الشيف كمال

الشيف كمال

علي الرغم من ابتعادة قليلا عن مطابخ «الارز بالخلطة » و «البيكاتا» و غيرهما من الاطباق التي برع بها لما يزيد علي 30 عاما، بعد ان جذبتة روائح مطبخ السياسة و الانتخابات فور ترشيح حزب «الوفد» له فانتخابات الشعب، لا يزال الشيف حسن كمال يعقد العديد من المقارنات المثيرة بين مذاقات المطبخين و اصول «الطبخ» فكل منهما.


اثناء جولاتة الانتخابية فدائرتة (ميت غمر دقهلية ) لا يكاد يتوقف الشيف القادم حديثا الي عالم السياسة و البالغ من العمر الان 50 عاما، عن محاولة اكتشاف اوجة الاختلاف و الشبة الكثيرة من و جهة نظرة بين المطبخين.


اول الاختلافات من و جهة نظرة انه فحين تبدو «المقادير و التركيبات المضبوطة و المعادلات التي تم تجريبها» هي الطريق للوصول الي نتائج مضمونة ف«المطبخ العادى»، فان الامر لا يبدو علي ذلك النحو فمطبخ السياسة الملىء ب«الدهاء، و الكذب» علي حد تعبيره.


ينفي الشيف حسن بالطبع عن نفسة صفة «الكذب» الا انه يعترف بان «الدهاء» لابد ان يصبح سمة اساسية من سمات السياسيين، لانهم «بيكونوا عايزين يعملوا اشياء و يفاجئوا بيها المنافسين»، و فالمقابل فان «النتائج لا تكون مضمونة كما هو الحال فمطبخ الطعام».


لكن رغم هذة الفروق بين المطبخين التي يعدها مقدم برنامج من «كل بلد اكلة » الا انه يعتقد ان هنالك ما يجمع بين المطبخين اكثر مما يفرق بينهما.


«الديكور» المصاحب لاعداد اطباق الطعام» مهم كذلك فعالم السياسة ، بحسب الشيف حسن: «في و جبة الاكل العين هي التي تاكل اولا، و ايضا فعالم السياسية و البرلمان عندما تقدم شيئا او تؤدي خدمة للدائرة عليك ان تبرزها بشكل و اضح و محبب للناس ايضا».


«الوقت» عامل مهم و مشترك كذلك بين المطبخين، ففي حين يحتاج اعداد بعض «الاكلات» و «التتبيلات» صبرا و وقتا طويلا يزيد علي 24 ساعة فبعض الاحيان، ايضا فالسياسية احيانا ما تحتاج الخطط و التحركات و حتي الخدمات و قتا حتي يتم انجازها علي الوجة المطلوب.


يقول حسن الذي سبق ان شارك و الدة فتجربة اعادة تاسيس حزب الوفد عام 1984: «في الوقت الذي ترفض فية الحكومة الحد الادني للاجور الذي تحددة المعارضة ب 1200 جنيها بحجة عدم و جود ميزانية و تتحدث عن 400 جنية فقط، فانها تمد الخدمات بالمليارات الي مناطق الاثرياء فما رينا و مدينتى». «لكن لو عملنا مقادير و معادلة مظبوطة هنقدر نخلي الحد الادني للاجور 1200».


اما اطرف الحاجات التي يبدو الشيف الشهير و اثقا تمام الثقة من انها ستتبعة فعالم السياسة كذلك فهي شهرتة الجارفة فاوساط «السيدات». «لو رحت اي مكان فستات بيعرفوني علي طول و اي خدمة انا عايزها بيقدموها و فدقايق تلاقيهم دخلوني للمدير شخصيا».


«واخر حاجة حصلت بالشكل دة لما كنت فالمجمع بطلع شهادة الجنسية اللي كانت مطلوبة لتقديم طلب الترشيح الشعب. و انا هنالك و احدة من الموظفات خدت بالها و قالت الشيف حسن اهوه. الشيف حسن اهوه. و جهزولة الطلب و قدموه، و فدقايق كانت الشهادة معايا».


الشيف كمال