افضل مقالات مفيدة بالصور مواضيع جميلة

هل يمكن للمراة الحامل ان تصوم رمضان

هل يمكن للمراة الحامل ان تصوم رمضان 20161004 1357

هل يمكن للمراه الحامل ان تصوم رمضان
هل يمكن للمراة الحامل ان تصوم رمضان 20161004 1357

شهر رمضان هو شهر الرحمه والطاعات ، والذي يبادر فيه الجميع الى بذل الجهد من صيام وقيام وقراءه للقران، وتظل لام الحامل او المرضع لا تريد ان يحرمها الحمل او الرضاعه من ثواب الشهر الكريم مثل الجميع، فهي تتمنى ان تقوم فيه بنفس الطاعات التي اعتادت ان تقوم بها في شهور رمضان السابقه على الحمل او الرضاعه ، وربما اكثر … ولكن يظل السؤال المطروح هو : هل من الافضل للام الحامل ان تصوم شهر رمضان ام ان من حقها ان تاخذ بالرخصه التي منحها اياها الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما جاء في سنن ابن ماجه (كتاب الصوم) عن انس بن مالك قال: “رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للحبلى التي تخاف عن نفسها ان تفطر وللمرضع التي تخاف على ولدها”. ؟ وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه فديه طعام مسكين ) : ” كانت رخصه للشيخ الكبير والمراه الكبيره وهما يطيقان الصيام ، يفطران ويطعمان عن كل يوم مسكينا ، والمرضع والحبلى اذا خافتا على اولادهما افطرتا واطعمتا ” رواه ابو داود (2317) وصححه الالبانيفي ارواء الغليل 4/18،25 يظل اتخاذ القرار في هذه الحاله مساله محيره لاكثر النساء، فكيف يمكن ان تقرر الحامل والمرضع انها تخاف على نفسها وعلى جنينها، وكل السيدات الحوامل والمرضعات يمكن وصفهن بهذه الصفه ؟ يرى كثير من الاطباء ان اتخاذ القرار في هذا الشان يتوقف على حاله المراه الحامل او الام المرضع ، وبالتالي فان عليها ان تستشير الطبيب المشرف على حالتها، ويتاكد بنفسه انها بصحه جيده ولا تشكو من فقر الدم او ايه امراض اخرى، وان الصيام لا يؤثر عليها او على طفلها، ويمكن للطبيب – في بعض الاحوال – ان يوافق على صيامها مع مساعدتها ببعض المقويات والفيتامينات الضروريه . اغلب الاطباء يرى ان الصيام لا يضر بالمراه الحامل ولا بجنينها ولا يؤثر سلبا على المرضع او وليدها الا فيحالات معينه استثنائيه ، وبالتالي تستطيع السيده الحامل ان تصوم ، طالما انها لا تشكو من امراض تحتاج الى علاجات خاصه يقررها الطبيب المشرف عليها اثناء الحمل، وطالما انها بصحه جيده . فمعظم السيدات الحوامل يستطعن الصيام ولكن بضوابط معينه تختلف من سيده الى اخرى، لذلك فلا خوف على المراه الحامل من الصيام، ولكن في حال خشيت الام على جنينها من قله التغذيه – خصوصا اذا كانت في الاشهر الثلاثه الاولى – فانها تستطيع الافطار، حيث انها تحتاج في هذه الفتره الى وجبات صغيره منتظمه على فترات متقطعه خاصه اذا كان لديها ميل للقيء او الغثيان، وكذلك الاشهر الثلاثه الاخيره من الحمل لا ينصح بصومها لان احتياجات الجنين والام الغذائيه تتزايد في هذه الشهور. اما عن الاشهر الثلاثه المتوسطه من الحمل ، فيمكن ان تصومها اذا لم تجد مشقه واذا كان الحمل طبيعيا غير مصحوب باي امراض ولا تعاني من اثار جانبيه عليها او على جنينها . فالمراه الحامل تحتاج الى زياده السعرات الحراريه والى زياده البروتين بصفه خاصه ، مع زياده في بعض المعادن والفيتامينات، والتي يجب ان تهتم كل امراه حامل ان تتضمنها وجباتها في الافطار والسحور ، وعن طريق تناول بعض الفواكه الطازجه قبل النوم ايضا اي بين الافطار والسحور، كما ان هناك بعض المواد الغذائيه التي تساعد على زياده الحليب، مثل الحلبه والترمس وحبه البركه ، او يمكنها ان تعتمد في الحصول عليها عن طريق الاقراص او الكبسولات ، التي يصفها الطبيب عاده للسيدات الحوامل، وخاصه اللائي يجدهن بحاجه لمثل هذه العلاجات، بعد اجراء الفحوصات المخبريه والسريريه . وبالنسبه للسيده المرضع بعد الولاده فانها تدخل فيما نطلق عليه “النفاس” ولا يجب عليها الصيام شرعا، وتستمر هذه الفتره على الاغلب لمده اربعين يوما بعد الولاده ، حيث يستمر نزول دم النفاس ولا يجوز لها الصلاه ولا الصيام اثناء هذه الفتره . وفي هذه الفتره وفي الايام الاولى يبدا نزول الحليب “اللبن” من الثدي ويكون في البدايه قليلا ومركزا وغنيا بالمواد المغذيه للطفل، وفيه العناصر الضروريه للنمو ويساعد على تقويه المناعه لدى الطفل. وقد ثبت طبيا الاهميه العظيمه للرضاعه على الصحه البدنيه والنفسيه للام والطفل، فانه لا مقارنه بين الرضاعه الطبيعيه والصناعيه ، لذلك ننصح الامهات جميعا بالمحافظه على الرضاعه الطبيعيه لاطفالهن. وطبعا تكوين الحليب يتم ويفرز من الغدد الحليبيه الموجوده في الثدي، والتي تنشط بعد الولاده مباشره بفعل الهرمونات الجسميه ، وقد ثبت ان تغذيه المراه في فتره الحمل وبعد الولاده لها دور فعال فيكميه الحليب، وسرعه ادراره، وتركيز بعض المواد الغذائيه فيه، واي نقص في هذه العناصر فيالجسم يعوض من خلال المواد الغذائيه الموجوده في جسم الام، والتي تدخل في صناعه الحليب، من انسجه الجسم العظميه والعضليه والدهنيه والدم، ما يزيد من احتماليه اصابه الام بهشاشه العظام وامراض فقر الدم المختلفه . وبالاضافه الى اراء الاطباء هناك اراء الشيوخ وفتاويهم التي تسلط الضوء على الحكم الشرعي في هذه المساله ، والتي تيسر للمراه اتخاذ القرار الصحيح والذي يرضي الله على ضوءها ، يقول الشيخ العثيمين رحمه الله : ” المراه الحامل لا تخلو من حالين : احداهما : ان تكون قويه نشيطه لا يلحقها في الصوم مشقه ولا تاثير على جنينها ، فهذه المراه يجب عليها ان تصوم ، لانه لا عذر لها في ترك الصيام . والحاله الثانيه : ان تكون المراه غير متحمله للصيام لثقل الحمل عليها او لضعفها في جسمها او لغير ذلك . وفي هذه الحال تفطر لاسيما اذا كان الضرر على جنينها ، فانه يجب عليها الفطر حينئذ “. فتاوى الشيخ ابن عثيمين 1/487 وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض ، اذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر ، وعليهما القضاء عند القدره على ذلك ، كالمريض . وذهب بعض اهل العلم الى انه يكفيهما الاطعام عن كل يوم اطعام مسكين ، وهو قول ضعيف مرجوح ، والصواب ان عليهما القضاء كالمسافر والمريض ، لقول الله عز وجل ( فمن كان منكم مريضا او على سفر فعده من ايام اخر) البقره / 184 ، وقد دل على ذلك ايضا حديث انس بن مالك الكعبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ان الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاه ، وعن الحبلى والمرضع الصوم ” رواه الخمسه ) . ويحدد الحكم الفقهيفي هذه ان الفطر للحامل يكون جائزا ، وواجبا ، وحراما : – فيجوز لها الفطر اذا كان الصوم يشق عليها ، ولا يضرها . – ويجب عليها اذا ترتب على صيامها ضرر عليها او على جنينها . – ويحرم عليها اذا كان لا يلحقها بالصوم مشقه .

 

السابق
قصة الملك والعبد
التالي
طريقة عمل فطائر بالجبنة