وصية الام لابنتها

وصية الام لابنتها

 



الحمد للة و الصلاة و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبة اما بعد:

فممن ذكر هذة الوصايا السيد سابق رحمة الله فكتابة فقة السنة (2/272) قال رحمة الله: و صية الام لابنتها عند الزواج: خطب عمرو بن حجر ملك كندة ام اياس فتاة عوف بن علم الشيباني، و لما حان زفافها اليه، خلت فيها امها فتاة الحارث، فاوصتها و صية تبين بها اسس الحياة الزوجية السعيدة ، و ما يجب عليها لزوجها، فقالت: اي بنية ان الوصية لو تركت لفضل ادب لتركت هذا لك، و لكنها تذكرة للغافل، و معونة للعاقل، و لو ان امراة استغنت عن الزوج لغني ابويها، و شدة حاجتهما اليها كنت اغني الناس عنه، و لكن النساء للرجال خلقن، و لهن خلق الرجال.


اى بنية : انك فارقت الجو الذي منة خرجت، و خلفت العش الذي فية درجت الي و كر لم تعرفيه، و قرين لم تالفيه، فاصبح بملكة عليك رقيبا و مليكا، فكونى له امة يكن لك عبدا و شيكا، و احفظى له خصالا عشرا يكن لك ذخرا:


اما الاولي و الثانية =: فالخشوع له بالقناعة ، و حسن السمع و الطاعة .


اما الثالثة و الرابعة : فالتفقد لمواضع عينة و انفه، فلا تقع عينة منك علي القبيح، و لا يشم منك الا اطيب الريح.


واما الخامسة و السادسة : فالتفقد لوقت منامة و طعامه، فان غرائز الجوع ملهبة ، و تنغيص النوم مغضبة .


اما السابعة و الثامنة : فالاحتراس بماله، و الارعاء (الرعاية ) علي حشمة (خدمه) و عياله، و ملاك الامر فالمال: حسن التقدير، و فالعيال: حسن التدبير.


واما التاسعة و العاشرة : فلا تعصين له امرا، و لا تفشين له سرا، فانك ان خالفت امرة او اوغرت صدرة و ان افشيت سرة لم تامنى غدره، بعدها اياك و الفرح بين يدية ان كان مهتما، و الكابة بين يدية ان كان فرحا. انتهى


والله اعلم.


وصية الام لابنتها