الملح فالطعام, و تخفيف الوزن, و الامتناع عن التدخين, و ممارسة الرياضة بشكل منتظم, و اجتناب الادوية التي ترفع ضغط الدم كمسكنات الالام و موانع الحمل و الكحول.

3- الامتناع عن التدخين و الامتناع عن مجالسة المدخنين يساهم فالسيطرة علي ضغط الدم و اجتناب تصلب الشرايين

4 – المحافظة علي و زن سليم (كتلة الجسم > 25%) عن طريق الحمية و الرياضة لتخفيف مشاكل السكر و الضغط و تصلب الاوعية

5 – اجتناب الادوية الضارة خاصة (Aminoglycosides, NSAIDs, COX2 inhibitors) و اجتناب ان امكن صبغة الاشعة الوريدية (Contrast) او اخذ الاحتياطات اللازمة بمعرفة طبيب الكلي و علي المرضي ابلاغ الطبيب و الصيدلى المعالج بوضع الكلى

6 – علاج فورى لاى مشكلة ربما تتسبب بقصور كلوى حاد نتيجة لهبوط ضغط الدم كالالتهابات المعوية (اسهال و قيء شديدين) او النزيف الشديد او الالتهابات البكتيرية او نتيجة لانسداد الحالب او نتيجة لتناول ادوية ذات تاثير ضار علي الكلى.

A- علاج المراحل الاولية :

ا- الالتزام بالنصائح المذكورة اعلاه

ب – التاكد من تناول الادوية الضرورية الاتية :

1- مضادات الانجيوتنسين:

هذة عائلتين من الادوية تعطي لمرضي القلب و مرضي ارتفاع ضغط الدم و لكنها مفيدة جدا جدا لمرضي الكلي حتي لو كان ضغط الدم طبيعيا حيث انها تخفض كمية الزلال فالبول و تبطئ من تلف الكلي الذي ربما يسببة السكر و غيره. و يفضل اعطاء المريض دواء من جميع عائلة ( كالزيستريل من عائلة و الدايوفان من الاخرى) حيث ان ذلك يضاعف الفوائد و لكن يجب التاكد من استقرار و ظائف الكلي لانها ربما تسبب قصورا مؤقتا فو ظائف الكلي لدي قلة من المرضي كما يجب اجتناب المرضي للاغذية الغنية بالبوتاسيوم (كالتمر و المكسرات و بعض نوعيات الفاكهة و الايس كريم) لان تناول هذة الادوية مع هذة الاغذية يرفع من نسبة البوتاسيوم فالدم بشكل يهدد نشاط القلب كما انه يجب معرفة ان هذة الادوية ممنوعة علي الحامل.

2- الستاتين:

تخفض نسبة الدهون و لكنها تعطي كذلك لمرضي الكلي لتحمى الاوعية الدموية من الترسبات و التصلب و تحمى الكلي من التلف حتي لو كان مستوي الدهون طبيعيا و لكن يجب متابعة انزيمات الكبد و العضلات و هى ممنوعة علي الحامل

3- الاسبرين:

يسييل الدم و يمنع تكتل (تجلط) الصفائح الدموية موفرا حماية اكثر للكلي خاصة ان كان الزلال فالبول كثيرا او ان كان المريض مصابا بتصلب الشرايين او مصابا بمتلازمة هيوز و لم يصب بجلطة بعد اما من اصيبوا بجلطة فهم بحاجة الي مسيل الدم (الوارفرين)

4- الوبيورينول (زايلوريك):

هذا الدواء اضافة لتخفيف تناول الاغذية الغنية بالبروتين يخفض نسبة حمض اليوريك المسبب للنقرس فيحمى الكلي و يساعد فضبط ضغط الدم

B- علاج المراحل المتقدمة :

بالاضافة للنصائح و الادوية المذكورة اعلاة فانة عليهم ايضا:

ا- اجتناب الاغذية الغنية بالبوتاسيوم (التمر, الموز, المكسرات) و الفوسفور (منتجات الالبان) و البروتين (اللحوم, الاسماك)

ب- ربما يضطر الطبيب لايقاف مضادات الانجيوتنسين ان كان البوتاسيوم مرتفعا او نسبة عمل الكلي منخفضة جدا

ج- تخفيف او اجتناب الملح فالاكل و ربما يقرر الطبيب انه يجب تقليل كمية البروتين اليومية الي اقل من 1 جرام يوميا

د- تناول ادوية لتخفيض نسبة الفوسفور و تحسين نسبة الكالسيوم (كالسيوم كاربونيت)

ه- تلقى ابرة الايبو تحت الجلد اسبوعيا بعد التاكد من ان نسبة الحديد فالدم طبيعية للحفاظ علي نسبة دم طبيعية .

و- تورم الساقين نتيجة لزيادة كمية السوائل فالجسم تعنى الحاجة الي مدر للبول اضافة الي الحاجة الي تخفيض معدل الاستهلاك اليومي للسوائل و الاملاح بحيث لايزيد عن 1-1.5 متر يوميا (شاملا الماء و القهوة و الشاى و الحليب و اللبن و العصير و الشوربة و غيرها)

ز- الهرش يستجيب الي خفض نسبة الفوسفور و خفض نشاط الغدة جارة الدرقية و التعرض للشمس و اجتناب المنظفات و العطور المسببة للحساسية

ح- يقرر الطبيب توقيت اجراء عملية و صلة شريانية -وريدية بالذراع تحضيرا للغسيل الدموى او اجراء فحوصات الزراعة

C- علاج المرحلة النهائية هو الاختيار ما بين الغسيل عبر اوعية الدم او الغسيل عبر الغشاء البيريتونى او الزراعة و لهذا حديث اخر

هل من علاقة بين الحمل و القصور الكلوى المزمن؟

الحمل اثناء المرحلة الاولي من القصور الكلوى المزمن و الذي يعنى ان و ظائف الكلي طبيعية او فيها قصور بسيط لايؤدى الي نتائج سلبية طالما كانت نسبة الزلال و ضغط الدم طبيعيين قبل الحمل. اما اذا كانت نسبة الزلال مرتفعة فانها ربما تزداد مع الحمل مما ربما يؤدى الي انتفاخ الساقين و ارتفاع ضغط الدم و ازدياد احتمال التعرض الي الجلطات. اما ضغط الدم فان كان مرتفعا قبل الحمل فانة ربما يشتد اثناء فترة الحمل و ربما يتسبب بتسمم الحمل و الولادة المبكرة كما انه يجب ايقاف الادوية الممنوعة علي الحامل. لذلك لابد من التنسيق بين المريض و طبيب الكلي و طبيب النساء قبل الحمل.

بالنسبة لمراحل القصور الكلوى المزمن الاكثر تقدما (نسبة و ظائف الكلي اقل من 60%) فان الدورة الشهرية تكون غير منتظمة كما ان فرص الحمل و الانجاب تقل عن المعدل الطبيعى كما ان الحامل ربما تواجة مشاكل مع ضغط الدم و الولادة المبكرة و ربما تتدهور و ظائف الكلي اثناء الحمل و ذلك التدهور قد لايتحسن بعد الولادة . اما بالنسبة للحمل و الذئبة الحمراء او الحمل و الغسيل الكلوى فلهما حديث اخر.

  • صغر حجم الكليتين
  • أحلى بنات الكلية
  • صغر حجم الكلية


صغر حجم الكلية