مخاطر التهاب الزائده
عندما تلتهب الزائده الدوديه تنتفخ بسبب امتلاء تجويفها بالافرازات والسوائل، واذا استمر الالتهاب لفتره اطول فان الانتفاخ يزيد تدريجيا الى ان تنفجر وتخرج محتوياتها من القيح، والصديد، والبكتيريا الى التجويف البطني. تكون النتيجه تلوث التجويف البطني واصابته بالالتهاب، وهنا يصبح الامر اكثر خطوره ، اذ ان هذه الحاله تعد من الحالات الجراحيه الحرجه والخطيره التي تهدد حياه المريض في اغلب الحالات، لكن انفجار الزائده الدوديه الملتهبه يحتاج الى فتره طويله ، وغالبا تدفع شده الالم المريض الى المسارعه لرؤيه الطبيب قبل ان تحدث مثل هذه المضاعفات بوقت كاف.
الاعراض
تبدا اعراض الزائده الدوديه غامضه غير واضحه المعالم، فيصاب المريض بخمول ويفقد الشهيه ، وكثير من المصابين بالتهاب الزائده الدوديه يظنون الامر في بدايته مجرد عسر هضم، يبدا الم البطن حول منطقه السره ويستمر لسويعات، ثم يحس المريض بانتقال الالم الى الجانب الايمن السفلي من البطن، مع تقدم الوقت تصبح الاعراض اكثر وضوحا، ومن اهمها:
الم حاد في الجزء الايمن السفلي من البطن.
زياده الم البطن عند الحركه او اللمس او السعال.
الغثيان وربما القيء.
تسارع النبض وخفقان القلب.
ارتفاع درجه الحراره ، وغالبا ما يكون ارتفاعا طفيفا (درجه او درجتين اعلى من الطبيعي).
تشخيص التهاب الزائده
بسبب كثره انتشار التهاب الزائده الدوديه فان قدوم المريض بالاعراض المذكوره يعطي الطبيب احتمالا كبيرا بصحه التشخيص، خصوصا لدى المرضى في سن الشباب، ولكن يحدث احيانا ان تكون الاعراض غير واضحه فيختلط الامر باسباب اخرى لالم البطن، منها التهاب المسالك البوليه ، وحصوات الكلى، او التهاب الامعاء، او اسباب متعلقه بالجاهز التناسلي لدى المراه ، ولكن مع الفحص السريري يتضح الامر اكثر، وهناك علامات معينه يجريها الطبيب تفرق لديه بين التهاب الزائده وغيره من الامراض.
اما اذا كان هناك شك في تشخيص الحاله بعد الفحص السريري، فان الانتظار وابقاء المريض تحت الملاحظه لبضع ساعات مع اجراء اختبار بسيط للدم يظهر التشخيص جليا.
ماذا نفعل؟
اذا اصيب احد الاشخاص باعراض مشابهه لاعراض الزائده الدوديه ، فانه يلزم مراجعه المستشفى على الفور لعرض الامر على الطبيب، ولكن اذا زاد الالم فجاه ، او حدث اسهال، او كان هناك دم مع البراز، فان هذا يعد من الحالات الطارئه التي تستلزم مراجعه الاسعاف فورا، وينصح بعدم اعطاء المريض ادويه مسكنه للالم، لان هذا قد يجعل مهمه الطبيب في تشخيص التهاب الزائده الدوديه اصعب. كما ينصح بالامتناع عن الاكل تمهيدا للجراحه المستعجله التي قد تجرى في حاله وجود الالتهاب فعليا.
العلاج:
اذا التهبت الزائده الدوديه فلا بد من استئصالها وهي عمليه سهله ويسيره ولا يصاحبها في الغالب اي مضاعفات، تتم العمليه تحت التخدير الكامل للجسم ومن خلال فتحه صغيره في جدار البطن في الجزء السفلي الايمن منه، يتم الوصول الى الزائده وقطعها، وتنظيف مكانها وتعقيمه ومن ثم غلق الجرح، وربما تجرى بالمنظار وهنا يكون حجم الشق اصغر قليلا من العمليات التقليديه ، ولا يزيد زمن اجراء العمليه في المتوسط على ثلاثه ارباع الساعه .
يبقى المريض عاده يومين او ثلاثه ايام بعد العمليه ، ومع استعمال مسكنات الالم يعود المريض الى نشاطه تدريجيا، يحتاج المريض بعد خروجه من المستشفى الى ملاحظه مكان الجرح من العمليه ، فاذا استمر الالم لفتره اطول وصاحب ذلك احمرار، وانتفاخ، او نزيف، فلا بد من مراجعه الطبيب، فربما يكون هناك التهاب ثانوي في جرح العمليه ، وفي هذه الحاله يتمثل العلاج بتنظيف مكان العمليه وتعقيمه مره اخرى، ويتم هذا الامر غالبا تحت التخدير الموضعي.
