ماساة يتيم
اليتيم ليس معناة من فقد ابوية المعني اكبر من هذا فاليتيم هو نعم من فقد احد ابوية لكن الحقيقة ان اليتيم هو من فقد حنان و عطف و حب و رعاية الوالدين و المجتمع من حولة . و ايضا اليتيم الذي لا يجد الاب الحنون و لا يجد من يرعية و يهتم بة و ايضا فقد اهتمام المجتمع بة و فقد الرعاية و فقد التربية و فقد الاهتمام بة و اليتم ليس عيب اوعائق امام الانسان او قدراتة فالنبى صلي الله علية و سلم نشايتيما و تربا يتيما
.
ولكن كم يعانى يتيم اليوم من القهر و الظلم و الاضتهاد فهذا الزمان الذي ضاعت فية البسمة و جميع معانى الحنان و الحطف و الرحمة .كم هو ذلك اليتيم مغلوب علي امرة .
فاليتيم فزمننا غفل عنة المجتمع و فقد رحمة المجتمع بة من عدة جوانب منها؛
*انة لاتوجد لدية تلك القوة السرية و قوة المال و الجاة .
هذة الخصال جعلتة بعيد عن انظار المجتمع بمافية من اغنياء وكبيرة و مسؤلين و اعيان و مشائخ .
ولو جئنا نقارن حال اليتيم فصدر الاسلام فزمن النبى محمد صلي الله علية و سلم و فزماننا لراينا انه كان هنالك فرق كبير .
فاليتيم كان فصدالاسلام و فعهد الخلفاءوالتابعين كان له مكانتة فالمجتمع و كان لدية القدرة علي مخالطة الناس و الاحتكاك بهم بحيث كان مرفوع القدر و القيمة و المكانة الرفيعة التي كفلها له الكتاب الربانى و السنة النبوية المطهرة من اثناء الايات القرانية و الاحاديث النبوية الشريفة علي صاحبها ازكا الصلاة و السلام.بحيث انها رغبت فكفالة يتيم و ان علي هذا الاجر و الثواب و الفوز و الفلاح فالدنيا و الاخرة و من هذا قولة تعالي :
(ويسالونك عن اليتامي قل اصلاح لهم خير و ان تخالطوهم فاخوانكم …الاية )وقولة تعالي :(واتو اليتامي اموالهم …).
وايضا حديث النبى محمد صلي الله علية و سلم عندما قال :(انا و كافل اليتيم فالجنة كهاتين و اشار باصبعة السبابة و التي تليها ).
فكان المجتمع النبوى و المجتمع الصحابى و التابعى يسمعون الايات فيطبقونها فو اقع حياتهم و يؤدون جميع الحقوق المكفولة لهذا اليتيم الذي ضاعت حقوقة فزماننا ؛
وكانو يتقربون الي الله بكفالة يتيم و الابتسامة فو جهة فكانو يبذلون جميع ما بوسعهم من اجل اسعاد يتيم او افراحه.
وتارة كان القران يحذر و يتوعد بالوعيد الشديد لمن ياكل اموال اليتامي ظلما كما هو حاصل فزماننا و كان الصحابة الكرام و التابعين لهم باحسان يدركون ذلك الوعيد و ذلك التحذير و العذاب الاليم لمن يقهر اليتيم و لمن ياكل اموال اليتامي ظلما و عدوانا و لمن يعرض عن ذلك اليتيم المسكين و علم الله ان الامة و ان الناس سوف تتطاول علي اليتيم و علي حقوقة و انها سوف تعرض عنة و ستتعامل معة بغلظة و انها ان ظلمتة لا احد يدافع عنة لا اب يدافع عنة ان ظلم او قهر او اعتديي علية او اهين و لا قريب يسال عنة و يحتضنة و لا مسؤول سوف ينتصر لمظلمتة و لا غنى يتفقد احوالة و يقف بجانب اليتيم الذي فقد ابوية او احديهما و ينتصر له ممن اعتديي علية و تطاول علي حقوقة عند هذا الله العليم يعلم و ربما سبق علمة جل فعلاة ان الناس و ان المجتمع سوف تمكر بهذا اليتيم و ما سيلحقة من اذا و ضر فتوعد الله من يتطاول علي اليتيم و علي اموالة و حقوقة .فقال تعالي :((والذين ياكلون اموال اليتامي ظلما انما ياكلون فبطونهم نارا و سيصلون سعيرا )).
وقولة تعالي :((فاما اليتيم فلا تقهر ))صدق الله العظيم.
وغيرها من الايات و الاحاديث التي تحذر الناس من ظلم و قهر اليتيم .
فكم هو اليتيم فزماننا يتجرع مرارة الحياة فلا احد يحتضنة و ينمى مو هبتة و لا يعمل من اجل تربيتة و لا يعطية حتي البسمة الحانية .ويبخل علية حتي بالمسحة علي راسة و لايعطية كلما يحتاجة جميع طفل من ابية كما لو ان ابوة باقى علي قيد الحياة .
فى هذة الحالة يري ان المجتمع غافل عنة و يري ابناء قرانة يلعبون و يضاحكون اباءهم و يتقدمون و يجدون جميع ما يخطر ببالهم و يتمنونة و هو لايجد ذلك.عند هذا يري انه فاقد جميع شيئ و لايصل الي ما يتمناة و هو حب و حنان و عطف الوالدين .
عند ذالك يظل مكسور الخاطر ؛
فهو يتمني ان يري تلك اليد التي تمسح علي راسة و البسمة التي يتمنا ان يراها حتي مرة و احدة لكى يسعد كما يسعد الاخرين بابائهم و امهاتهم و لكى يظل ذا ثقة بنفسة حتي يتجاوز مرحلة اليتم .وهذة المرحلة لا يتجاوزها الا بتاهيلة اسلاميا و علميا و اخلاقيا و ثقافيا
وان عرف انه فقد حنان و عطف و حب الابوين لكنة لم يفقد حنان و عطف و رحمة المجتمع به.
لكن متي ياتري اخى القارء الكريم سيرجع الية ذلك الزمان بكل ما يتمناة ذلك اليتيم و تكون له العزة و الكرامة بين هؤلاء الناس و بين المجتمع الذي من حولة و يري بان هؤلاء من حولة رحيم بة و دود و يري المحبة و الرحمة و العطف تغمرة …متي و كيف …
طبعا جميع ذالك بيد الله و حدة سبحانة .
- اليتيم