ماهي صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

ماهى صفات الرسول صلي الله علية و سلم

 






هى اكثر من ان تحصى، و كيف تحصي اخلاق من زكاة ربة و قال عنة :{ و انك لعلي خلق عظيم }(القلم:4).. و من هذة القطوف :


انة صلي الله علية و سلم كان يمتاز بفصاحة اللسان، و بلاغة القول، فقد اوتى جوامع الكلم، و خص ببدائع الحكم، و علم السنة العرب، يخاطب جميع قبيلة بلسانها، و يحاورها بلغتها، فهو القائل صلي الله علية و سلم ( اوتيت جوامع الكلم )(احمد) .

وكان الحلم و الاحتمال، و العفو عند المقدرة ، و الصبر علي المكاره، صفات ادبة الله بها.. و جميع حليم ربما عرفت منة زلة ، و حفظت عنة هفوة ، و لكنة صلي الله علية و سلم لم يزد مع كثرة الاذي الا صبرا، و علي اسراف الجاهل الا حلما.. قالت عائشة رضى الله عنها : ( ما خير رسول الله صلي الله علية و سلم بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما، فان كان اثما كان ابعد الناس عنه، و ما انتقم رسول الله صلي الله علية و سلم لنفسة فشيء قط, الا ان تنتهك حرمة الله فينتقم فيها للة )(البخاري) .

وكان من صفتة الجود و الكرم، يعطى عطاء من لا يخشي الفقر، قال عبدالله بن عباس : ( كان النبى صلي الله علية و سلم اجود الناس، و اجود ما يصبح فرمضان حين يلقاة جبريل، و كان جبريل يلقاة فكل ليلة من رمضان، فيدارسة القران، فلرسول الله صلي الله علية و سلم اجود بالخير من الريح المرسلة )(البخاري).. ، و قال جابر : ( ما سئل النبى صلي الله علية و سلم شيئا قط فقال : لا )(مسلم).


وكان صلي الله علية و سلم من الشجاعة و النجدة و الباس بالمكان الذي لا يجهل، كان اشجع الناس، حضر المواقف الصعبة ، و فر عنة الابطال غير مرة ، و هو ثابت لا يبرح، و مقبل لا يدبر، قال على رضى الله عنة : ( كنا اذا حمى الباس و احمرت الحدق، اتقينا برسول الله صلي الله علية و سلم فما يصبح احد اقرب الي العدو منة )(احمد).


ومع شجاعتة – صلي الله علية و سلم – ( كان اشد حياء من العذراء فخدرها، و اذا كرة شيئا عرف فو جهة )(احمد).


وكان لا يسمى رجلا بلغ عنة شيء يكرهه، حتي لا يسبب له حرجا، بل يقول : ( ما بال اقوام يصنعون هكذا )(ابو داود) .


وكان اعدل الناس و اعفهم، و اصدقهم لهجة ، و اعظمهم امانة ، اعترف له بذلك اصحابة و اعداؤه، و كان يسمى قبل نبوتة ” الصادق الامين “، و يتحاكم الية فالجاهلية قبل الاسلام، و سال هرقل ابا سفيان قبل اسلامة ، هل تتهمونة بالكذب قبل ان يقول ما قال ؟، قال : لا .

شهد الانام بفضلة حتي العدا و الفضل ما شهدت بة الاعداء

وكان صلي الله علية و سلم اشد الناس تواضعا، و ابعدهم عن الكبر، و نهي عن القيام له كما يقام للملوك.. يجالس الفقراء، و يجيب دعوة العبد، و يجلس فاصحابة كاحدهم .


وكان اوفي الناس بالعهود، و اوصلهم للرحم، و اعظمهم شفقة و رافة و رحمة بالناس.. اقوى الناس عشرة و ادبا، و ابعدهم من سيء الاخلاق، لم يكن فاحشا و لا متفحشا، و لا لعانا و لا صخابا، و لا يجزى بالسيئة السيئة ، و لكن يعفو و يصفح ..

لا يترفع علي عبيدة و امائه، و لم يقل لخادمة اف قط، و لم يعاتبة علي فعل شيء او تركه، و كان يحب المساكين و يجالسهم، و يشهد جنائزهم، و يتفقد اصحابه، و يحسن الحسن و ينصح به، و يقبح القبيح و ينهي عنه.

وكان صلي الله علية و سلم لا يجلس و لا يقوم الا علي ذكر الله، و لا يوطن الاماكن لا يميز لنفسة مكانا ، اذا انتهي الي القوم جلس حيث ينتهى بة المجلس، و يامر بذلك، و يعطى جميع جلسائة نصيبة حتي لا يحسب جليسة ان احدا اكرم علية منه، من جالسة او كلمة لحاجة صبر علية حتي يصبح هو المنصرف عنه، و من سالة حاجة لم يردة الا فيها او بكلمة طيبة ، و ربما و سع الناس بسطة و خلقه، فصار لهم ابا، و صاروا عندة فالحق سواء، يتفاضلون عندة بالتقوي ..

مجلسة صلي الله علية و سلم مجلس حلم و حياء، و صبر و امانة ، لا ترفع فية الاصوات، و لا تخدش فية الحرمات .. اذا تكلم اطرق جلساؤه، كانما علي رؤوسهم الطير، و اذا سكت تكلموا، و لا يتنازعون عندة الحديث، يضحك مما يضحكون منه، و يعجب مما يعجبون له، و كان ضحك اصحابة عندة التبسم توقيرا له، و اقتداء بة صلي الله علية و سلم ..

وبالجملة ، فقد كان الحبيب صلي الله علية و سلم محلي بمكارم الاخلاق، ادبة ربة فاقوى تاديبه، حتي خاطبة مثنيا علية فقال: { و انك لعلي خلق عظيم }(القلم : 4)، و كانت هذة الصفات الخلقية و الخلقية ، مما قرب الية النفوس، و حببة الي القلوب، فالقلوب تتعلق بالجمال كامر فطري، فكيف بمن جمع الله له الجمال خلقا و خلقا؟..

ان هذة القطوف ما هى الا شذرات، من عظيم صفات اروع رسول، و اعظم بشر فالوجود

فمبلغ العلم فية انه بشر و انه خير خلق الله كلهم

فينبغى علينا ان نقوى صلتنا و صلة ابنائنا، برسول الله صلي الله علية و سلم ، و ان نعمق حبة فقلوبنا، من اثناء التامل فحياتة و سيرته، و اخلاقة و شمائله، و السير علي هديه، و التمسك بسنته، و الاكثار من الصلاة و السلام علية …

 


ماهي صفات الرسول صلى الله عليه وسلم