كيف التعامل مع اطفال

كيف التعامل مع اطفال

 



اي اخصائي او مدرس او اب او ام يتعامل مع ذلك الطفل يجد نفسة فحيرة دائمه


فمرة نجدة يفهم جيدا و مرة اخري نجدة كانة لا يفهم شيئا علي الاطلاق، مرة نفعل امامة شيئا فيفرح، و مرة اخري نفعل الشىء نفسة فيصرخ و يبكى، مرة ينفذ ما يطلب منة علي و جة الدقة و مرة اخري نجدة ينفذة بشكل خاطئ. و كذا دائما الطفل التوحدي او الذاتوي .. و لطريقة التعامل السليم مع ذلك الطفل يقدم لنا الدكتور عبدالحليم محمد – معالج نفسي و سلوكي – بعض المبادئ او النصائح التي تقلل من حيرتنا قدر الامكان و تؤدي الي تحسين حالته.

اولا: تقدير الحالة النفسية : الطفل التوحدي هو انسان اولا و اخيرا و قبل اي شىء فهنالك ما يفرحة و يجعلة سعيدا و هنالك ما يحزنة و يجعلة مكتئبا، حتي و ان كنا نجهل الاسباب =فشانة شان الطفل العادي ربما يصبح فحالة نفسية و جسدية طيبة فيتعاون مع الاخرين و ربما يصبح فاحيان اخري فحالة نفسية و جسدية سيئة لذا لا يتجاوب مع من يتعامل معة و يرفض التعاون معه.

ثانيا: التركيز على التواصل: الانسان لا يصبح انسانا الا بوجود الاخرين و لا يكتسب مدي انسانيتة الا بمدي تواصلة معهم و لذا فمن المهم ان نركز فتعاملنا مع الطفل التوحدي علي تنمية التواصل البصري و اللفظى، فلا يكفي ان نعطي الطفل ما يريدة او يرغبة بمجرد نجاحة فمهمة ما طلبت منه، بل يجب الا تعطية ذلك الشىء الا عندما ينظر فو جهك و ايضا تشجعة علي النظر فو جة من يتحدث معة و بالنسبة للاطفال الذين توجد لديهم القدرة علي الكلام فيجب ان نشجعة علي الكلام حتي يحصل علي ما يريد.

ثالثا: محاولة تقريب و دمج الطفل مع اقرانه: يميل الاطفال التوحدين الي التعامل مع الكبار و الاتصال بهم و يصبح تعاملهم مع الكبار اسهل من تعاملهم مع الاطفال الصغار و ربما يرجع ذلك الي تفهم الكبار للطفل التوحدي او نتيجة لتعودة عليهم او قد لانهم يحاولون تطويع انفسهم لخدمتة و لذا علينا تقريب الطفل التوحدي من الاطفال الاخرين و نعلمة كيف يلعب و يتفاعل معهم.

رابعا: شغل الطفل عن الحركات النمطية : ان اغلب الاطفال التوحديين لديهم حركات نمطية مبتكرة يفعلونها ليل و نهار و ينزعجو حينما تنهاهم عن فعلها اوتحاول و قفها و لذا علينا ان ننهاهم عنها ليس بالكلام او بامرهم بالتوقف عنها او محاولة و قفها عنوة او معاقبتهم عند فعلها و انما ننهاهم عنها و نمنعها بان نشغلهم دائما و لا نتركهم مع انفسهم يكررون هذة الحركات و الافعال النمطية .

خامسا: تنمية الثقة بالنفس و الاستقلالية : يعاني الطفل التوحدى من فقدان الثقة و غياب المباداة ، و لذا ينبغي ان نشجعة علي فعل جميع شىء بنفسه.

وعلينا ان ننتبة الي عدم زجرة او الصراخ فو جهة حينما لا يفعل ما نطلبة منة بشكل صحيح او حينما يفعل شيئا خاطئا من تلقاء نفسة لان هذا من شانة ان يزيد من فقدان الثقة و الاستقلالية لدية ، و يجب علينا الا نعودة علي الاعتماد علي الاخرين بل نعودة علي الاستقلالية و الاعتماد علي ذاتة و الذي سيتحقق من اثناء عدم تلبية جميع ما يطلبة الطفل دون ان يبذل اي جهد.

سادسا: تدريب الطفل على الدفاع عن نفسه: الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع فالغالب الدفاع عن نفسة و لايستطيع التعرف علي مصدر الخطر حتي انه لا يستطيع ان يسترد ما اخذ منة و لو كان طعامة و ذلك الامر يحزن الكثيرين من اسر الاطفال التوحديين، و لذا فمن المهم ان ندربة علي طريقة رد العدوان و طريقة الهروب من مصدر الخطر و كيف يدافع عن نفسة و كيف يتعامل مع ما يعترض طريقه.

سابعا: التدريب على اللعب: اثبتت الابحاث و الدراسات ان للعب دورا مهما فالنمو فهو اسلوب و كيفية لتفريغ الانفعالات و علاج الاضطرابات الانفعالية . و لما كان للعب هذة الاهمية فحياة الانسان فكان من المهم ان ندرب الطفل التوحدي علي اللعب و طريقة الاستمتاع بة و مشاركة الاخرين فاللعب، و بعض الاطفال التوحديين يفضلون الالعاب التركيبية و الميكانيكية و تنظيم الالعاب فصفوف و اشكال منظمة و علينا استغلال ذلك فتدريبهم و تعلمهم لاحداث مزيد من التقدم.

ثامنا: توحيد طرق التعامل: ربما لا يحدث تقدم فحالة الطفل التوحدي رغم اتباعنا لمعظم المبادىء النصائح السابق ذكرها و يرجع عادة الاسباب =فعديد من الاحيان الى ان اسلوب التعامل فالبيت يختلف عن اسلوب التعامل فالمدرسة او المركز او المؤسسة التي يوجد بها، لذا يجب ان يصبح الاسلوب الذي نتعامل بة مع الطفل التوحدي اسلوبا و احدا فكل مكان يوجد بة الطفل.

تاسعا: التاكد من فهم الطفل لما نطلبة منة و قدرتة على النجاح فيه: عندما نطلب من الطفل مهمة ما او فعل اي نشاط فعلينا اولا ان نتاكد من مدي فهم الطفل لنا و لما نطلبة منة لانة احيانا يصبح رفض الطفل او ابداءة للمقاومة عند التدريب لا يرجع الي عدم رغبتة فالتعاون مع معلمة او و الدة او لمجرد الرفض و انما ربما يرجع هذا الى عدم فهمة لما نطلبة منه.

عاشرا: تدريب الطفل على تقبل التغيير: اذا اردنا ان نبعد الروتين فالتعامل مع الطفل التوحدي فينبغي علينا ان نؤهل الطفل للتعامل مع التغيير و تقبلة فعلينا ان نجعل الطفل يعرف ان علية ان يتعامل مع الواقع كما هو و ليس كما يجب ان يصبح الواقع و علينا ان نشرح و نوضح له ما ذا سنفعل قبل قيامنا بة و لذا يجب ان نبدا بالتغيرات البسيطة فالبداية بعدها بعد هذا بالتغيرات ال كبار .


كيف التعامل مع اطفال