كلمة الحليب في الحديث



لعل اللبن فالسابق يطلق علي الامرين: (الحليب و اللبن فعرفنا)


ويقولون ذلك لبن حليب (اى قريب عهد بحلب), و ذلك لبن حامض (اى ربما حلب و تحمض), فكلاهما لبن عند العرب, و لكن احدهما حليب و الاخر حامض.


ونحن بين ثلاثة امور لا رابع لها كلها صحيح:


1- ان نقول ذلك حليب, و ذلك حامض, او ذلك لبن حليب, و ذلك لبن حامض, و قد هو الافصح.


2- ان نقول ذلك حليب, و ذلك لبن (اى لبن حامض).


3- ان نقول ذلك لبن (اى لبن حليب), و ذلك حامض.


والصورتين الاخيرتين الغاية منهما الاختصار, فتخص كلمة لبن باحد النوعين, و الاخر يطلق علية الوصف الخاص, و السائد عندنا فنجد الثاني, و ظهر كونة فصيحا, و الحمد لله.


ويسمي اللبن الحامض, باللبن الرائب.


وهذة نقول هى التي استفدت منها كون العرب تقول لبن حامض, و لبن حليب:


قال الثعالبى ففقة اللغة عند ذكرة اوصاف اللبن: “فاذا صب الحليب علي الحامض فهو الرثيئة و المرضة “, اي اللبن الحليب, و اللبن الحامض.


وقال: “الخبيط اللبن الرائب باللبن الحليب”.


وقال ابن قدامة فكلامة علي جريان الربا فاللبن: “ولا فرق بين ان يكونا حليبين او حامضين ، او احدهما حليب ، و الاخر حامض”, و هو ليس من اهل اللغة لذلك اخرت كلامه, و لكن لابد ان اوردة لانة هو الذي نبهنى لهذة المسالة عند قراءتى للمغني, بعدها بحثت فكتب اللغة (فى المكتبة الشاملة طبعا).


والله اعلم.


وقال الازهري: “قال الليث الحلب اللبن الحليب، تقول شربت لبنا حليبا و حلبا”, و مثلة فكتاب العين.

كلمة الحليب في الحديث