الحمام الزاجل احد انواع الحمام الذي كان يستخدم لنقل الرسائل في ما مضى، ويتميز هذا الحمام بعودته دوما الى موطنه، وبالتالي كان الحمام يحمل من بلد الى اخر، ويربط في قدمه رساله يحملها عائدا الى موطنه.وهو حمام من اصول افريقيه وخصوصا من السودان وليبيا والجزائر
(( الحمام الزاجل والانسان ))
يعد الحمام الزاجل سيد الحمام في الدنيا بدون منازع لما لديه من غريزه حب لموطنه والعوده اليه مهما بعدت المسافات الشاسعه التي يقطعها في ايصال الرسائل وما يؤديه من خدمات جليله في تاريخ الحروب ونقل اخبارها الى العواصم والامصار.
الدراسات العلميه الحديثه كشفت عن ان الحمام الزاجل لديه القدره الطبيعيه على رسم خارطه المجال المغناطيسي للارض يستعين بها في معرفه طريق العوده الى موطنه وهو ما ينفي القول عن استخدام حاسه الشم لديه لتحديد مساره اثناء الطيران.
وعن تاريخ الحمام الزاجل ذكر رحاله انكليزي في القرن السابع عشر ان سماء الشام خلت من الحمام بسبب وقوع حمامه في شباك صياد اثناء طيرانها.. ووجد رساله مربوطه في رجلها كان قد ارسلها تاجر اوربي الى وكيله في حلب يخبره فيها بارتفاع اسعار “الجوز” في الاسواق الاوربيه ويطلب فيها منه ان يرسل كميات كبيره منه.. فعمد الصياد الى تاجر اخر صديق له واخبره بمحتوى الرساله .. فقام بدوره بارسال شحنات من الجوز الى اوروباوجنى من العمليه مبالغ طائله .. وعندما شاع الخبر عمد الصيادون الى اصطياد اعداد كبيره من الحمام لعلهم يحصلون على غنائم مماثله ..
وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الارصاد للاستفاده من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الاجهزه الحديثه مثل الاقمار الصناعيه والرادارات والطائرات واجهزه الكشف بالاشعه تحت الحمراء اذ تستطيع حمامه واحده من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد ان ترشد بحاستها التي لا تخطئ الى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي ترصد لعمل تلك الاجهزه .
وقد استخدم الحمام الزاجل لاول مره في الاغراض الحربيه عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني “مارك انطونيو” قوات القائد”بروتس” في مدينه “مودلينا” الا ان اكتافيوس الثالث كان على اتصال دائم مع بروتس للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها له بواسطه هذا الطائر.
- الحمام الزاجل
- صور حمام الزاجل
- حمام زاجل
- صور حمامالزاجل الكش
- صورة الحمام