الفلفل والرجيم وعلاقتهما

الفلفل والرجيم وعلاقتهما

توضح دراسه صادره حديثا عن “مركز التغذيه بالاعشاب” في واشنطن “ان ماده الكابسيسين الموجوده في البهارات الحاره وخصوصا الفلفل الاحمر تزيد سرعه الايض بنسبه 50% طوال الساعات الثلاث التاليه لتناول وجبه غنيه بالبهارات الحاره “. وتعزو الامر الى ما يحدث في الجسم بعد تناول هذه البهارات، من زياده في سرعه نبضات القلب وارتفاع في حراره الجسم.

“سيدتي” تطلع من الاختصاصي في التغذيه العلاجيه الدكتور اكرم رشيد عن فوائد الفلفل الحار على صحه الجسم وانقاص الوزن.

يخشى البعض تناول الفلفل الاحمر لاعتقادهم انه مؤذ للمعده والجسم، الا ان الدراسات الحديثه الصادره عن “منظمه الغذاء والدواء الاميركيه ” والتي نشرت نتائجها في مجله “لانسيت” الطبيه كشفت عن جمله من الفوائد لهذا النبات على الصحه والوزن، ابرزها:

_مسكن قوي للالام: تحدث ماده “الكابسيسين” تاثيرات تجعل من الفلفل الاحمر مسكنا قويا للالام، وخصوصا تلك الخاصه بالمفاصل والاسنان والصداع، فتعمل على مقاومتها عن طريق تعطيل نقل رسائل الالم من المفصل او الجزء المؤلم الى المخ عبر وقف فعاليه الماده “بي” P بالاعصاب الطرفيه ، علما ان هذه الاخيره يفرزها الجسم لنقل الاحساس الى المخ.

_ علاج الاكتئاب والارق: ثبت ان تناول الشطه يحفز على زياده هرمون “الاندروفين” في الجسم، وهو ماده طبيعيه مضاده للالم اذ انها تعمل على تخفيف ذلك الناتج عن ممارسه الرياضه ، فضلا عن فعاليتها في تحسين الحاله المزاجيه وزياده الشعور بالسعاده . لذا، ينصح المتخصصون من يعانون من الاكتئاب والتوتر بضروره ان يتضمن نظامهم الغذائي الشطه لاحتوائها على نسبه جيده من “الماغنسيوم” الذي يساعد على تهدئه المخ وصفاء الحاله الذهنيه . وتفيد الابحاث ان الوجبات الغنيه بالشطه تقاوم التاثيرات السلبيه الناتجه عن التوتر او الضغوط النفسيه ، حيث انها تعمل على خفض المستويات المرتفعه من هرمون “الكورتيزون”، وهو فئه من الهرمونات المنشطه التي تنتج في قشره الغده الكظريه ويكون مشاركا في استجابه الجسم للضغط النفسي.

_ علاج “الكوليسترول” المرتفع: توصلت التقارير الطبيه الصادره عن “الجمعيه الاميركيه للقلب” الى ان الفلفل الحار يساعد على ضبط مستوى الدهون الثلاثيه بالدم من خلال بعض التاثيرات الايجابيه ، هي:

*

التقليل من امتصاص “الكوليسترول في الدم”. ومعلوم ان هناك مصدرين للكولسيترول: يقع الاول داخل الجسم بصوره طبيعيه ويقوم بتصنيعه الكبد، فيما ياتي الثاني من الغذاء، وتحديدا الاغذيه الحيوانيه الدسمه (اللحوم والالبان كامله الدسم والزيوت النباتيه والسمن).

*

الحد من افراز الكبد للكوليسترول، اذ وجد باحثون في “معهد تكنولوجيا الغذاء” في الولايات المتحده الاميركيه ان تقديم الشطه الحمراء او ماده “الكابسيسين” المستخلصه منها للمرضى، يصاحبه انخفاض في تكوين “الكوليسترول” في الكبد. وبمتابعه النتائج، لوحظ حدوث انخفاض عام في نسبه الدهون الثلاثيه .

*

حدوث زياده في افراز انزيمات الكبد المسؤوله عن التمثيل الغذائي للدهون في الجسم.

*

الحد من الشهيه وزياده معدل التمثيل الغذائي، ما يؤدي الى التخلص من الوزن الزائد وخفض الكوليسترول.

_ منشط للهضم: تنشط ماده “الكابسيسين” الاعصاب المؤثره على “الجار سمبثاوي” من الجهاز العصبي التلقائي الذي يسيطر على وظائف عده في الجسم كتنشيط خروج الافرازات والانزيمات الهاضمه بالمعده والامعاء، بالاضافه الى فوائدها في ايقاف نزيف قرحه المعده والامعاء، ما يخالف الاعتقاد الخاطئ بان الشطه تؤذي المعده وتزيد من القرحه .

انقاص الوزن

وفي الموازاه ، يؤكد خبراء انقاص الوزن في “الجمعيه الاميركيه للتغذيه ” فعاليه الشطه في الوصول الى الوزن المثالي والحد من الاصابه بالسمنه لما لها من تاثيرات ايجابيه ، ابرزها:

_ ضبط الشهيه :

توصل باحثون ان مركز الشبع مكون من اعصاب كثيره حساسه لماده “الكابسيسين”. فعندما تتاثر هذه الاعصاب بتناول الشطه ، فان المخ يشعر بالشبع ويبعث رسائل للمعده بالاكتفاء من الطعام.

_ ضبط “الانسولين”:

تقاوم الشطه الخلل الناتج عن ارتفاع “الانسولين” في الدم، وهذا الاخير هرمون مسؤول عن ايض السكر في الدم وتخزين الدهون، ما يحد من مشكله زياده الوزن.

_ رفع معدل الايض الغذائي:

تمتاز الشطه بتاثيرها الحارق للسعرات الحراريه ، ما يقلل فرصه ترسيب الطعام الزائد في صوره دهون وزياده في الوزن. وقد وجد الباحثون ان هذا التاثير الحارق للسعرات الحراريه يستمر نحو 5 ساعات بحد اقصى، بعد تناول وجبه غنيه بالشطه . ومن جهه ثانيه ، توصلت احدى الدراسات الحديثه الصادره من “معهد اكسفورد” ان اضافه الشطه مع الخردل للطعام يزيد معدل التمثيل الغذائي بحوالي 25%، وهي نسبه كافيه لانقاص الوزن وتنحيف الجسم.