طريقة اقناع الاخرين فن الاقناع
القناع،هل هو علم ام فن؟وكيف نشا؟ و كيف ممكن اقناع شخص ما بفكرة معينه؟وهل للاقناع اساليب و طرق معينه؟وهل هنالك من لا يستجيبون لاسلوب الاقناع؟ و هل ينجح اسلوب الاقناع مع كل العاملين به؟
يعتبر الاقناع فنا اكثر من علما، برغم و جود الكثير من الدراسات و الابحاث حول مقال الاقناع،وهو من اكثر الفنون ابهارا المندرجة تحت فنون مهارات الاتصال و التواصل،حيث يعتبر اسلوب الاقناع هو قدرة الشخص علي ايصال المعلومة للطرف الاخر و اقناعة فيها مما يغير من المعتقدات و السلوكات لدي الطرف الاخر حول مقال معين.
ولا شك ان فن الاقناع نشا بنشوء البشرية و ازداد تطورا بظهور مصطلحات الكلام و الحديث،واخذ ذلك الفن بالتبلور و التشكل ليصل لمرحلة الابداع و التميز عند بعضهم ضمن اطار مهارات الاتصال و ادابها، حيث لفن الاقناع اداب و قيود يجب التقيد فيها عند استخدامة فهو قدرة الشخص علي تغيير و جهة نظر او معتقد او سلوك احدهم تجاة امر ما دون قوة او اجبار بل برغبة كاملة من الطرف الاخر و قناعة تامة بوجهة نظرك.
يمكن ممارسة ذلك الفن و اقناع الاخرين بافكارنا او معتقداتنا او تغيير سلوكهم تجاة مقالات و امور شتي بطرق الاقناع المختلفة و المتعددة كالتكرار او المقارنة بين الامور و المعتقدات لنضع الطرف الاخر ضمن اطار حرية الاختيار مما يبث فنفس الطرف الاخر الراحة و شعورة باهمية تغيير افكارة او سلوكياته، فالاقناع فن ينطوى علي الحرية و الديموقراطيه، و ممكن ايضا استعمال اسلوب الاستشهاد بالمعلومات و الوقائع الفعلية لتضع الطرف الاخر امام امور و اقعية مشابهة لفكرتة او سلوكه،ويمكن كذلك ذكر المزايا و العيوب فنقوم بذكر مزايا ما نريد اقناع الطرف الاخر بة و علي الصعيد الاخر تذكر عيوب ما هو علية حاليا او ما ينوى القيام به،ومن اهم الامور فالاقناع هو تعابير الوجهة و حركات الجسد لما لها من تاثير و اضح و قوى علي الطرف الاخر و ايضا التركيز فالنظر للاخرين بشكل معتدل مما يدل علي الثقة بالنفس فيعكس الثقة بالفكرة المطروحه.
وعلي من يقوم بفن الاقناع ان يتحلي بجملة من الصفات لتمكنة من احتراف ذلك الفن، فعلي المقنع ان يتصف بحسن الخلق و السيرة مما يجذب ثقة الاخرين باحاديثة و افكارة و ان يمتلك مهارات الاتصال و التواصل مع الاخرين فلا يصبح فظا بكلامة او عصبيا و علية ان يتقبل الراى الاخر سواء نجح باللاقناع ام لم ينجح، و من جانب احدث علية التمتع بالثقافة الواسعة ليتمكن من الاستشهاد بالواقائع المشابهة و ذكر المعلومات التي تساعد بعملية اقناع الطرف الاخر، و علي المقنع ان يولى لمظهرة جانب من الاهمية لما لاناقة الشكل و المظهر التاثير بعملية الاقناع و لا ينسي سحر الابتسامة فنفوس الاخرين و سرعة الوصول لهدف الاقناع، و اخيرا علية التحلى بفن الحوار الذي يشكل النسبة الاكبر بالوصول لهدف الاقناع و تسريع العمليه، و ليس جميع من يقوم بعملية الاقناع يتكلل بالنجاح فهى تتطلب مهارة و لباقة بالحديث.
عملية الاقناع مثلها كباقى امور الحياة ربما تنجح و ربما لا تنجح، و عدم نجاحها لا يعنى فشلها او عجز المقنع بقدرتة علي عملية الاقناع،فهنالك افراد يصعب اقناعهم لصعوبة تغيير افكارهم و معتقداتهم و ربما تنطوى هذة الصعوبة لمعتقدات اسلامية او افكار نشا عليها الفرد منذ صغره، و ليس بالضرورة دائما ان يصبح المقنع علي صواب فعملية الاقناع تبادلية الاطراف ربما تنتهى باقناع الطرف الاخر لنا.
ويبقي فن الاقناع اكثر الفنون رقيا و سحرا بفون الاتصال و التواصل و يتطلب مهارة بفون الحوار و هو يعكس جمالية ارواحنا من الداخل و ثقافتنا.
