تعريف التلميذ الطالب



تعريف :  التلميذ الطالب.

* ثمة فرق بين اصطلاحى التلميذ و الطالب فالعملية التعليمية العربية و حتي الدولية .. و لقد جري العرف و حتي القانون علي ان يقصد باصطلاح ( التلميذ ) الفرد الذي يتابع دراستة فالمرحلة الابتدائية او الاعدادية ، او الثانوية ، فحين يقصد بالطالب ذاك الذي يتابع دراستة فالجامعة او الكلية او المعهد العالى .


* و منذ الوهلة الاولي يتبادر الي الذهن ان الفرق بين الاصطلاحين مرتبط بعامل السن؛ لكننا سنري لاحقا ان هذا غير صحيح، لذا يظل السؤال عن المعايير المتحكمة فالتفرقة قائما .


* و من دون دخول فالتفاصيل البيداغوجية الدقائق ممكن القول ان كلا من المصطلحين يغطى مرحلة تعليمية بعينها تتسم بخصائص عقلية و سلوكية مخالفة بصورة و اضحة لخصائص المرحلة الاخري هذا ان التلميذيتفاعل مع المادة المعرفية المقدمة له بكيفية مبانية لكيفية تفاعل الطالب .


* و ممكن القول ان التلميذ يتلقي المعرفة و هو و اقع فصميم الدهشة العقلية الاولي مما يجعل العمليات التعليمية و التربوية تواكبها ردود فعل نفسية و عقلية و سلوكية خاصة .


* اما الطالب فالجامعة مثلا فيصبح ربما تجاوز ردود فعل الدهشة المعرفية الاولي و دخل مرحلة التعمق الناضج و التعامل مع الكليات المعرفية و ممارسة انماط من التركيب اشد تعقيدا من انماط ممارسة التلميذ .


* و ثمة فرق بدهى احدث بين التلميذ و الطفل .. فالتلميذ لا يصبح بالضرورة طفلا حيث ممكن العثور علي رجال يتابعون دراستهم فالابتدائى او الاعدادى او الثانوى .


* ان الرجل و المراة ممكن اعتبارهما تلميذين مثلا فدروس محاربة الامية او فالتعليم الذي يتم بالمراسلة او فالدروس الخصوصية .


* لكن اذا اعدنا ترتيب طرفى المعادلة الفينا ان اصطلاح الطفل اشمل و اوسع من اصطلاح التلميذ .. فالطفل ربما يصبح تلميذا او غير تلميذ .. و علي الرغم من ما هية اصطلاح الطفل تكون مقيدة بعامل السن؛ فان الاصطلاح علي الرغم من هذا لا يتقيد ضرورة باى نوع محدد من نوعيات الدراسة .. و انما يحدد مصطلح الطفل من حيث ارتباطة بالطفولة باعتبارها احاسيس و ملكات كائن صغير يتطلع الي المستقبل .


* و الواقع ان التمييز الذي يهمنى بين اصطلاحى التلميذ و الطفل هو ذاك الذي يتم فمجال ادب الاطفال .. بمعني ان التمييز لدى ليس مقصودا لذاتة انما من اجل المساهمة فتعميق نظرية ادب الاطفال و بلاغتة .. و ربما تكون هذة هى المرة الاولي التي اعالج بها القصة الموجهة «للتلميذ» بصفة خاصة ، فحين ركزت جميع دراساتى السابقة علي قصة الطفل خارج المقررات التعليمية .. و لقد دام هذا التركيز اكثر من عشرين سنة ، و اظن ان الاوان ربما حان من اجل الخوض فالقضايا البلاغية التي تخص القصص الموجهة للتلاميذ داخل المدارس و المعاهد و هكذا قضايا القراءة المرتبطة بتلك البلاغة .


* ممكن اعتبار الطفل هو «القارئ العام» فمجال ادب الاطفال .


* و اصطلاح “القارئ العام” فمجال ادب الراشدين يقصد بة القارئ غير المتخصص، اي القارئ غير الناقد .. لذا يكون الطفل فمجال ادب الاطفال قارئا عاما غير ملزم ضرورة بنقد ما يسمعة او يقرؤة من قصص .


* صحيح انه ربما يعلق او يبدى و جهة نظرة او يعبر عن انطباعة تجاة المقروء او المسموع؛ لكنة لا يصل فذلك الي مستوي «القارئ الناقد» فمجال ادب الراشدين؛ اي مستوي الناقد المتخصص .. اما التلميذ فلا تتوجة الية نظرية الادب و بلاغتة توجها تاما، او علي الاصح توجها مباشرا .. هذا ان التلميذ يصبح فالاساس هدفا للنظرية التعليمية قبل نظرية الادب .


* صحيح ان ما دة التعلم التي تقدم للقارئ التلميذ لا تخلو من بلاغة ؛ لكن مع هذا لا تولى العملية التعليمية تلك البلاغة كبير اهتمام .


* كذا يبتعد اصطلاح الطفل عن اصطلاح التلميذ المقيد بوظيفة التعلم المنضبطة .. لكن علي الرغم من بعد المسافة بين الاصطلاحين يظل التلميذ محتفظا بقدر متفاوت من احاسيس الطفولة و ملكاتها خاصة عندما يصبح تلميذا صغير السن غير راشد .


* و فهذا المقام اظن ان الباحث ملزم باستثمار ما فالتلميذ من سمات و مكونات طفولية من اجل الخوض فالقضايا الجمالية و الادبية و القرائية .


* و يلزم ان نضيء فرقا احدث بين اصطلاحى التلميذ و المتلقى .. فاذا كان الاول مرتبطا بالوظيفة التعليمية النظامية كما ذكرنا اكثر من مرة ؛ فان الاصطلاح الثاني يتسم بالشمولية و التعميم، هذا ان اصطلاح المتلقى ليس مرتبطا ضرورة بمرحلة عمرية محددة و لا بوظيفة بعينها بما بها و ظيفة التعليم النظامى .. ان المتلقى فنظرية التلقى المعاصرة غير مقيد بسن و لا بوظيفة مسبقة و لا بنوع تلك الوظيفة .. انها نظرية تركز اساسا علي الوظائف الانفعالية و التفاعلية و الذهنية التي يقوم فيها القارئ و ليس علي سنة او جنسة .. و فهذا السياق يغدو التلميذ متلقيا توجة له عبر الكتب المدرسية و عبر التربية رسائة ادبية و تثقيفية و صور بلاغية لابد ان يصبح له ازاءها انفعالات و ردود فعل ذهنية و تفاعل ايجابى او سلبى .. بصيغة اخري ممكن القول ان الوظيفة التعليمية تتيح لنا فرصا مناسبة نعاين بها التلميذ و هو يمارس العملية القرائية فظروف خاصة مخالفة لظروف مطلق المتلقين او مطلق الاطفال .. و من البين جدا جدا ان دراسات عديدة انجزت فمقال قراءات التلاميذ ركزت بصفة خاصة علي ردود فعلهم المعرفية تجاة ما يقدم لهم، فحين اظن ان كم الدراسات التي انجزت حول شروط التلقى و طبيعتة اقل من كم الدراسات الاولي .


* و علي العموم اري ان مدارسنا فحاجة ما سة الي مزيد من الدراسات التي تحتفى بالقارئ التلميذ ليس باعتبارة تلميذا فحسب بل باعتبارة ايضا تلميذا متلقيا .

  • ماهوتعريف التلميذ


تعريف التلميذ الطالب