عبرة وحكمة جديدة

عبرة و حكمة حديثة



كان يستقل سيارتة الفارهة جميع يوم ..وكان و اجب على ان احيية فهو سيدى لانى اعمل ناطورا ففيلتة .


..


وكعادتة لا يرد التحيه


..


وفى يوم من الايام رانى و انا التقط كيسا فية بقايا اكل ، و لكنة كعادتة لم ينظر الى و كانة لم يري شيئا


..


وفى اليوم الاتي و جدت كيسا بنفس المكان و لكن كان الاكل فية مرتبا و كانة اشترى الان من البائع، لم اهتم فالمقال اخذتة و فرحت بة ،وكان جميع يوم اجد نفس الكيس و هو مليء بالخضار و حاجيات المنزل كامله


..


فكنت اخذة حتي اصبح ذلك المقال روتينيا …


..


وكنا نقول انا و زوجتى و اولادى من ذلك المغفل الذي ينسي كيسة جميع يوم ؟!


وفى يوم من الايام شعرت بجلبة فالعمارة فعلمت ان السيد ربما توفى …


و كثر الزائرون فذلك اليوم


ولكن كان اتعس ما فذلك اليوم ان المغفل لم ينس الكيس كعادتة او ان احدا من الزوار ربما سبقنى الية !!


..


وفى الايام الاتية كذلك لم اجد الكيس ، و كذا مرت الايام دون ان اراة مما زاد و ضعنا المادى سوءا ،وهنا قررت ان اطالب السيدة بزيادة الراتب او ان ابحث عن عمل اخر


..


وعندما كلمتها قالت لى باستغراب:” كيف كان المرتب يكفيك و ربما صار لك عندنا اكثر من سنتين و لم تشتك !! فماذا حدث الان ؟!


حاولت ان ابرر لها و لكن لم اجد سببا مقنعا.. فاخبرتها عن قصة الكيس … سالتنى و منذ


متي لم تعد تجد الكيس ؟


فقلت لها بعد و فاة سيدي.


..


وهنا انتبهت لشيء .. لماذا انقطع الكيس بعد و فاة سيدى مباشرة ؟ فهل كان سيدى هو صاحب الكيس ؟


ولكن تذكرت معاملتة التي لم اري منها شيئا سيئا سوي انه لا يرد السلام .فاغرورقت عينا سيدتى بالدموع


وحزنا علي حالتها قررت العدول عن طلبى .


و عاد كيس الخير الينا و لكنة كان يصلنا الي المنزل و استلمة بيدى من ابن سيدى …


..


وكنت اشكرة فلا يرد على !!!!!


فشكرتة بصوت مرتفع فرد على و هو يقول :” لا تؤاخذنى فانا ضعيف السمع كوالدى ”


..


كم نسيء الظن بالناس و نحن ﻻ نشعر


يقول رسولنا الكريم :” اروع الناس اعذرهم للناس ”


قف .. سوء الظن و الغيبة و الهمز و اللمز من اوسع ابواب الشيطان احذرها


وتذكر: ﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾


صمت يقربك الي الله ؛


خير من كلمة تضحكك قليلا هنا


وتبكيك كثيرا هناك


عبرة وحكمة جديدة