ما معنى الخشوع في الصلاة



ما معني الخشوع
طريقة الخشوع فالصلاة

بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة و السلام علي رسول الله، و علي الة و صحبة و من اهتدي بهداه. اما بعد،

ان الصلاة هى الركن الثاني من اركان الاسلام، و توصف بانها عمود الدين، و هى العبادة الوحيدة التي تلقاها الرسول صلي الله علية و سلم مباشرة من رب العالمين من دون و اسطة الوحى جبريل علية السلام، و كان هذا فليلة الاسراء و المعراج، و لا زال الكثير من العلماء يفتون بان تارك الصلاة المداوم علي تركها كافر خارج عن ملة الاسلام، و ان كان تركة لها تكاسلا و ليس جحودا و انكار لشرعيتها، و هؤلاء العلماء هم مجتهدون، و لديهم ادلة علي ما يفتون به، و ربما خالفهم علماء اخرون فهذة المسالة ، و قالوا بان تارك الصلاة ان كان تركة لها كسلا فهو ليس بكافر، و ذلك الخلاف الذي نراة بين العلماء ان دل علي شيء، فهو يدل علي اهمية الصلاة و عظمها، و مكانتها فالاسلام، فيجب علي جميع المسلم ان يحرص علي الصلاة ، و ان يؤديها بتمامها، و فاوقاتها المحددة ، و بصفتها الصحيحة ، و الا يتركها ابدا، حتي لا يصبح كافرا علي راى الذين قالوا بكفر تارك الصلاة .

ان الخشوع هو من الامور المهمة التي يجب ان يراعيها المسلم فصلاته، و الخشوع هو كما عبر عنة صاحب لسان العرب بقوله: « خشع: رمي ببصرة نحو الارض و غضه، و خفض صوته…، و اختشع اذا طاطا صدرة و تواضع… ».

وقد قال العلماء بان الخشوع محلة القلب، و يخرج اثرة علي الجوارح من سكونها و طمانينتها، و ممكن ان نعرف الخشوع فالصلاة بانه: استحضار العبد فقلبة الخضوع و الذل و الانكسار و الاستكانة للة رب العالمين فخلال الصلاة ، بحيث يخرج اثر هذا الاستحضار علي جوارح الانسان – اي اعضاء جسمة – فتصبح تلك الجوارح ساكنة و مطمئنة و خاضعة للة عز و جل، فلا يعبث بشيء من جسمة او ملابسه، و لا ياتى بحركات ليست من الصلاة .

وللخشوع فضل عظيم، فهو من سبب الفلاح و النجاة للمؤمن عند رب العالمين، حيث يقول الله تعالى: { ربما افلح المؤمنون (1) الذين هم فصلاتهم خاشعون (2) } [المؤمنون: ١ – ٢]، و المؤمن لا يشعر بلذة الصلاة اذا لم يخشع بها، و لن ينال اجرها كاملة اذا كانت من دون خشوع تام، فهو لا يؤجر الا بقدر ما خشع فيها.

يعانى العديد من المسلمين من عدم الخشوع فالصلاة ، فصلاتهم هى حركات يؤدونها من دون اي خشوع للة عز و جل، و بعضهم يصبح خاشعا بجوارحه، و لكن قلبة غافل، فلا يدرى و لا يتدبر ما يقولة فصلاته، و لا شك ان هذة المشكلة لها حل ان اخلص الذي يعانى منها فنيته، و قوي من عزيمته، و اراد حقا ان يصبح من الخاشعين.

يستطيع المسلم ان يستحضر الخشوع فقلبة خلال الصلاة عن طريق مراعاة الكثير من الامور، و منها:

1- ان يدعو الله بان يعينة علي الخشوع و الخضوع له عز و جل.

2- ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.

3- ان يتذكر انه و اقف بين يدى الله عز و جل.

4- ان يقوى المؤمن ايمانة بالله تعالي بالاتيان بما امر، و الابتعاد عما نهي و زجر، و ان يعرف الله حق معرفته، و ان يعبدة حق عبادته.

5- ان يتعلم صفة الصلاة الصحيحة التي كان يصليها الرسول صلي الله علية و سلم.

6- ان يتدبر فما يقول فصلاته، بحيث يتدبر القران الذي يقراه، و يتفكر فاياتة و معانيها.

7- ان يطمئن المسلم فصلاتة و يتاني بها، و لا يستعجل فانهائها.

8- ان يتخذ السترة فصلاته، حتي لا يمر بين يدية احد و هو يصلي.

9- الا يصلى و هو يدافع الاخبثين، او فحضرة طعام، لان هذا يؤثر علي خشوعه، و ربما جاء النص علي هذين الامرين فحديث نبوى صحيح.

ونسال الله ان يعيننا علي ذكرة و شكرة و حسن عبادته، و نسالة ان يوفق كل المسلمين الي ما يحبة و يرضاه، و ان يصلح لهم امور دينهم، و يهديهم الي الخشوع و الخضوع له عز و جل، انه و لى هذا و القادر عليه، و الحمد للة رب العالمين.

 


ما معنى الخشوع في الصلاة