يقول سبحانة و تعالى:
واوحي ربك الي النحل ان اتخذى من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون ، بعدها كلى من جميع الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يظهر من بطونها شراب مختلف الوانة فية شفاء للناس ان فذلك لاية لقوم يتفكرون – النحل 69
ماهو العسل ؟
العسل هو المادة الروعة التي يفرزها النحل من بطنة لتغذية اطفال النحل و لفوائد الانسان و الحيوان .
وهو كما و رد فالاية انه ذو الوان مختلفة بحسب الازهار التي تغذي عليها النحل او حسب ميعاد القطف، فالقطف المبكر فالربيع يصبح لونة فاتحا و اما قطوف اواخر الصيف و الخريف فيصبح لون العسل غامقا.
والعسل من ناحية الجودة هو بنفس التسلسل الوارد فالاية :
• عسل الجبال : ان اتخدى من الجبال بيوتا
• عسل الازهار البرية و الاشجار : و من الشجر
• عسل المناحل التي يوضع لها غذاء طبيعى و سكر و غيرة : و مما يعرشون.
والعسل هو من المنتجات الطبيعية التي خلقها الله و جعلها غذاء و دواء بنفس الوقت فهو مغذى و محلى للاشربة و الاطعمة =، و فية طاقة عالية ، بالاضافة الي طعمة اللذيذ، و بنفس الوقت ممكن التداوى بة من علل و امراض عديدة ، سواء كان و حدة ام مخلوطا بمشتقات النحل الاخري كالغذاء الملكى و حبوب اللقاح و العكبر، او باضافة اعشاب اخرى.
والمتامل فحياة النحل و خلاياة يجد عجبا، فهذة الخلية المكونة من اشكال سداسية منتظمة تثير الحيرة و الاعجاب، تتميز بعدة خصائص تجلعنا نسبح بحمد الله مبدع الخلق حيث يتميز الشكل السداسى عن غيرة من الاشكال الهندسية بالامور الاتية :
• اكبر عدد من العيون فو حدة المساحة .
• اقل كمية من الشمع لاكبر حجم من العيون.
• اقوي بناء .
• لا يوجد بين العيون مسافات بينية .
• يعتبرالشكل السداسى الاصغر محيطا و الاكبر حجما مقارنة بالاشكال الاخرى.
• فخلال التركيب تنطبق الاضلاع علي بعضها و تتشارك العيون فنفس الجدران .
• الجدران رقيقة و مع هذا تتحمل 25 مرة ضعف و زنها!!
• سمك جدار العين السداسية 0,05 مم فقط.
والعسل معروف منذ خلق الله الانسان علي هذة الارض فقد و ردت عنة كتابات فالمدونات الفرعونية كعلاج لامراض عديدة ، و استعمل كذلك فالمقابر الفرعونية كمادة حافظة حيث و جد عسل فتلك المقابر لم يفسد حتي الان الا ان لونة اصبح داكنا، و لا عجب فذلك اذ يمتلك العسل خصائص الحفظ كلها من مواد مضادة للجراثيم و التعفن بالاضافة للانزيمات الحافظة و الشمع و التركيز العالى من السكر.
كيف نميز العسل الاصلى من المغشوش؟
ان العسل كلة من النحل و لكن تختلف جودتة بحسب الرعى الذي يتغذي علية النحل ان كان ازهارا برية ام سكرا مذابا فالماء، و هذة بعض الارشادات التي تساعد المشترى فتمييز العسل الاصلى من الانواع الاقل جودة :
1 ) ان العسل الجيد الذي لم يتعرض للحرارة له ميل الي التجمد ايام البرد فيكون شكلة كالسمن الجامد.
2) يذاب مقدار من العسل فخمسة اضعافة ماء مقطرا، و يترك لليوم الاتي؛ فان كانت بة مواد غريبة رسبت فالقاع اما ان كان المحلول رائقا فيعنى هذا ان العسل جيدا.
3) يذاب العسل فالكحول المخفف (عيار 55 %) و يترك 24 ساعة ، فان تكونت رواسب فالصحيفة اسفل الاناء كان العسل مغشوشا.
4) و ضع كمية من العسل مع كمية من الماء فو عاء علي النار حتي يغلى بعدها يرفع عن النار و يترك فترة حتي يبرد بعدها يضاف الية قليلا من اليود فاذا ظهر لون ازرق او اخضر فهذا دليل علي و جود النشا فالعسل.
5) توضع كمية من العسل و مثلها من الماء فو عاء بعدها يعامل ذلك المزيج بمحلول البوتاسيوم فان ظهر لون احمر او بنفسجى دل هذا علي و جود الجلوكوز التجارى فيه.
ايضا فان شم رائحة العسل مباشرة ممكن ان يعطى فكرة بسيطة : فان و جدت رائحة العسل ممزوجة برائحة النبتة التي تغذي عليها النحل فهو جيد .
وهنالك من الناس من يعرفون العسل الطبيعى من المغشوش و هذا بوضع القليل منة علي و رقة عادية ، فان ابتلت الورقة كان العسل مغشوشا و الا فهو جيد.
ويمكن اشعال الورقة ذاتها بعود ثقاب فان سال العسل و تقاطر فهو جيد، و اما ان احترق و اسود لونة فهو مغشوش بالسكر.
والبعض يضع قليلا من العسل فصحن صغير بعدها يضع فوقة قليلا من الماء، بعدها يقوم بهز الصحن بهدوء مدة دقائق ، فان ظهرت خطوط سداسية شفافة منتظمة فذلك يعنى ان العسل جيد و ان ظهرت خطوط متعرجة غير منتظمة فالعسل مغشوش.
والسؤال الان :
هل الشراب المذكور فالقران هو العسل فقط ام باقى منتجات النحل؟
اعتبر غالبية المفسرين ان المقصود بهذا الشراب هو عسل النحل, علما بان ذكر الشراب مطلقا يشمل جميع ما يظهر من بطون الشغالات و منة العسل, و الغذاء الملكي, و سم النحل, و خبز النحل, و شمع النحل, و صمغ النحل و غراؤة ( العكبر), و التي جمعها القران الكريم فكلمة و احدة هي( شراب).
السؤال الثاني؟
هل يصلح العسل شفاء لكل داء؟
هذة القضية بها خلاف بين معمم للشفاء و بين مخصص له، و لكل حججه، و لكن لا خلاف فان العسل له فائدة كثيرة جدا جدا سناتى لها لاحقا.
مكونات العسل :
سكر الفركتوز 38%
سكر الجلوكوز 31%
سكر السكروز 1%
ماء 17%
سكاكر اخري كالمالتوز و غيرها 9 %
انزيمات و مواد عضوية و معادن 4%
هيدروجين بيروكسايد 1%
اما من ناحية كثافة العسل فهو اثقل من الماء بنسبة 50 %
حموضة العسل تتراوح ما بين 3.2 – 4.5 مما يساعد فقتل الجراثيم.
يحتوى العسل علي ما دة بيروكسايد الهيدروجين H2O2 و هى ما دة مطهرة قاتلة للجراثيم تنطلق بمجرد ملامسة العسل لسوائل الجسم ( الجروح و القروح او الحروق) بكيفية تدريجية بطيئة تبقى الجروح و القروح معقمة لفترة طويلة بعكس الهيدروجين بيروكسايد الطبى الذي ربما يؤذى الانسجة و يدمرها.
خصائص العسل الشفائيه
يقول رسول الله صلي الله علية و سلم:
” عليكم بالشفائين العسل و القران” (رواة ابن ما جة مرفوعا).
وقال ايضا:
” الشفاء فثلاثة : فشرطة محجم, او شربة عسل, او كية بنار و انهى امتى عن الكي”
( رواة البخارى و مسلم).
لقد ظن البعض( استنادا لهذة الاحاديث) ان الشفاء لا يصبح الا بهذة الثلاثة ، و ذلك فرايى ضيق افق عندهم، فرسول الله صلي الله علية و سلم حث علي استعمال و سائل عديدة اخري للعلاج كما و رد فالحديث حين سالة نفر من الاعراب :
” يا رسول الله انتداوي؟ فقال( صلى الله علية و سلم): نعم يا عباد الله تداووا, فان الله عز و جل لم ينزل داء الا و انزل له شفاء, علمة من علمه, و جهلة من جهله.” رواة احمد
كما ربما كانت تاتى الوفود الي رسول الله صلي الله علية و سلم و هو فمرض الموت حيث كانوا ينعتون له الانعات – اي الوصفات الطبية – فكانت السيدة عائشة رضى الله عنها تقوم بتجهيزها و اعطائها للنبى صلي الله علية و سلم مما اكسبها خبرة فامور التداوى و لم ينكر عليهم النبى الكريم هذة الوصفات بل استخدمها لمرضه.
والمتامل لخلق الله فالنبات و فمنتجات النحل و الوسائل الطبية الاخري يعلم حق العلم ان الله سبحانة خلق جميع شئ لعمارة الارض، فما يصلح لفلان ربما لا يصلح لعلان و العكس صحيح.
العسل و الامراض الجلدية :
1. ثبت من تجارب الامم السابقة و تراثها العظيم و ايد هذا الدراسات و الابحاث الجديدة عظم فعالية العسل فعلاج الحروق و الجروح ، فقد نشرت مقالة بعنوان الجراثيم لا تستطيع مقاومة العسل فمجلة Lancet Infect Dis فشهر فبراير 2003م، اكد فية الدكتور Dixon الفعالية القوية للعسل فالسيطرة علي عدد من الجراثيم التي لا تستطيع الصمود امام العسل. و دعا الباحث الي استعمال العسل فعلاج الجروح و الحروق(1).
يقول البروفيسور (مولان): (ان جميع نوعيات العسل تعمل علي قتل الجراثيم، رغم ان بعضها ربما يصبح اكثر فعالية من غيرها، و ان العسل يمنع نمو الجراثيم، و يقضى علي تلك الجراثيم الموجودة فالجروح)(2).
2. و يقول الدكتور Kingsley من مستشفي Devon فبريطانيا فموضوع نشر فمجلة Br J Nurs فشهر ديسمبر 2001م: (لقد لفتت و سائل الاعلام انظار الناس الي فائدة العسل فعلاج الجروح، حتي ان المرضي فبريطانيا اصبحوا يطالبون اطباءهم باستعمال العسل فعلاج الجروح)(4). و هذة لطيفة … كيف ان المرضي يريدون العلاج بالعسل و يطلبون من اطبائهم هذا … و الاطباء يصرون علي استعمال الكيماويات!!
واشارت الابحاث العلمية الي ان خواص العسل الفيزيائية و الكيميائية (مثل درجة الحموضة و التاثيرات الاسموزية Osmotic) تلعب دورا ففعاليتة القاتلة للجراثيم. و اضافة الي ذلك فان العسل يمتلك خواصا مضادة للالتهابات anti inflammatory activity و يحفز الاستجابات المناعية داخل الجرح، و النتيجة النهائية هى ان العسل يقاوم الانتان الجرثومي، و ينشط علميات الالتئام فالجروح و الحروق و القروح.
ويضيف كاتب الموضوع كذلك انه ربما تم الاعتراف مؤخرا فاستراليا طبيا باستعمال نوعين من العسل (Medi Honey) و (Manuka Honey) لاغراض علاجية (6) (7).
3. و ربما اظهرت ابحاث كثيرة فعالية العسل فالقضاء علي الجرثومة العنيدة اليت تصيب المرضي فالمستشفيات و المسماة Pseudomonas aeruginosa و التي تعجز المضادات الحيوية عن قتلها فاحيان عديده
4. و فمقال الحروق نشرت مجلة Burns عام 1996م دراسة حول استخدام العسل فعلاج الحروق. فقسم المرضي الي مجموعتين، جميع منهما تشمل 50 مريضا. عولجت المجموعة الاولي بالعسل، فحين عولجت المجموعة الثانية = بوضع شرائح البطاطا المسلوقة علي الحروق (كمادة طبيعية غير مؤذية ). و تبين بنتائج الدراسة ان 90% من الحروق التي عولجت بالعسل اصبحت خالية من اي جراثيم اثناء 7 ايام، و تم شفاء الحروق تماما ف15 يوما بنسبة 100%. اما المجموعة الثانية = التي عولجت بشرائح البطاطا فقد شفى فقط 50% منهم اثناء 15 يوما.
5. و هنالك استخدامات كثيرة للعسل فالترائع .
6. 2) ثبت للعسل دور فعال فعلاج جميع من قروح الفراش, و امراض الجلد و تشققاته, و حروقه, و تقرحاته, من كما ينتج عن امراض الجمرة الحميدة , و التهابات الغدد العرقية , و ايضا فعلاج الجانجرين او موات الجلد نتيجة السكرى حيث يوضع العسل الاصلى علي مكان الاصابة بعدها يوضع فوقها الضماد و يغير جميع 24 ساعة
العسل و صحة الفم:
1. اكد البروفيسور (مولن) فموضوع نشر فمجلة Gen Dent فشهر ديسمبر 2001م ان العسل ممكن ان يلعب دورا فعلاج امراض اللثة ، و تقرحات الفم، و مشكلات اخري فالفم، و هذا بسبب خصائص العسل المضادة للجراثيم(14).
