ظاهرة الاجنة المنغوليين _ متلازمة داون

ظاهرة الاجنة المنغوليين – متلازمة داون

متلازمة داون او تناذر داون او التثالث الصبغى 21 او التثالث الصبغى G متلازمة صبغوية تنتج عن تغير فالكروموسومات حيث توجد نسخة اضافية من كروموسوم 21 او جزء منة مما يسبب تغيرا فالارثات. تتسم الحالة بوجود تغييرات كبار او صغار فبنية الجسم. يصاحب المتلازمة غالبا ضعف فالقدرات الذهنية و النمو البدني، و بمظاهر و جهية متميزة . ممكن الكشف عن المتلازمة خلال الحمل عن طريق بزل السلى. كما ممكن كذلك الكشف عن هذة المتلازمة بفحص الكروموسومات الجنينية فدم الام دون الحاجة لبزل السلي. كما تساعد الاشعة الصوتية التفصيلية علي عمر 11-14 اسبوعا و علي عمر 18-22 اسبوعا فتقدير احتمال اصابة الجنين بمتلازمة داون. ممكن ان تجد العديد من الصفات المميزة لمتلازمة داون فاشخاص طبيعيين كصغر الذقن و كبر حجم اللسان و استدارة الوجة و غير ذلك. تزيد احتمالية اصابة اطفال متلازمة داون بعدة امراض كامراض الغدة الدرقية ، و ارتجاع المريء، و التهاب الاذن. يوصي بالتدخل المبكر منذ الطفولة و الكشف القبلى عن اكثر الامراض شيوعا و العلاج الطبى و توفير جو عائلى متعاون و التدريب المهنى حتي تساهم فتطوير النمو الكلى للطفل ذو متلازمة داون. و بالرغم من ان بعض المشاكل الجينية التي تحد من قدرات طفل متلازمة الداون لن تتغير الا ان التعليم و الرعاية المناسبين ربما يحسنان من جودة الحياة

تاريخ المرض


تسمية متلازمة داون تعود الي الطبيب البريطانى جون لانغدون داون الذي كان اول من و صف هذة المتلازمة فعام 1862 و الذي سماها فالبداية باسم “المنغولية ” او “البلاهة المنغولية ” و وصفها كحالة من الاعاقة العقلية  بشكل موسع فتقرير نشر عام 1866 [2] و هذا بسبب راية بان الاطفال المولودين بمتلازمة داون لهم ملامح و جهية (خاصة من ناحية زاوية العين) تشبة العرق المنغولى بحسب و صف جون فريدريك بلومينباخ، و لهذا سماة “منغولية ” اعتمادا علي النظرية العرقية التي كانت سائدة حينها، و بقيت المعتقدات حول ربط متلازمة داون بالعرق حتي اواخر سبعينات القرن العشرين.


فى عام 1959 اكتشف جيروم لوجين Jérôme Lejeune انها بسبب النسخة الاضافية من الكروموسوم 21.


انواع متلازمة داون


توجد ثلاث نوعيات من متلازمة داون:


1. التثلث الحادى و العشرين: و فية يتكرر الصبغى 21 ثلاث مرات بدلا من مرتين ليصبح عدد الصبغيات 47 بدلا من 46 صبغى فكل خلية ، و يشكل ذلك النوع النسبة الاعلي من مجموع المصابين بهذة المتلازمة حيث تبلغ نسبة الاصابة بة حوالى 95% من حالات متلازمة داون.


2. الانتقال الصبغي: و فية ينفصل الصبغى رقم 21 و يلتصق بصبغى احدث و عادة ما يصبح الصبغى الاخر من الاصباغ 13، 14، 15، 21، 22 و يشكل ذلك النوع حوالى 4 بالمائة من حالات متلازمة داون.


3. النوع الفسيفسائي: و فهذا النوع يوجد نوعين من الخلايا فجسم الطفل المصاب، بعضها يحتوي علي العدد الطبيعى من الصبغيات اي 46 و البعض الاخر يحتوي علي العدد الموجود فمتلازمة داون اي 47 صبغي، و يمثل ذلك النوع حوالى 1 بالمائة من المصابين بمتلازمة داون.


الصفات و المميزات


يتصف الاشخاص المصابون بمتلازمة داون بهذة الصفات الجسدية او بعضها: صغر غير طبيعى فالذقن[3], و ميلان عرضى فشق العين مع جلد زائد فالزاوية الداخلية لها يسمي طية علاية الموق و تعرف كذلك بالطية المنغولية [4], و ضعف فتناغم العضلات, و تسطح فجسر الانف, و طية و احدة فقط فراحة الكف, و بروز فاللسان و هذا بسب صغر تجويف الفم و تضخم اللسان مما يجعلة قريب من اللوزتين فالحلق[4]، و قصر فالرقبة , و وجود بقع بيضاء فقزحية العين تعرف ببقع برشفيلد[5], و ارتخاء و تهاون مفرط فالمفاصل يتضمن ارتخاء و عدم استقرار فالمفصل القهقى المحوري, و عيوب خلقية فتكوين القلب, و كبر فالمسافة بين اصبع القدم الكبير و الذي يليه, و شق و تقلص و حيد فالاصبع الخامس, و عدد اكبر من تعرجات البصمة فاليد. اغلبية الاشخاص المصابين بمتلازمة داون لديهم تاخر عقلى و يتراوح بين الخفيف بمعدل ذكاء(IQ 50–70) و المتوسط (IQ 35–50) [6]. عادة ما يزيد معدل ذكاء الافراد الذين يعانون من المغولية الفسيفسائية بين 10–30 نقطة اعلى[7]. اضافة علي هذا فان الاشخاص الذين يعانون من المغولية ربما يحدث لهم تغيرات خطيرة و غير طبيعية تؤثر علي اجهزة الجسم, كما ربما يصبح لديهم راس و اسعة و وجة مستدير جدا.او يتميزون بالصعل.


طبيا؛ فان النتائج المترتبة للزيادة غير الطبيعية فالجينات (المادة الوراثية ) فمتلازمة داون كبار و مختلفة جدا جدا و ربما تؤثر علي اي و ظائف الجسم و اجهزتة او كيفية عمله. و التعامل الصحيح مع المرض يتضمن الاحاطة و الاستعداد لمنع اي تاثير سلبي, كما يتضمن الادراك لكل المشاكل و التعقيدات التي تنتج من الاضطراب الجيني, و التحكم و القدرة علي ادارة الاعراض المصاحبة , و مساعدة الشخص المصاب و عائلتة للتاقلم و النجاح فتخطى جميع الصعوبات المتعلقة بالعجز المرافق للحالة الصحية .[6]

والاختلاف الكبير فاعراض ذلك المرض التي تخرج علي الاشخاص ما هو الا نتيجة تفاعل معقد بين البيئة و الجينات حيث تنتج متلازمة داون من عدة مشاكل مختلفة فالجينات. و لا يمكننا الكشف او توقع الاعراض المصاحبة للاشخاص المصابون بالمغولية قبل و لادتهم. بعض الاعراض ربما تخرج عند الولادة كالتشوهات الخلقية فتكوين القلب, و البعض الاخر يخرج مع مرور الوقت كداء الصرع.


اكثر العلامات ظهورا فالاشخاص المصابين بالمغولية : الخصائص الوجهية المميزة , و ضعف الادراك, و امراض القلب الخلقية و فالغالب عيب فالحاجز البطينى للقلب, و ضعف السمع (وقد يصبح هذا بسبب عوامل عبنوتة حسية , او التهاب حاد و مزمن فالاذن الوسطي و المعروف كذلك بالاذن الصمغية ), و قصر فالقوام, و اضطراب فالغدة الدرقية , و مرض الزهايمر (النسيان). و الامراض الاخري الخطيرة و الاقل حدوثا تتضمن اللوكيميا و ضعف جهاز المناعة و الصرع.


وبكل الاحوال؛ هناك فائدة صحية لمتلازمة داون كانخفاض خطر الاصابة بالامراض السرطانية الخبيثة باستثناء سرطان الدم (اللوكيميا) و سرطان الخصية [8]. برغم انه الي الان, لم يتم معرفة اذا كان الاسباب =من انخفاض معدل معدل الوفيات بمرض السرطان لدي المغوليين نتيجة ضغط الورم الجينى علي كروموسوم رقم 21(مثل Ets2)، او بسبب انخفاض التعرض للعوامل البيئية المساهمة فالاصابة بالامراض السرطانية او سبب اخري غير محددة حتي الان. بالاضافة الي هذا فان الاشخاص المصابين بمتلازمة داون يكونوا اقل عرضة للاصابة بامراض تصلب الشرايين و اعتلال شبكية العين الناتجة من داء السكري.


النمو المعرفي


يختلف النمو المعرفى بين المصابين بمتلازمة داون من شخص لاخر. لا ممكن التنبؤ بمستوي قدرات المصاب عند و لادتة بشكل يعتمد علية كما لا ممكن ان يتوقع نموة المعرفى بناء علي سماتة الجسدية الخاصة بالمرض. تتم تحديد كيفية التعليم المناسبة لكل فرد مصاب بعد و لادتة بعد اجراء تجارب تدخلية .[9] نجاح الاطفال المصابين فالمدرسة يختلف كذلك بشكل كبير و من هنا تنبع اهمية تقويم جميع حالة علي حدة . بعض التاخر المعرفى الذي يصيب اطفال متلازمة داون ربما يصيب اطفالا عاديين و ربما يستعمل معها اباؤهم برامج عامة تقدم من اثناء المدارس و ما الي ذلك.


تنقسم القدرات اللغوية الي قسمين: فهم اللغة و التعبير بواسطة اللغة . يعانى معظم اطفال متلازمة داون تاخرا فالكلام يستلزم علاج لغة و نطق خاص لتحسين القدرة علي التعبير اللغوي.[10] المهارات الحركية الدقائق تتاخر [11] خاصة عن الحركات العيانية ال كبار و ربما يعزي ذلك الي تاخر النمو المعرفي. تبعات هذة المشكلات الحركية تختلف من شخص لاخر فبعض المصابين يبدؤون بالمشى فسن الثانية = بينما لا يبدا بعضهم بذلك حتي السنة الرابعة . ربما يساهم العلاج الطبيعى و المشاركة فبرامج خاصة للتعليم الجسدى فتعزيز التقدم فالنشاطات الحركية العيانية الواضحة .[12]

يختلف المصابون فقدرتهم علي التواصل الاجتماعي. و يتم الكشف روتينيا علي مشاكل الاذن الوسطي و فقدان السمع فقد تساعد الوسائل المساعدة علي السمع او مكبرات الصوت فتعلم اللغة . تقييم القدرات اللغوية يساعد علي تحديد نقاط التفوق و نقاط الضعف. و العلاج اللغوى الفردى يستهدف مشاكل لغوية محددة ربما تكون زيادة القدرة علي الاستيعاب او ربما تصل الي تطوير قدرات لغوية متقدمة . تستعمل طرق الاتصال المعززة و البديلة كالاشارة للحاجات و لغة الجسد و استعمال الصور لتساعد علي التواصل. ما تزال البحوث حول فعالية و سائل التواصل المختلفة ضئيلة .[13] فالتعليم، اصبح انتقال الاطفال المصابين بمتلازمة داون الي التعليم العام اقل جدلا فعدد من الدول. فهنالك محاولا للتعميم فالمملكة المتحدة . و يعنى التعميم دمج اطفال بقدرات مختلفة مع زملائهم من نفس العمر. ليس لاطفال المتلازمة العمر العاطفى و الاجتماعى و الذكائى ذاتة لدي غيرهم من الاطفال الطبيعيين و ربما تتسع الفجوة فالفرق بينهم مع الزمن. التفكير المركب الذي تحتاجة العلوم و قد التاريخ و الفنون و غيرهم من المواد ربما تكون بعيدة عن قدرات الاطفال المصابين او بشكل احدث سيحقق بها الاطفال الطبيعيون افضل. و لهذة الاسباب فان المصابين سيستفيدون من ذلك الدمج فحال حصلت بعض التعديلات علي المناهج.[14] بعض الدول فاوروبا كالمانيا و الدنمارك تتبني نظام و جود معلمين فالفصل بحيث يتولي المعلم الي الاهتمام بالاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة . التعاون بين المدارس العامة و المدارس الخاصة هو احد البدائل المطروحة و يعنى ان تقدم الدروس الخاصة بالمناهج ففصول منفصلة بحيث لا تفوق المواد المقدمة قدرات اطفال متلازمة داون و لا يتاخر تعليم بقية الاطفال و يتم الدمج بين الاطفال المصابين مع غيرهم فالنشاطات الاخري كالرياضة و النشاطات الفنية و الاجتماعية و تناول الوجبات.[15]

الخصوبه


تقل القدرة علي الانجاب لدي المصابين ذكورا و اناثا؛ فالذكور غير قادرين علي الانجاب عادة بينما يقل معدل الحمل لدي المصابات عن غيرهن. يصاب تقريبا نص ابناء المصاب او المصابة بمتلازمة داون فيها ايضا.[16] توجد اربعة تقارير فقط لحالات ذكور مصابين بمتلازمة داون و انجبوا اطفالا.[17][18]

التدبير العلاجي


راجع : متلازمة داون و العلاج الوظيفي


معالجة الافراد المصابين بمتلازمة داون تعتمد علي مظاهر المرض. علي سبيل المثال, فان الافراد المصابين بمرض القلب التناسبى الخلقى ربما يحتاجون للخضوع لعملية تصحيحية رئيسية مباشرة بعد الولادة , بعض الافراد الاخرين لربما يكونون مصابين بمشاكل صحية بسيطة نسبيا لا تتطلب علاجا.


الجراحة التقويميه


تدعو الحاجة احيانا الي اجراء جراحة تقويمية لاطفال متلازمة داون اعتمادا علي المدي الذي ممكن للجراحة ان تخفض بة الميزات الوجهية التي ارتبطت بمرض المغولية و بالتالي انقاص الرفض الاجتماعى المقترن بة و بالتالي يؤدى الي حياة افضل.[19] تعتبر الجراحات التجميلية نادرة علي الاطفال المصابين بمتلازمة داون [20] و ما زالت موضع جدل. و جد الباحثون بالنسبة لاعادة البناء الوجهية انه بالرغم من التحسنات التي لاحظها الاهل فنطق و مظهر الطفل الا ان السمات المميزة لم تختف كليا.[21] بالنسبة لقطع او ربط اللسان الجزئى فقد و جد باحث ان 1 من 3 مرضي انجز تطور فالقدرة الشفهية و 2 من 3 من المرضي تقدموا فالنطق.[22] لين ليشين طبيب و مؤلف موقع “”ds-health دى اس صحة ، ذكر انه ” علي الرغم من ان الجراحات التقويمية قيد الاستخدام لاكثر من عشرين عاما, ليس لدينا العديد من الادلة القوية التي تدعم استخدام الجراحة التقويمية علي الاطفال المصابين بمرض المغولية “.[23] المجتمع الوطنى لمرض المغولية “متلازمة داون” اصدر بيان علي موقع اجراء الجراحة التقويمية علي الاطفال بمرض المغولية “الذى يصرح بان القبول و الاحترام المتبادل بيننا يجب ان يصبح علي اساس من نحن لا علي مظهرنا الذي نبدو علية ” [24].


المعالجة البديله


معاهد انجازات الامكانيات البشرية هى منظمات غير ربحية تتعامل مع الاطفال الذين لديهم حسب و صفهم “نوع من اصابات الدماغ “, بما فذلك الاطفال الذين يعانون من متلازمة داون. نتائج الاطراز الحركى النفسى لم تثبت بعد [25] و لذا يعتبر من الطب البديل.


التنبؤ المستقبلي


بعض العوامل ممكن ان تسهم فتقصير متوسط العمر المتوقع للاشخاص الذين يعانون من متلازمة داون.احدي الدراسات التي اجريت فالولايات المتحدة عام 2002اظهرت ان متوسط العمر 49 عاما، مع اختلافات كبار بين مختلف الاعراق و الفئات الاجتماعية و الاقتصادية .[26] و لكن فالعقود الاخيرة ، اصبح متوسط العمر من بين الاشخاص الذين يعانون من متلازمة داون ربما قد ارتفع اكثر حيث كان متوسط العمر 25 سنة فعام 1980. تغيرت سبب الوفاة ايضا، مع تزايد امراض التنكسات العبنوتة و كذلك تقدم السكان فالعمر. معظم الناس الذين يعانون من متلازمة داون و يبقون علي قيد الحياة الي الاربعينات و الخمسينات يبدؤون بالمعاناة من خرف مرض الزهايمر.[27]

الانتشار

رسم بيانى يخرج احتمال الاصابة بمتلازمة داون تبعا لعمر الام.


نسبة احتمال الاصابة بحالات متلازمة داون نحو و احد لكل 800 او و احد لكل 1000 و لادة .[28] فعام 2006؛ قدر مراكز مراقبة الامراض و الوقاية منها ان المعدل هو و احد لكل 733 و لادة حية فالولايات المتحدة اي 5429 حالة حديثة سنويا[29] ما يقرب من 95 ٪ من هذة الحالات ناتجة عن التثالث الصبغى 21. تصاب كل المجموعات العرقية و الاقتصادية بمتلازمة داون. يؤثر عمر الام علي فرص و لادة طفل مع متلازمة داون. فاذا كان سن الام من 20 الي 24 كانت احتمالية الاصابة و احد لكل 1562، و فسن 35 الي 39 يكون احتمال و احد لكل 214، و فوق سن 45 سنة تزيد لاحتمال و احد لكل 19.[30] علي الرغم من زيادة احتمال الاصابة مع زيادة عمر الام، فان 80 ٪ من الاطفال الذين يعانون من متلازمة داون يولدون لنساء دون سن ال 35،، [31] بسبب معدل الخصوبة الكلى فتلك الفئة العمرية . البيانات الاخيرة تشير كذلك الي ان عمر الاب و خاصة ما بعد 42، [32] يزيد من خطر الاصابة بمتلازمة داون فحمل الامهات المتقدمات بالسن.[33] البحوث الجارية (اعتبارا من 2008) تبين ان حصول متلازمة داون و يرجع الي حدث عشوائى اثناء تشكيل خلايا الجنس او الحمل. و لم يكن هنالك دليل علي انه يرجع الي سلوك الوالدين (عدا العمر) او العوامل البيئية .


لمحة تاريخيه


ميز العالم الانجليزى جون داون متلازمة داون كنوع خاص من سبب الاعاقة الذهنية عام 1862، و نشر هذا فتقرير عام 1866.[34] و اطلق علي الاطفال المصابين بة و صف ” منغولي” لملاحظتة السمات الوجهية المشتركة بين المصابين و بين الاشخاص من العرق المنغولي..[35] بحلول القرن العشرين اصبحت متلازمة داون اكثر نوعيات الاعاقات الذهنية ظهورا. عزل معظم المصابين فمعاهد خاصة مع معالجة بعض الامراض الباطنية المصاحبة لكن العديد منهم كانوا يموتون فسن الرضاعة او مرحلة الطفولة المبكرة . مع انتشار حركات تحسين النسل بدات 33 و لاية من و الولايات المتحدة الامريكية و عدد من الدول الاخري برامج التعقيم الاجبارى (سلب القدرة علي الانجاب) للاشخاص المصابين بمتلازمة داون او باعاقات ذهنية مشابهة . و يعتبر التعبير النهائى لهذا النوع من السياسات العامة من اعمال النازية الالمانية ضمن برنامج للقتل المنهجي. ادي الرفض العام من المجتمع و التطور العلمى و المحاكمات الي و قف هذة البرامج بعد الحرب العالمية الثانية =. ظل اسباب متلازمة داون مجهولا حتي منتصف القرن العشرين مع ملاحظة ظهورة فجميع الاعراق و ارتباطة بعمر الام و ندرتة بشكل عام. بعض الكتب الطبية ذكرت انه بسبب عوامل و راثية لم تعرف بعد‘ و تذكر اخري انه بسبب حادث ايذاء خلال و لادة الطفل.[36] مع اكتشاف تقنيات دراسة النمط النووى اصبح من الممكن معرفة التغييرات الحاصلة فعدد الكروموسومات او شكلها. اكتشف العالم جيروم ليجين عام 1959م ان متلازمة داون تنتج عن و جود كروموسوم اضافي.[37][38] عرف بعد هذا ان الكروموسوم الاضافى هو كروموسوم 21 و سمى المرض بتثالث 21. عام 1961 اجتمع 18 عالم جينات علي ان مسمي الطفل المنغولى مضلل و يجب تغييرة و الاعتماد علي مسمي متلازمة داون.[39][40] منعت منظمة الصحة العالمية استعمال المصطلح رسميا عام 1965 بعد طلب قدمة مندوب عن المنغوليين. بالرغم من هذا استعمل المصطلح مجددا بعد 40 سنة فكتب طبية اساسية ك” General and Systematic Pathology, 4th Edition, 2004″ الذي كتبة البروفيسور جيمس اندروود. عام 1957م، اقام المعهد الوطنى للصحة بالولايات المتحدة الامريكية مؤتمرا لتوحيد المصطلحات المستخدمة فو صف التشوهات، و اقترحوا الغاء التسمية الملكية للمرض علي اسم الشخص ما دام لم يصب بة و لم يمتلكه.[41] لكن ما زالت الصيغة الملكية و غير الملكية مستعملة بين العامة و ما زال مسمي متلازمة داون مقبولا عند المتخصصين فكندا و امريكا و المملكة المتحدة و دول اخرى.[42]

الجوانب الاجتماعية و الثقافيه


الدعوة للاهتمام بالاطفال المصابين بمتلازمة داون تشمل عدة نقاط كالتعليم الاضافى و المجموعات الداعمة للابوين التي تحسن معرفتهما و مهاراتهما فالتعامل مع الحالة . اتخذت خطوات عديدة فالعليم و المنازل و الانظمة الاجتماعية لخلق بيئة ملائمة و داعمة لاطفال متلازمة داون. فبدايات القرن العشرين فمعظم الدول المتقدمة عزل العديد من المصابين بمتلازمة داون في معاهد و تجمعات خاصة بهم بعيدا عن المجتمع. منذ بداية 1960م بدا اباء المصابين و المنظمات الخاصة بهم ك(MENCAP) و معلموهم و المتخصصون الدعوة الي سياسة الدمج،[43] عن طريق خلط اي مصاب بنوع من الاعاقة الذهنية او الجسدية بالمجتمع قدر الامكان. يدرس المصابون بالمتلازمة فمدارس النظام العادى فعدة دول و فرص نقل المصابين من التعليم الخاص المنعزل الي التعليم العام فازدياد. بالرغم من جميع هذا فان الدعم المستمر الذي يحتاجة المصابون ربما يشكل تحديا لابائهم و عائلاتهم. و مع ان العيش و سط العائلة مفضل علي العيش فمعاهد خاصة فان المصابين يتعرضون لمواقف من التمييز العنصرى و الاساءة فالمحيط الاجتماعى الاوسع. اختير يوم 21 من شهر ما رس 2006 ليصبح و لاول مرة اليوم العالمى لمتلازمة داون ليعبر الشهر و اليوم عن كون المرض تثالث صبغى (شهر3) فكروموسوم 21 (يوم 21). و ربما اعلنتة المؤسسة الاوروبية لمتلازمة داون فلقائهم القائم ففبراير عام 2005 فبالما دى ما يوركا. فالولايات المتحدة الامريكية تقيم الجمعية الوطنية لمتلازمة داون شهر متلازمة داون جميع اكتوبر لتبديد الصورة النمطية عن المرض و زيادة الوعى به.[44] فجنوب افريقيا يقام يوم للتوعية بمتلازمة داون فالعشرين من اكتوبر.[45] بعض المنظمات كاولمبيات هاواى الخاصة تقدم تدريبا رياضيا لذوى الاعاقات الذهنية و منهم المصابون بمتلازمة داون.


ابحاث


متلازمة داون هى نمو غير طبيعى يتميز بوجود ثلاثة نسخ من الكروموسوم 21 (Nelson 619). النسخة الاضافية من الكروموسوم 21 تؤدى الي زيادة ظهور لصفات الجينات الموجودة فهذا الكروموسوم. و اظهرت دراسة اجريت بواسطة ارون و اخرين ان بعض الانماط الظاهرة المرتبطة بمتلازمة داون من الممكن ان تكون ذات صلة بخلل فعوامل الاستنتساخ (596) و تحديدا NFAT الذي يتحكم فية جزيئان من البروتينات (DSCR1 and DYRK1A) توجد جيناتها علي الكروموسوم 21 (Epstein 582). عند المصابين بمتلازمة داون، يصبح تركيز هذة البروتينات اكثر بمرة و نص عن غير المصابين. المستويات المرتفعة لهذة البروتينات تجعل ال NFAT يتواجد فالسيتوبلازم بدلا من النواة ، ما نعة بذلك NFATc من تنشيط الاستنساخ للجينات المستهدفة و بالتالي انتاج البروتينات المحددة (Epstein 583). اكتشف ذلك الخلل التنظيمى عن طريق اجراء اختبارات علي فئران ناقلة للجينات لديها اجزاء مضاعفة فالكروموسومات لتنشيط الكروموسوم البشرى الثلاثى 21 (Arron et al. 597). و فاختبار لتحديد قوة قبضة الفئران المعدلة جينيا، و جد ان لديها قوة قبض اضعف، تماما كما يلاحظ فضعف عضلات الانسان المصاب بمتلازمة داون (Arron et al. 596). استطاعت الفئران ان تضغط المسبار (المجس) بباطن اقدامها و مخالبها بقوة قبض اقل ب 2 نيوتن(Arron et al. 596). تتميز متلازمة داون كذلك بزيادة الاجتماعية . عندما روقبت الفئران المعدلة و غير المعدلة جينيا لمعرفة التفاعل الاجتماعي، و جد ان الفئران المعدلة جينيا لديها تفاعل اجتماعى اكثر بحوالى 25% مقارنة بالفئران غير المعدلة او الطبيعية (Arron et al. 596). ربما تكون الجينات المسؤولة عن الانماط الظاهرة المرتبطة بالمتلازمة اقرب الي (21q22.3). فاختبار اجراة اولسون و اخرون علي الفئران الناقلة للجينات و جد ان الجينات المضاعفة المفترضة لتسبب الانماط الظاهرة للمتلازمة غير كافية لتسبب الصفات الظاهرة تماما. عندما تم عمل مقاطع متعددة لجينات الفئران و مضاعفتها لتقريبها من الكروموسوم البشرى الثلاثى النسخ 21، ظهر عليها اختلال بالوجة و الجمجمة فقط (688-690). تمت مقارنة الفئران الناقلة للجينات لفئران لم يتم مضاعفة جيناتها عن طريق قياس الابعاد علي نقاط مختلفة من الهيكل العظمى و مقارنتهم بالفئران الطبيعية (Olson et al. 687). الخصائص الصحيحة لمتلازمة داون لم تتم ملاحظتها، و بالتالي هناك جينات اخري متعلقة بالانماط الظاهرة لمتلازمة داون متواجدة فمكان اخر. استطاع ريفيس و اخرون عن طريق استعمال 250 نسخة مطابقة من الكروموسوم 21 و علامات جينية مخصصة ان يحدد الجينات فبكتيريا اجريت عليها طفرة و راثية . تمكن ذلك الاختبار من تغطية 99.7% من الجينات بدقة و صلت الي 99.9995% و هذا لوجود عدة نسخ متكررة فتقنية الخريطة الجينية . تم تحديد 225 جين اثناء هذة الدراسة (311-313). البحث عن جينات رئيسية ربما يصبح لها صلة باعراض متلازمة داون يصبح عادة فالمنطقة الجينية .21q21-21q22.3. مع هذا اظهر ريفيس فدراساتة ان 41% من الجينات علي كروموسوم 21 ليس لها هدف و ظيفي، و ان 54% فقط من الجينات الفعالة لها تسلسل بروتينى معروف. تم تحديد و ظائف الجينات عن طريق تحليل توقع الجينات التي تترجم باستعمال الكمبيوتر (312). تم الحصول علي تسلسل هذة الجينات التي لها ترجمة بنفس الطرق المستخدمة فالخريطة الجينية لكرموسوم 21. ادي البحث الي فهم الجينين المتواجدين علي كرموسوم 21، و الذين يحملان شفرة البروتينات المتحكمة فمنظمات الجين ،DSCR1 و DYRK1A فقد يكونان مسئولان عن بعض الانماط الظاهرية ذات الصلة بمتلازمة داون. و لكن لا ممكن الجزم كليا بصلة DSCR1 و DYRK1 باعراض المتلازمة ، فهناك الكثير من الجينات التي و جدت دون ان يعرف لها دون اي و ظيفة تذكر. تدعو الحاجة الي المزيد من البحث للحصول علي خيارات علاجية مناسبة او ملائمة اخلاقيا. اثمر الاستعمال الحديث للفئران الناقلة للجينات لدراسة جينات مخصصة فالمنطقة الحرجة لمتلازمة داون ببعض النتائج. APP [46] هو طليعة بروتين نشوانى من نوع بيتا A4 يتوقع ان يصبح له دور فالتاخر العقلى المصاحب لمتلازمة داون[47]. اثبت الباحثون ان الافراط فالانتاج لجين احدث هو (ETS2) يؤدى الي موت الخلايا المبرمج.[48] الفئران المفرطة فانتاج ذلك الجين، طورت غدد زعترية اصغر و خلايا لمفاوية غير طبيعية ، مماثلة للصفات الملاحظة فمتلازمة داون[48]. و ربما ظهر ان الفيتامينات المكملة ، و بالتحديد مضادات الاكسدة المكملة و حمض الفوليك غير فعالة فعلاج متلازمة داون[49].


ظاهرة الاجنة المنغوليين _ متلازمة داون