الخميرة المعدة

علاج الخميرة البيرة للمعدة



عجيبة من عجائب دنيا التغذية !!

فهي تحتل اليوم مكانا يقع فصميم نظم التغذية الصحية للانسان. و ان علماء التغذية الذين تتملكهم حماسة الرواد المستكشفين ليؤكدون لك علي انها تعد اعظم اكتشاف غذائي فجميع العصور. و انهم ليزيدون بانك اذا تناولت فكل يوم و باستمرار ما اشرقت عليك الشمس قدرا مناسبا منها حري ان تتمتع علي طول الايام بالقوة و الشباب و الحيوية . تلكم (العجيبة ) هي الخميرة .. نعم خميرة الخباز !!

 

اعادة اكتشاف الخميرة :

الخمائر احياء نباتية دقائق ، و هي تقع من اقسام مملكة النبات فاقسامها البسيطة الدنيا. و تتالف الخميرة من خلية و احدة ، و تصنف فتقسيم النبات ضمن الطائفة Class ، المعروفة بالفطر Fungi . و انها لتظهر تحت عدسات المجهر علي شكل كروي او بيضاوي او اسطوانى، و النوع الشائع بين ايدي الناس منها يتراوح قطرة بين 2 الي 8 ميكرونات Micron (هو جزء من الف من الملليمتر)، و يتراوح الطول بين 3 الي 15 ميكرونا .

والخميرة ليست غريبة علي الانسان فقد استعملها من قديم فعمليات تخمير العجين و لكن الناس ظلوا لسنوات طويلة يعتمدون علي الخميرة التي يربونها كيفما اتفق دون ان يعرفوا الصالح من الطالح ، و لهذا كان العجين لا ينتفخ كما يجب ان يصبح الانتفاخ علي ان باحثين بيولوجيين عرفوا كيف ينتقوا السلالات الجيدة التي تقوم بالتخمر السريع، و اطلاق غاز ثاني اكسيد الكربون الذي يتخلل العجين و يجعلة مساميا مرغوبا علي نحو حاز اعجاب اصحاب المخابز و ثناء ربات البيوت .

وقال الباحثون ان الخبز الذي تضاف الية سلالات الخميرة الجيدة لابد ان يرتفع كما لابد ان ترتفع الشمس فكل صباح. و عندما تامل باحثو التغذية مليا فسلالات الخميرة الشائعة ، لاسيما خميرة الخباز Saccharomyces cervisiae ، و خميرة التوريولا (Torulopsis utilis) Torula yeast، فوجئوا بان لديها قدرات جبارة علي تخليق و تجميع العديد من المغذيات.

ولاجل ان تعرف المزايا الغذائية المدهشة للخميرة ، اقدم فيما يلي نتيجة تحليلها و ستري انها تحوي ثمانية عشر فيتامينا يدخل فنطاقها المجموعة الكاملة لفيتامينات “ب”، كما تحوي ستة عشر حمضا امينيا و اربعة عشر معدنا جوهريا لحياة الانسان.

ومع مطلع القرن الحادي و العشرين بدا باحثو التغذية العلاجية فاعادة اكتشاف الخميرة ، كما اعادوا النظر فخصائصها الغذائية و الشفائية . و الحق ان القليل منا من تامل فهذة الخصائص .. و ذلك امر طبيعي فهي معرفة جديدة ما زالت فتاة اليوم.

 

الخميرة و سحر الثيامين :

تعلو الدهشة و جوة محللي الاغذية و هم ينظرون فنتائج تحليل الخميرة ، اذ يجدونها تنطوي علي سائر افراد عائلة فيتامينات  ” ب ” العظيمة ، و بتركيزات عالية . ان هذة العائلة تشمل نحو اربعة عشر مركبا او اكثر. و هي جميعا تذوب بالماء تماما كما يذوب السكر او الملح، و لا يدخر منها فالابدان اكثر مما تدخر الماء، و لذلك تتطلب الصحة ان تقدم لها هذة المركبات جميع يوم. ان اشهر افراد هذة العائلة هو فيتامين ” ب1 ” المعروف بالثيامين Thiamin .

وان الخميرة لتبدو من اغني المصادر الغذائية فالثيامين. ففي جميع ما ئة جرام من الخميرة 9.7 ميللجرام من الثيامين، بينما لا يتجاوز الفيتامين فما ئة جرام من كل: السبانخ 1.2، فول الصويا 0.65، ردة القمح 0.5، اليوسفي 0.5، البندق 0.4، البسلة 0.36، الحمص 0.35، الفول السوداني 0.3، الجوز 0.26، اللحم 0.14، البامية 0.13، الطماطم 0.1 ملليجرام .

ان ثراء الخميرة بالثيامين يوفر فالابدان قدرا اعظم من مركب الثيامين بيروفوسفات، و هو قرين لانزيم الكربوكسيليز، الذي يضطلع بدور مهم فعملية انتاج و حدات الطاقة المعروفة باسم ” الادينوزين ثلاثي الفوسفات ” ATP، خلال ميتابوليزم الكربوهيدرات. فعندما تتحول الكربوهيدرات الي حامض البيروفيك، فان الثيامين بيروفوسفات يقوم من فورة باجراء هدم سريع للبيروفيك، عن طريق نزع مجموعة الكربوكسيل منه. و اذن تنطلق الطاقة اللازمة لاطراد الحياة ، كما يتلاشي خطر حامض البيروفيك. و ذلك صحيح ، فالحامض الذي يتكون بكميات كبار خلال تمثيل الكربوهيدرات، يعد سما شديد التاثير علي الجهاز العصبى، اذا لم يتحلل سريعا. و ان النقص الفاحش فالثيامين هو الذي يدفع الي تراكم الحامض، و من بعدها التاثير فالاطراف العبنوتة و الاربطة الموصلة و الذي تكون من نتيجتة الام فالاعصاب و اضطراب فالقلب و اختلال فقناة الهضم .

 

بالخميرة .. عالج التهاب الاعصاب :

يوصي خبراء التغذية دوما بتناول الاغذية الغنية بالثيامين، كلما تناول المرء مزيدا من الكربوهيدرات توسلا لتوفير الطاقة فالابدان و وقاية من تراكم حامض البيروفيك الذي ينذر بالتهاب الاعصاب. و اننا لنعلم اليوم ان المراحل الاولي لنقص الثيامين، تتسم بحدوث اضطرابات تؤثر سلبيا فالروح المعنوية للانسان. اذ يغدو المرء كسولا خائر القوي ضعيف الهمة فاتر العزم منحرف المزاج يثور و يهيج لاتفة الاسباب.

ومع استمرار ذلك النقص تلتهب الاعصاب الطرفية شديدا و تجتاحها الالام. لقد  عالج الباحثون الطبيون اضطرابات عبنوتة من ذلك القبيل بكميات و افرة من فيتامين “ب1” و شفيت. و كان النجاح فالشفاء اعظم باعطاء مصدر طبيعي للفيتامين بتناول قدر مناسب من الخميرة .

 

الخميرة و سلامة القلوب :

ان اول ما يتوجب الاعتناء بة من اجل سلامة و صحة القلوب هو تزويد الابدان بفيتامينات المجموعة “ب” و لا سيما النوع “ب1” . ان العلماء الذين درسوا التاثير العظيم لهذا الفيتامين فالقلب قرروا ان نقصة الشائع هو اسباب الاصابة بازمات القلب المقلقة . و لتفسير هذا اجري “هاريس” و غيرة من الباحثين تجاربهم علي الفئران، و اسفرت هذة الابحاث علي ان نقص الثيامين يحفز علي زيادة نسبة حامض البيروفيك، و علي خفض معدل انتاج و حدات الطاقة (ATP ) ، الضرورية لعمل عضلة القلب.

وفي مستشفي ما يو الطبية بنيويورك اثبت العالمان ” راسل و ايلدر ” و نورمان جوليف ” ان حذف الثيامين من اكل الانسان مدة ثلاثة ايام يفضي الي اضطرابات و ظيفية فالقلب كان يتدني نبضة حينا، بعدها تسرع دقاتة شديدا بمجرد اداء اي عمل مهما كان يسيرا. و ينذر استمرار المنع لايام اخري بدخول القلب مرحلة الخطر، حيث يتناوب نبضة بين البطئ للغاية و السريع للغاية و ان لم يبذل المرء اي مجهود يذكر. فاذا تواصل الحرمان اكثر دخل القلب مرحلة اخطر، فيزيد نبضة زيادة هائلة باستمرار حتي مع ركون الانسان للراحة بعدها ياخذ القلب فالتضخم. علي ان المدهش، ان العوارض كلها لا تلبث ان تختفي بمجرد تزويد الجسم بقدر و افر من الثيامين ضمن اغذية طبيعية جيدة .

فاذا كنت صادق النية فاحتفاظ قلبك بحيويتة فعليك ان تحرص منذ اليوم علي تزويد جسمك بمصدر طبيعي للثيامين، كالخميرة و لو بكميات اكثر مما يلزم للجسم فان ذلك الفيتامين يذوب بالماء  و لهذا فالزائد منة يظهر مع البول. و ينبغي ان تاخذ من الخميرة مع جميع اكلة لان حاجة الجسم للثيامين تتجدد جميع يوم.

 

الخميرة لهضم اوفق :

ان بوسع المرء ان يتجنب اضطرابات الهضم باخذ قدر و افر من فيتامينات المجموعة “ب” و بخاصة النوع “ب1″ من مصدر فائق كخميرة البيرة . هذة هي الحقيقة التي استخلصها الباحثون من دراساتهم، فقد و جدوا ان الخميرة تزيد من افرازات العصارة الهاضمة و الانزيمات. فهي تزيد من افرازات الغدد الموجودة فالجهاز الهضمي كافرازات غدد المعدة و غدد الامعاء ، كما انها تحسن من قدرة الامعاء الدقائق علي الامتصاص .

ومما يستطاب ذكره، ان العلماء كشفوا عن دور مهم للثيامين فالية عمل العضلات بعامة و عضلات الامعاء علي و جة الخصوص. فقد تبين ان نقصة فالابدان يصيب العضلات بالوهن، علي نحو يفضي الي اضطراب حركة قناة الهضم، و من بعدها حدوث الامساك. و ان باحثي التغذية العلاجية ليؤكدون اليوم علي ان الهضم الردئ و الغازات و اكثر حالات الامساك ممكن ان تشفي فغضون ايام قلائل باتباع نظام غذائي متزن يحتوي علي الخميرة .

فيتامين الخميرة الاصفر :

في عام 1932استطاع الالمانيان ” و اربورج ” و ” كريستيان ” استخلاص ما دة صفراء من الخميرة ، و اثبتا ان لها دورا مهما فتنفس الخلايا، هذة المادة هي فيتامين ” ب2 ” المعروف الريبوفلافين Riboflavin .

وهكذا فالخميرة هي مصدر رئيسي للريبوفلافين اذ يوجد فكل ما ئة جرام منها نحو 5.45 ميللجرام، بينما يوجد فما ئة جرام لكل من : الكبد نحو 3.5، فول الصويا 0.35، البيض 0.34، السبانخ 0.31، اللحم 0.30، الجرجير 0.30، السالمون 0.28، اللوبيا 0.25، اللبن الطازج 0.20، لحم الدجاج 0.16، العسل الاسود 0.16، الخيار 0.15، الخس 0.12، البرتقال 0.09 ميللجرام.

وتمثل قابلية الريبوفلافين للتاكسد و الاختزال من اثناء تفاعلاتة كناقل لذرات الايدروجين اساسا لفعلة البيولوجى، و يدخل الفيتامين فتركيب ما يزيد علي عشرة من عوامل الحفز البيولوجية المتخصصة التي تكفل السير الطبيعي لتفاعلات الاكسدة و الاختزال فالجسم.

ولهذا فان الفيتامين يلعب دورا مهما فعمليات تمثيل الكربوهيدرات و انتاج و حدات الطاقة منها، و هكذا تمثيل الدهنيات و البروتينات. كما يساهم فامتصاص الحديد و فبناء هيموجلوبين الدماء. و بايجاز نقول ان الريبوفلافين هو فيتامين الصحة و الحيوية حيث يؤدي نقصة الي انحطاط حيوية الابدان، و تدهور و ظائف خلايا البشرة و العيون. و اذن ليس غريبا ان نعرف ان الكثيرين ما زالوا يستعملون الخميرة كمقو عام لزيادة الحيوية ، و مواجهة عوارض نقص الريبوفلافين.

الخميرة لصحة البشرة و العيون :

منذ زمن طويل و الاطباء يستعملون الخميرة بنجاح لعلاج الكثير من متاعب البشرة التي تعود الي النقص الحاد فالريبوفلافين. ان قدرا و افرا من الفيتامين ياخذة الفتي او الفتاة فمرحلة المراهقة من شانة منع ظهور الاكياس الدهنية و البقع الجلدية فالوجوه. و كذا فان الخميرة تبدو مفيدة للغاية فعلاج ظاهرة حب الشباب و فالمحافظة علي صحة البشرة و الغشاء المخاطي المبطن للافواه.

هذا فحين يؤدي نقص الريبوفلافين فالابدان الي ادماء و تشققات فالشفاة و الي تسلخات تخرج علي جانبي الافواة علي ان الوقاية من هذة الاضطرابات اسهل ما تكون و لا تكلف المرء سوي تناول خميرة البيرة يوميا لتوفير الريبوفلافين الذي يكفي حاجة الابدان.

ولا تقتصر اهمية الريبوفلافين علي صحة البشرة و جمالها بل ان له اهمية كبري للعيون فهو ” فيتامين جمال البشرة و العيون البراقة ” و ها هي تجارب الباحثين تثبت ان نقص الفيتامين يفقد العيون قدرتها علي تحمل الضوء كما يؤدي الي انهمار الدموع و الشعور بالحرقان و الي مزيد من الالتهاب الذي يحد من قدرتها علي الرؤية الثاقبة ما لم يعجل المرء بتزويد جسمة بمصدر جيد للريبوفلافين. و هل ثمة من مصدر طبيعي للفيتامين اجود من الخميرة ياخذها المرء فسائر و جبات الاكل و فكل الايام !!

نياسين الخميرة فالمقدمة :

في عام 1845 تمكن الباحث الامريكي ” جولد برجر ” من استخلاص ما دة فعالة   من خميرة البيرة تعالج مرض البلاجرا Pellagra (هو يعني بالايطالية الجلد الخشن). هذة المادة هي النياسين Niacin ، او حامض النيكوتينيك Nicotinic acid، و هو احد افراد عائلة فيتامينات ” ب ” الفخيمة .

والحق ان الخميرة تعد من اهم مصادر النياسين اذ يوجد بكل ما ئة جرام منها نحو 53 ميللجرام، بينما تحتوي ما ئة جرام لكل من: الكبد 16.1، البلح الجاف 15، السالمون 7.4، الحلبة 5.7، لحم الضان 5.6، اللحم البقري 5.1، المخ 4.9، دقيق القمح 3.5، الموز 2.3، المشمش الطازج 0.7، صفار البيض 0.5، لبن الام 0.26 ميللجرام.

ومعروف الان ان النياسين يعمل فالجسم كاحد مكونات نوعين مهمين من معاونات الانزيمات، و هما: اميد حمض النيكوتنيك ثنائي الفوسفات ( NAD ) و فوسفات اميد حمض النيكوتينك ثنائي الفوسفات ( NADP). و تعمل هذة المعاونات فالتنفس الخلوي و فعملية التحلل الجليكولى، و هي العملية التي فيها يتحلل السكر حيويا لانتاج الطاقة .

وعادة فان الاعراض الاولية لنقص النياسين تتمثل بحدوث التهاب فالاغشية المخاطية المبطنة للقناة الهضمية بعدها يعقبها احمرار جلدي و التهابات و بخاصة فمناطق الجسم المعرضة لضوء الشمس. فخميرة البيرة الاغني فحمض النيكوتينيك ما زالت حتي اليوم توصف بنجاح للوقاية من هذة المتاعب .

هدئ اعصابك بالخميرة :

لتثق ايها القارئ الصديق انه يستحيل الحصول علي الهدوء العصبي بغير تغذية صحية و متزنة . فان التوتر الدائم و القلق العصبي الزائد، انما هي علامات تدل فالغالب علي ان جسمك يحتج بهذة الوسائل علي سوء تغذيتة و عدم تزويدة بما يلزمة باستمرار من فيتامينات الهدوء العصبي و الاسترخاء و لا سيما فيتامين ” ب6 ” المعروف بالبيريدوكسين Pyridoxin. و هو الذي يوجد بوفرة فالخميرة حيث تحتوي ما ئة جرام منها علي 2.47 ميللجرام  فحين يوجد فكل من : جنين القمح بتركيز لا يتجاوز 1.03، الكبد 0.81، اللحم 0.45، البسلة الجافة 0.4 ميللجرام .

لقد تاكد الباحثون من ان لهذا الفيتامين دورا مهما فو ظائف الاعصاب و نقل الاشارات العبنوتة و فتصنيع العديد من الكيميائيات التي تستعمل كنواقل عبنوتة ، كما تاكدوا من دورة فتهدئة و اراحة الاعصاب، اذ اجري الباحث ” سبايس ” بجامعة ” نورث و سترن ” اختبارا علي متطوعين من البشر باعطائهم كل فيتامينات ” ب ” ما عدا البيريدوكسين، فاصبحوا فريسة سهلة للتوتر العصبي و الارق و صاروا عرضة للتهيج و الكابة و الوسواس و غدت اياديهم ترتعد و تاتي بحركات مضطربة لاارادية .

ولكن ما ان اعطوا مزيدا من الفيتامين حتي عادوا الي طبيعتهم السوية ، و بعد ان كانوا مؤرقين، لا ينامون صاروا ينامون بعمق كالاطفال. و ثمة دليل احدث يقدمة باحثو علم التداخلات الغذائية فقد لاحظوا ان النساء اللواتي يتناولن اقراص منع الحمل يعانين من كابة و قلق و توتر زائد، و كان الاسباب =هو ان هذة الاقراص تتداخل علي نحو سلبي مع البيريدوكسين، مما يؤدي الي نقصة فالابدان.

ونضيف بان للفيتامين مفعولا مهدئا لمراكز القئ فالمخ. و لاجل هذا فهو يوصف للحوامل فشهور الحمل الاولي لوقف القئ المتكرر. و الحق ان من المفيد للغاية فمثل هذة الحالات تناول خميرة البيرة الاغني فالبيريدوكسين فهي الاروع من اقراص الفيتامينات لان زيادة جرعاتها ربما تحدث اضطرابات الجهاز العصبي المركزي بدلا من ان تعالج حالة الكابة و التوتر العصبي .

 

عالجوا الانيميا بالخميرة :

لا تعالج انيميا نقص الحديد بتناول مقويات مغذية تحتوي علي عنصر الحديد فحسب بل لابد ايضا من تزويد الجسم بقدر و افر من فيتامين الريبوفلافين او احد مصادره  الطبيعية كالخميرة البيرة . ذلك لان نقص الفيتامين فالوجبة الغذائية من شانة خفض معدل الافادة من الحديد الذي يتوافر فالغذاء.

وايضا فان العلاج الناجع للانيميا الخبيثة لا يستوجب فقط تزويد الجسم بفيتامين


“ب12″ بل يقتضي كذلك امدادة بفيتامين حامض الفوليك Folic acid، و هو احد اعضاء مجموعة فيتامين ” ب ” المركب. ذلك لان نقص الفيتامين فالابدان يؤدي الي فشل نخاع العظام فتكوين كريات الدم الحمراء. و بهذة المناسبة فان باحثي التغذية يعتقدون اليوم ان معظمنا يفتقر الي حامض الفوليك بسبب عدم توازن الغذاء العصرى.

علي ان ثمة اناسا يبدون اكثر حاجة الي الفيتامين من غيرهم اما لانهم لا يتمثلونة بصورة جيدة او لان ابدانهم تكون بحاجة اكثر الي المزيد منه. فقد و جد علي سبيل المثال ان ما لا يقل عن 75% من النساء الحوامل يفتقرن الي الفيتامين ساعة الوضع. و مرد هذا الي ما يستهلكة الجنين من فيتامين طوال لمدة الحمل. و هذة الظاهرة تبدو اكثر خطورة عندما يحدث الحمل مباشرة فاعقاب التوقف عن تناول اقرص منع الحمل فهذة الاقراص معروف انها تتداخل سلبيا مع حامض الفوليك، و تزيد من مخاطر نقصة فالابدان.

علي ان المدهش ان ذلك الفيتامين يوجد بكميات و افرة فخميرة البيرة و خميرة الخباز، مما يقتضي التزود فيها يوميا توسلا للوقاية من فقر الدم الوبيل. و ثمة فيتامين  احدث تزخر بة الخميرة كشف الباحثون عن دورة فتكوين خلايا الدم الحمراء و الهيموجلوبين هو البيريدوكسين. فحينما يقل معيارة فالدماء يتعذر ادخال الحديد مع الهيموجلوبين فخلايا الدم الحمراء و يظل قدر و افر من الحديد فالدماء من دون المشاركة فعمليات البناء.

ثلاثي الخميرة ضد الشيب :

لن يصبح لك شعر جميل، قوى، لامع و لن تحتفظ بلونة الطبيعي ما حييت اذا لم تمنح جسمك فكل يوم عناصر التغذية الضرورية . و من العلماء من يعلنون بصفة قاطعة ان  جميع شعرة بيضاء فالعالم كله، الاسباب =فيها نقص فعناصر التغذية . فلا اسباب لضعف الشعر و لا اسباب للشيب اصلا غير هذا النقص.

ان نقص الحديد و النحاس و اليود و ثلاثة من عائلة فيتامينات “ب”، و هي حمض البانتوثينيك، و الاينوزيتول، و حمض بارا-امينو- بنزويك، له اثر كبير فاسراع الشيب فالشعر و فاضعافة و انحلال قوتة قبل الاوان. و ها هي خميرة البيرة تعد من اوفر المصادر الغذائية فثلاثي الوقاية من الشيب.

ولناخذ حمض البانتوثينك Pantothinic كمثال، ففي جميع ما ئة جرام من الخميرة نحو 0.45 ميللجرام، بينما نجد فكل من الكبد و الطماطم نحو 0.4، و فكل من: الخيار و البرتقال 0.3، المشمش 0.29، البيض 0.27، الليمون 0.26، ردة القمح 0.24، البسلة الجافة 0.21، لحم الضان 0.13، الجزر 0.11، لحم البقر 0.1 ميللجرام. و مهما يكن من شئ فانة يلزم لمنع تساقط الشعر و احتفاظة بلونة الطبيعى، اخذ عشرة ميللجرامات يوميا من حمض البانتوثينك و نحو ما ئة ميللجرام من حمض بارا-امينو-بنزويك و حوالي ثلاثة الاف ميللجرام من الاينوزيتول .

ان بوسع ذلك الثلاثي العجيب الي جانب اليود و النحاس و الحديد ان ينشط نمو الشعر جميع التنشيط فيساعدة علي استعادة لونة الطبيعى. فاذا كنت ترغب جادا فان تحتفظ بلون شعرك الاصلي علي طول الايام فعليك باخذ خميرة البيرة جميع يوم قبل جميع و جبة طعام. انك بتناول الخميرة تتغلب علي الضعف الذي يحدثة نقص ثلاثي الفيتامينات المضاد


للشيب .

قاوم متاعبك بالخميرة :

في محاضراتي التي القيها كثيرا ما يتساءل جمهور الحضور عن الاحساس بالتعب و الوهن الذي يجتاح المرء من و قت لاخر من دون اسباب ظاهر، كما يتساءلون عن الوسائل التي يتوجب اعتمادها لتدارك ذلك الاحساس البغيض. و يصبح جوابي دائما انه لا يوجد اسباب لانحطاط القوي و التعب الدائم غير الطبيعي سوي النقص فبعض فيتامينات “ب” لاسيما الثيامين، و حمض النيكوتنيك و البيوتين.

وان الاشخاص الذين يعانون من الارهاق الدائم و التعب المقيم اذ ما تركوا هذا النقص يستفحل لديهم سرعان ما تغدو اعصابهم فاطراف انوفهم كما يقولون. و الحقيقة ان ذلك الثلاثي هو الذي ممكن الجسم من تحرير الطاقة المخزنة فالطعام، و بدونة يعجز عن اطلاقها فتبقي راكدة غير مستخدمة . و مهما كان نوع الاطعمة = التي تتناولها لتعطيك هذة الفيتامينات فينبغي ان تضيف اليها الخميرة قبل جميع و جبة اكل او خلالها و قبل ان تنام ايضا.

صحة الجلد فالخميرة :

يوجد بالخميرة ست نوعيات من فيتامين ” ب ” ذات علاقة مباشرة بصحة و جمال و سلامة الجلد. هذة الفيتامينات هي الريبوفلافين و البيريدوكسين و حمض النيكوتينك و حمض البانتوثنيك و البيوتين، و حمض البارا-امينوبنزويك. ان نقص هذة الفيتامينات متجمعة او نقص و احد منها قمين بظهور اضطرابات و بيلة فالجلد. ان توافر قدر مناسب من الريبوفلافين هو الذي يقي الوجة من الالتهابات الجلدية التي تغطيها القشور خاصة حول الانف و العينين، كما يحول دون جفاف الشفتين او ظهور التهابات بزوايا الفم. و يعمل حامض النيكوتينيك علي و قاية جلد الاعضاء المعرضة للشمس من حدوث التهابات حمراء تغطيها قشور يميل لونها الي اللون البنى. اما البيريدوكسين فهو الذي يحمي منطقة الفم و العينين من الالتهاب الجلدى.

وفي المقابل فان نقص حمض البانتوثنيك و حمض بارا امينوبنزويك يتسبب فظهور نوعيات متميزة من الاكزيما كما نعرف كذلك ان نقص فيتامين البيوتين يجعل الجلد جافا بلون احمر تغطية القشور. و اذن بمجرد شعورك ان صحة جلدك غير حسنة او ان تغيرات غير طبيعية بدات تزحف علية بادر بوقاية جلدك باطعمة = غنية بهذة الفيتامينات بتناول جميع يوم قدرا مناسبا من خميرة البيرة .

ان كثيرين ممن يعانون من متاعب فجلودهم عزموا علي الا يعدلوا عن تناولها ابدا بعد ان جربوها و عاينوا بانفسهم نتائجها المدهشة .

اهي تحمي من الاورام ؟

يحذرنا حائز جائزة نوبل ” اتو و اربورج ” من نقص الريبوفلافين و حمض النيكوتينيك، و حمض البانتوثنيك. فعندة ان ذلك الثلاثي يصبح فريقا قويا لحماية الابدان من خطر السرطان. فثمة نظرية تقول بان من سبب الاصابة بهذا الداء، تدني الاكسجين المتاح للخلايا، فالخلايا التي ينقص الاكسجين الواصل اليها الي 35% تضطر حتي تحافظ علي بقائها الي سلوك الية شاذة لاطلاق الطاقة . فبدلا من حصولها علي الطاقة من عملية التمثيل الغذائى، تعمد الي تخمير السكريات. و ذلك مما يعجل بظهور الاورام، و مما يستطاب ذكرة ان ذلك الثلاثي يعمل داخل الخلايا، كمساعدات مهمة لانزيمات التنفس. و بتعبير افصح نقول ان الخلايا التي تصاب فجاة بالجنون انما هي فالواقع خلايا محرومة من نوع او اكثر من هذة الفيتامينات و لاجل هذا تصبح عاجزة عن التنفس السليم .

لقد اجري باحثون دراسات معملية اظهرت ان لهذة الفيتامينات قدرة مدهشة علي مقاومة الاصابة بالسرطان، فعندما اضاف الباحثون قدرا مناسبا منها الي مزارع خلوية اصابها الجنون هدات الخلايا و استكانت و استعادت ايقاع تكاثرها الطبيعى. فهذا كشف مثير،  و لكن الاكثر اثارة هو ما توصل الية مؤخرا الباحثون فمشروع الجينوم البشري حين كشفوا لاول مرة عن دور حامض الفوليك فالوقاية من السرطان. فقد عرفوا ان الية تخليق القواعد الازوتية التي يتركب منها الحمض النووي تستوجب توافر المزيد من حامض الفوليك الذي يضطلع بمهمة نقل ذرة كربون و احدة من مركب الي اخر.

وهكذا فان حامض الفوليك يبدو حيويا للغاية لانتظام عملية تخليق الاحماض النووية و لتصحيح ما يطرا عليها من عيوب و لالتئام ما ربما يعتريها من تشوهات، و كما لا يخفي فان عيوب الاحماض النووية و تشوهاتها، تعد احد الاسباب المهمة للتحول السرطاني فلا عجب اذن ان نجد الباحثين يقولون بان من يعاني من نقص فاحش فحامض الفوليك يصبح علي الارجح معرضا بصورة اكبر للاصابة بانواع من السرطان، لاسيما سرطاني القولون و المستقيم، و لا عجب ان نجدهم يؤكدون علي زيادة احتمالات اصابة النساء بسرطان عنق الرحم، بسبب نقص” الفوليك ” فالطعام.

ونعود فنقول ان و جود فيتامينات الاكسدة و الاختزال جنبا الي جنب و فيتامين حامض الفوليك، لمما يحقق اروع النتائج فحربنا ضد السرطان. و ان هذة الفيتامينات لتوجد مجتمعة و بمقادير و افية فالخميرة علي نحو يجعل منها اروع اغذية الوقاية من ذلك الداء الذي عز فية دواء .

 

حديث الخميرة و الشرايين :

“تصلب الشرايين”، كالعهد بة دائما من اشد امراض الانسان اثارة و غموضا علي الاطلاق. و ربما مضي علية الان و قت طويل و هو يسبب للعلماء صداعا منتظما. ثمة من الباحثين من يؤكد علي ان نقص فيتامين الكولين يعد سببا مهما للاصابة بتصلب الشرايين. فالكولين يساعد الكبد و الحويصلة المرارية علي اتمام هضم و استهلاك دهون الاكل لئلا تتراكم فالابدان. و لان الكولين لا يمثل بدون و جود الاينوز يتول فقد اصبح القول الصحيح هو : ان نقص هذين الفيتامينين، هو من الاسباب التي تدفع الي تصلب الشرايين.

وتدل ابحاث العالم الطبي ” موريسون ” علي ان توفير هذة الفيتامينات فالغذاء اليومي يؤدي الي زوال الكوليسترول تدريجيا من داخل الشرايين حتي انها تعود الي سعتها و مرونتها، كما يعود الضغط الدموي الي منسوبة الطبيعى.

ويعتقد الباحث الطبي ” بانتي ” Panti فالقيمة الشفائية لحمض النيكوتنيك. و عندة ان الفيتامين يساهم بقوة فخفض معدل الكوليسترول الشرير بنسبة 15 الي 30%، كما يزيد معدل الكوليسترول المفيد بنسبة 2%. و هو يضيف انه قام بتجريب ذلك الفيتامين علي عدد كبير من المتطوعين الذين و رثوا قابلية ارتفاع الكوليسترول، و ان النتائج كانت مشجعة للغاية حيث تمكن الفيتامين من خفض معدل الكوليسترول بصورة مباشرة لان من شانة تثبيط انتاج الليبوبروتينات منخفضة الكثافة (LDL) و هي الاسباب =الظاهري المسئول عن تراكم الكوليسترول علي جدران الشرايين .

وتؤكد اخر النظريات العلمية علي دور حمض الفوليك (بالاضافة الي مساندة من فيتامين ب6 ، ب12) فالحماية من خطر الاصابة بتصلب الشرايين و تتاسس هذة النظرية علي حقيقة تقول بقدرة حمض الفوليك علي تنشيط التفاعلات التي تمكن الجسم من الخلاص من ما دة ” هوموسيستين ” Homocystein ، و من بعدها خفض تركيزها فالدم . و معروف اليوم ان زيادة نسبة هذة المادة فالدم تنذر بتصلب الشرايين. و ها هنا لابد ان نذكر ان الهوموسيستين ينتج فالجسم كمركب و سطي خلال عمليات التمثيل الغذائي للاحماض الامينية فالخلايا . و من المعتاد ان تتحول الي الحامض الاميني ” سيستين ” او حامض


“المثيونين”. و لكن ذلك التحول الحيوي لا يجري الا فحضرة حمض الفوليك (وكذا فيتامينى: ب6 ، ب12).

وهكذا فان غياب هذة الفيتامينات او نقصانها فالجسم هو الذي يدفع الي تراكم الهوموسيستين فالدم، علي نحو يفضي الي تصلب الشرايين. و الذي لا ريبة فية ان سائر فيتامينات الوقاية من ذلك الداء توجد فخميرة البيرة بنسب جيدة . و لذلك فان من المؤكد ان هذة الميزة التي تتمتع فيها الخميرة ستجعلها من اهم المفاتيح الغالية التي تفتح لنا ابواب الصحة و العافية .

ضد الشرود و النسيان :

قد يدل الشرود و كثرة النسيان و قلة التركيز العقلي علي و جود عيب او نقص فنظام تغذية الانسان. لقد لوحظ ان الافراد الذين يشح فطعامهم فيتامينات من امثال الثيامين و حمض النيكوتينك يصبح تفكيرهم بطيئا و غامضا و يجدوا صعوبة فاسترجاع ذكرياتهم.

ثمة اختبارات اجريت علي بعض المتطوعين فمستشفي بفيلادلفيا لتقدير ذاكرتهم و وضوح تفكيرهم. اجريت الاختبارات قبل و بعد اعطاء المتطوعين اقراص فيتامينات المجموعة “ب” بعدها كررت الاختبارات بعد اثراء و جبات المستشفي بمصادر طبيعية للفيتامينات كخميرة البيرة . اظهرت كافة الاختبارات حدوث تحسن كبير لدي كل الافراد من حيث و ضوح التفكير و الذاكرة بعد ان اخذوا الاقراص. و كان التحسن اكبر و اظهر بعد ان تناولوا الخميرة كمصدر طبيعي للفيتامينات.

وقد دلت دراسات الباحثين علي ان بوسع فيتامين حمض النيكوتينك توسيع اوعية الدماغ الدموية مما يتيح للدماغ تروية غذائية اغزر علي نحو يحسن من المدارك العقلية و يعيد الذاكرة نيرة نشيطة . فهل بوسع اي شخص يشكو من ثغرات فذاكرتة و غموض فتفكيرة ان ينسي ان ياخذ جميع يوم قدرا مناسبا من الخميرة ؟

اوقفوا زحف الشيخوخة :

في مؤلفة القيم “بيولوجية الشيخوخة ” يقول الباحث الطبي الروماني “بارخون” :


” كان هنالك شقيقتان 66، 70 عاما تبدو عليهما مظاهر الشيخوخة بصورة ملفتة للانتباة كانت التجاعيد تغطي و جهيهما، كما كان من السهل ملاحظة اختفاء الطبقة الدهنية للوجنات، و لكن بعد فترة من الزمن عاودا زيارتي فالمستشفي فلم اعرفهما بل اني اصبت بالذهول لمظاهر الشباب و الحيوية التي كانت تبدو عليهما، و ببحث حالتهما عرفت انهما تناولتا طوال هذة الفترة خميرة البيرة التي حصلا عليها من مصنع البيرة القريب”.

ان كهذة الملاحظة و غيرها استرعت انتباة باحثي الشيخوخة و دفعت الكثيرين منهم للبحث عن السر الذي تنطوي علية الخميرة و خرجوا من بحثهم بحقيقة تقول بقدرة الخميرة علي مواجهة زحف الشيخوخة . و لهذا الاسباب =و جدنا الباحثين فمعهد امراض الشيخوخة فرومانيا يصفون الخميرة لعلاج مظاهر الشيخوخة باستخدامها يوميا فالغذاء و وجدنا سواهم من المعالجين فكافة الانحاء ينصحون فيها الجميع لابطاء سير العمر نحو الشيخوخة .

والحق ان الخميرة يجب ان تكون اجبارية لكل شخص مسن لانها تقدم له العناصر التي تنقصة كثيرا لاسيما فيتامينات المجموعة ” ب ” بكاملها ، كما انها تصلح حالتة بشكل لا ممكن تصورة .

الخميرة لطفلك كذلك :

عندما يفحص الطبيب طفلك و يقرر انه سيئ التغذية فهو يقصد و فقا لتقديرة ان انسجة الطفل لم تستكمل حاجاتها من عناصر الغذاء. و ربما يصبح الاسباب =فذلك ان الغذاء الذي ياكلة الطفل لا يمدة بعناصر الغذاء الضرورية بكميات كافية . او لان جسمة لسبب ما ليس لدية القدرة علي الافادة مما ياخذ من عناصر الغذاء.

ولعل من اكبر الاخطاء التي يرتكبها الاباء فتغذية اطفالهم هو تجاهلهم فيتامينات المجموعة “ب” مع ان الكميات الكافية منها عدا اثارتها شهية الطفل فهي تعينة علي هضم ما ياخذ من اكل و تحمية من مخاطر الخروج الكسول للفضلات كما تقية من شرور الاكزيما و التهابات الجلود، فضلا عن انها تمنحة فرصة اكبر لنوم هادئ عميق.

منذ بضع سنوات اجري باحثو التغذية العلاجية تجربة بسيطة و محكمة فالوقت نفسة علي ثلاثمائة و خمسين طفل. اذ اعطوا جميع و احد منهم قدر معلقة صغار من مسحوق الخميرة فكل يوم منذ كان عمر الطفل اسبوعين حتي بلغ العام. و بدهشة بالغة لاحظ الباحثون ان الاطفال تمتعوا بشهية منتظمة ، و لم يعانوا طوال التجربة من اي مغص او تقيؤ، او اكزيما، او نحو هذا من الاضطرابات الصحية التي تشيع بين اندادهم من الاطفال الذين لم يعطوا اي قدر من الخميرة . و كانت هذة نتيجة مثيرة شجعت الباحثين علي التوصية بزيادة كمية الخميرة التي ياخذها الاطفال ابتداء من الشهر الثامن عشر الي معلقة كبار فكل يوم.

صديقة مرضي السكر :

ثمة صفة تميز الخميرة عن معظم نوعيات الاكل هي احتواؤها علي مركب حيوي يدعي ” عامل تحمل الجلوكوز ” Glucose Tolerance Factor (GTF) . و هو مركب عضوي ينطوي اضافة الي النياسين و حامض الجلوتاميك، و السيستين، و الجليسين، علي عنصر معدني ذي شان فالحماية من خطر داء السكر اللعين هو عنصر الكروميوم Chromium .

ان الفريق البحثي الذي يقودة “شرويدر” حينما عكف علي اطعام الفئران المعملية اطعمة = خالية من الكروميوم علي مدار ثمانية شهور، و جد ان 80% من الفئران سقطوا فريسة لداء السكر علي نحو خطير.

ووفقا لراي الباحثين فان الانسولين لا يصبح فعالا الا اذا ترافق مع كميات من الكروميوم. و عندهم ان ارتفاع نسبة السكر فدماء البعض ربما لا يعود الي نقص فهرمون الانسولين بقدر ما يعود الي عدم استجابة الجسم للانسولين الموجود بسبب الضعف الطارئ فنشاط مستقبلات الانسولين.

وها هنا يبرز دور عنصر الكروميوم فالابدان. فهذا العنصر هو الذي يضطلع بمهمة تنشيط مجموعة الانزيمات التي تساعد الانسولين فعملة خلال دورة احتراق الجلوكوز، و لكن دعنا نفصل الحديث: فقد عرف الباحثون ان الصورة النشيطة فسيولوجيا للكروميوم (اعني مركب GTF) هي التي تعين علي نقل و اتصال الانسولين مع مواقع استقبالة علي الاغشية الخلوية ، مما ييسر ادخال الجلوكوز الي الخلايا، كما انها تساعد علي ايضة داخلها.

وكانما يقوم الكروميوم بدور”الكوبرى” الموصل بين الانسولين و مواقع استقبالة علي الاغشية الخلوية . و لاجل هذا فان الطبيب العالم الفاهم لابد له من تزويد مريض السكر بعنصر الكروميوم او بمصدر طبيعي له كخميرة البيرة ، خصوصا اذا كانت استجابتة للعلاج بالانسولين ليست كما يجب او اذا كانت تكثر لدية المضاعفات او اذا اراد لمريضة مزيدا من ضبط السكر فالدماء.

ويفيد الكروميوم كذلك فالتقليل من مضاعفات المرض علي المخ و الاعصاب، كما يقلل بدرجة ملحوظة من التهابات الاعصاب الطرفية التي تصاحب عادة الاصابة بهذا الداء، و ايضا فان من شان الكروميوم منع نسبة الدهون فالدم من الارتفاع، و هذة من مضاعفات مرض السكر الشائعة .

ولا تقتصر اهمية الكروميوم علي المرضى، بل ان الانسان الطبيعي الذي لا يشعر بالحيوية و النشاط بعد تناول الاكل يمكنة الافادة منة حين ينشط بصورة جيدة من عمليات تمثيل الغذاء علي نحو يعين علي استعادة النشاط و الحيوية من بعد غياب .

ونعود فنقول ان مريض السكر لابد له من تناول قدر مناسب من الخميرة فكل يوم و سيري ان ما بها من كروميوم و من فيتامينات المجموعة “ب” ممكن ان يجنبة العديد من متاعب ذلك الداء، كما انها سوف تقلل من احتياجة الي الانسولين الي حد كبير.

الخميرة الغذائية : حية ام ميتة ؟

منذ و قت قريب اذاع باحثون فجامعة و يسكنسون ان الاشخاص الذين يتناولون يوميا و بانتظام مقدارا و افرا من خميرة الخباز الحية الطازجة لكي يتزودوا بمقادير من عناصر التغذية و الفيتامينات لا يحصلون علي شئ، بل انهم ربما يفقدون مقدارا من الفيتامينات التي حصلوا عليها من طعامهم اليومى. ما ذا ؟ اهذا صحيح ؟ نعم هذة هي الحقيقة التي لا نفتا نذكرها بين الحين و الحين، و لكن الكثيرين لسوء الحظ ما زالوا عنها غافلين.

وانت تسال باستغراب: و ما معني ذلك ؟ ينبغي ان نعلم ان الخميرة تنتج فالصناعة علي صور متعددة منها ما ينتج فصورة خلايا حية تعرف بالخميرة النشطة Active yeast، و منها ما ينتج فصورة خلايا ميتة تعرف بالخميرة غير النشطة Inactive yeast . و لهذا فاننا نجد بالاسواق خميرة حية مضغوطة فيها نحو 30% مواد صلبة ، و هي تستخدم لغرض الرفع فصناعة الخبز. و نجد خميرة حية مجففة فيها نحو 92% مواد صلبة ، و هي تستخدم فالرفع ايضا. و لكننا نجد ايضا خميرة غير حية مجففة . و هذة هي (الخميرة الغذائية )، التي تصلح فالتغذية كمصدر للبروتينات و العناصر المعدنية و الفيتامينات.

وتنتج خميرة التغذية (تلك) بكيفية مشابهة لانتاج خميرة الخباز علي ان يجفف الناتج الي مسحوق علي درجة حرارة عالية تكفي لقتل الخلايا الحية . و اذ تموت خلايا الخميرة ، و تفقد حيويتها تغدو منتجا غذائيا رفيع القيمة و مدهشا الي حد كبير. و لكن ما بال الخميرة الحية ، و لم لا تصلح للتغذية ؟، و اين تكمن مشكلتها المعقدة ؟ ، و هل هي حقا تكمن فمرارة طعمها كما يدعي بعض المنتجين؟ الواقع ان طعم خميرة البيرة المر ليس ابدا هو بيت =القصيد، و لو كانت هذة هي المشكلة لهان الامر، فان من الممكن التغلب علي الطعم المر بمجرد اذابة الخميرة فكوب لبن دافئ و اخذها مع الحليب.

ولكن هنالك مشكلات تغذوية و فسيولوجية عديدة تحول دون افادة الجسم من الخميرة الحية . فالخميرة الحية لا تصلح للتغذية لان بوسعها القيام بتحليل السكريات و انتاج قدر و افر من غاز ثاني اكسيد الكربون الذي يسبب لدي الطعام ارتباكات معوية و اضطرابات. و هي لا تصلح للتغذية لانها تستطيع التغلب علي بكتيريا الهضم الضرورية فالامعاء و تعطيل عملها. و لا تصلح للتغذية لانها تقبض علي الفيتامينات التي ينطوي علية جرمها، و لا تعطي اكلها اي قدر منها. بل انها تاخذ فداخلها مقدارا من الفيتامينات التي حصل عليها الطعام من اطعمة = اخري غيرها  ذلك كلة صحيح، و لكن اذا قتلت خلايا الخميرة بالحرارة العالية او باي من طرق القتل المعروفة للباحثين بعدها جففت فانها تفقد قدرتها علي المراوغة تماما و تصبح فطرفة عين غذاء طيبا ثمينا يغذيك اكثر من جميع الاطعمة = التي تشتريها، بل انها تغدو عجيبة من عجائب دنيا التغذية و بلسما يفيد جميع مريض. فما احوجنا لادخال تلكم العجيبة الغذائية الشافية فنظامنا الغذائي فكل يوم و باستمرار، ما اشرقت علينا الشمس.

 

  • الخميرة في المعدة
  • الخميرة لعلاج جرثومة المعده


الخميرة المعدة