و جعل فيه خيرا كثيرا

القول فتاويل قولة : ( فان كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فية خيرا كثيرا ( 19 ) )

قال ابو جعفر : يعنى بذلك تعالي ذكرة : لا تعضلوا نساءكم لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن من غير ريبة و لا نشوز كان منهن ، و لكن عاشروهن بالمعروف و ان كرهتموهن ، فلعلكم ان تكرهوهن فتمسكوهن ، فيجعل الله لكم فامساككم اياهن علي كرة منكم لهن – خيرا كثيرا ، من و لد يرزقكم منهن ، او عطفكم عليهن بعد كراهتكم اياهن ، كما :

8908 – حدثنى محمد بن عمرو قال : حدثنا ابو عاصم ، عن عيسي ، عن ابن ابى نجيح ، عن مجاهد فقولة : فان كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فية خيرا كثيرا ، يقول ، فعسي الله ان يجعل فالكراهة خيرا كثيرا .

8909 – حدثنى المثني قال : حدثنا ابو حذيفة قال : حدثنا شبل ، عن ابن ابى نجيح ، عن مجاهد مثلة :

8910 – حدثنى محمد بن الحسين قال : حدثنى احمد بن مفضل قال : حدثنا اسباط ، عن السدى فقولة : و يجعل الله فية خيرا كثيرا ، قال : الولد .

[ ص: 123 ] 8911 – حدثنى محمد بن سعد قال : حدثنى ابى قال : حدثنى عمى قال : حدثنى ابى ، عن ابية ، عن ابن عباس : و يجعل الله فية خيرا كثيرا ، و الخير العديد : ان يعطف عليها ، فيرزق الرجل و لدها ، و يجعل الله فو لدها خيرا كثيرا .

و ” الهاء ” فقولة : و يجعل الله فية خيرا كثيرا ، علي قول مجاهد الذي ذكرناة ، كناية عن مصدر ” تكرهوا ” كان معني الكلام عندة : فان كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فكرهة خيرا كثيرا .

ولو كان تاويل الكلام : فعسي ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فذلك الشيء الذي تكرهونة خيرا كثيرا ، كان جائزا صحيحا .



و جعل فيه خيرا كثيرا