قد يحدث احيانا ان الزوجين، لاسباب اقتصاديه او اجتماعيه او صحيه خارجه عن قدرتهما، لا يرغبان في انجاب الاطفال في اول عهدهما بالزواج . لذلك، فهما يفضلان تاجيل الحمل لمده سنه او سنتين او ثلاث سنوات مثلا ريثما يتم لهما التغلب على المعوقات المختلفه التي تعوقهما.
ما العمل في مثل هذه الحاله ؟ هل يمتنع الزوجان عن الجماع الجنسي، وفي ذلك ما فيه من توتر للعصاب وقلق وضيق للنفس، ام يلجان الى الجماع الناقص المقطوع ( Coitus Interruptus ) الذي يترك الاعصاب في حيره ولهفه والنفس في ثوره وغليان ؟ واذا هما اتبعا المجامعه الحره ، وقع الحمل لا محاله ، وهنا الطامه الكبرى. وتبدا هنا المشكله بالبحث عن طريقه للتخلص من حمل غير مرغوب فيه في ظروف معقده ، فيلجان الى قابله او ” طبيب ” للاجهاض غير المشروع، الذي يؤدي غالبا الى اصابه الزوجه بالعقم فتحرم من الاطفال مدى الحياه ، تلك ماساه حقيقيه .
هذه الحلول اذن لا تؤدي الى النشوه الجنسيه الكامله ، ولا الى المتعه النفسيه المطلوبه للعروسين في اول عهدهما بالحب والسعاده والامل، ثم ان بعض هذه الطرق، يشكل خطرا على حياه العروس وهي التائهه الهائمه في اول دروب الحياه الزوجيه والجنسيه بلا سند او تجربه ، او علم واختبار.
حبوب منع الحمل
لا ننصح باستعمال حبوب منع الحمل، في اول العهد بالزواج، واذا كانت هناك ضروره فليكن ذلك لكن لمده زمنيه قصيره ، لان حبوب منع الحمل تعكر التوازن الهورموني لدى العروس وتحدث اضطرابا في الطمث، ثم ان مفعول هذه الحبوب يقوم على اساس منع نضوج البويضات في المبيض دون انطلاقها منه، فكيف يجوز لنا في مثل هذه الحاله التدخل في وظيفه المبيضين لدى فتاه صبيه يانعه في منطلق حياتها الجنسيه ، والتسبب في اضعاف مبيضيها؟
بالرغم من الميزات الفريده والحسنه التي تتمتع بها حبوب منع الحمل الا انها تبقى وسيله لتحويل الهورمونات التناسليه في جسم المراه عن مجراها الطبيعي . فقد قام نفر من الاطباء الاوروبيين ببحث لمعرفه اسباب ازدياد حوادث العقم لدى النساء، فتبين لهم الازواج العصريين، يؤجلون، عاده ، انجاب الاطفال في اول عهدهم بالزواج، لنهم يريدون الحصول، اولا، على عمل، ومن ثم على منزل، وتجهيزه بالاثاث تبعا لمتطلبات الحضاره ووسائل الذوق والراحه ، ناهيك عن السياره الفخمه العصريه . . . الخ . وهكذا تمضي مده ثلاث او اربع سنوات، على اقل تقدير، في التريث والانتظار، فتلجا السيده الى استعمال حبوب منع الحمل لتكتشف بعد مرور الوقت انها اصبحت غير قابله للانجاب . وبعد البحث والتدقيق، تبين ان اقراص منع الحمل التي تتناولها النساء في المانيا، مثلا، تحدث اضطرابا في نشاط المبيضين وتجعل الكثيرات منهن عواقر . لهذه الاسباب يجب على العروس الجديده ان لا تستخدم اقراص منع الحمل